"الإندبندنت": مهاجمة ملك الأردن لـ"مرسى" تهدد المنطقة بعاصفة من الخلافات
قال صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فى تقرير لها اليوم الخميس، إن عاصفة خلافات جديدة تضرب منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الذى شنه العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى على رؤساء الدول المجاورة وعلى رأسهم الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان.
وأضافت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم "الخميس"، أن "العاصفة تختمر بينما ينفى عبدالله مهاجمة الدول المجاورة"، وهو نفى يتعارض مع ما أوردته مجلة أتلانتيك الأمريكية من خلال المقابلة التى أجراها الصحفى الأمريكى جيفرى جولدبيرج، ونقل فيه عن ملك الأردن توبيخه لعدد من زعماء الشرق الأوسط الآخرين، كرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان والرئيس المصرى محمد مرسى وحتى لم يسلم منه شيوخ القبائل فى بلاده الذين وصفهم بأنهم ديناصورات.
وذكرت: "على الرغم من أن البلاط الملكى الأردنى أصدر بيانا نفى فيه ما جاء فى المقال ووصفه بأنه غير دقيق وغير صادق، فإن ما كتبه جولدبيرج يرسم صورة لملك يتملكه الضجر وعدم الثقة العميقة بجماعة الإخوان المسلمين، كما أنه ينشر فى وقت بالغ الحساسية للملك الموالى للغرب، حيث وصف الرئيس المصرى بأنه لا عمق لديه، وإن حزب أردوغان يعزز بكل بساطة نسخة سلسة لتيار إسلامى وبأن الديمقراطية بالنسبة لأردوغان ما هى إلا حافلة يركبها وبمجرد وصوله إلى النقطة التى يريدها يترجل منها".
وأشارت إلى أن "الملك عبدالله الثانى استطاع التمسك بالسلطة رغم احتجاجات الربيع العربى، إلا أنه واجه انتقادات متزايدة من القبائل فى البلاد التى تشكل العمود الفقرى التقليدى الداعم له، وهو ما جعله يوجه سهام نقده إلى الجميع".
