بالصور.. مزارعو المنيا يرفضون شرط إثبات الحيازة لتوريد القمح.. وقفات احتجاجية أمام ديوان المحافظة.. مدير «زراعة المنيا»: «بنفذ تعليمات الوزير».. والفلاحون: «الحكومة بتساعدنا و

سيطرت حالة من الغضب على مزارعي القمح بمحافظة المنيا، عقب قرار وزير الزراعة بعدم استلام القمح من المزارعين إلا بإثبات حيازتهم للأراضي، وبالنسبة للأرضي الصحراوية لابد أن تكون الأرض مقننة، الأمر الذي دفع عددا من المزارعين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بتعديل القرار.

تعليمات الوزير
وقال المهندس أحمد يوسف، مدير مديرية الزراعة بالمنيا: "إننا ننفذ تعليمات الوزير الخاصة باستلام القمح وذلك لضبط عملية التوريد".

وأضاف: "من لا يمتلكون الحيازات يقومون بخلط القمح المستورد على القمح المحلي أثناء عملية التوريد"، وأوضح أنه تسهيلا على المزارعين ستتم عملية التوريد في أقرب مكان للموردين في البلاد المجاورة لهم.

وأشار إلى أنه سيعرض على وزير التموين والتجارة الداخلية خلال زيارته للمحافظة اليوم تشغيل الشون الترابية حتى لا يحدث تكدث في عملية التخزين وتذليل العقابات أمام المزارعين. 

234 ألف فدان
وأشار "يوسف"، إلى أن مساحة القمح المزروعة داخل محافظة المنيا 234 ألفا و475 فدانا ما بين أراضي زراعية واستصلاح خارج الزمام.

وأكد أنه من المتوقع أن تستقبل الشون والسلندرات 560 ألف طن، وأشار إلى أن وزارة الزراعة استعدت لاستقبال تلك الكميات من خلال تجهيز الصوامع التي تبلغ السعة التخزينية لها 230 ألف طن.

الحكومة بتقضي علينا
من جهة أخرى قال معتمد محمد إسماعيل، مزارع، من قرية العمودين، تعقيبا على قرار الوزير: "إحنا هنودي القمح فين هنحرقه يعني زي القطن، يعني كل ما نزرع نحرق بسبب قرارات الحكومة العشوائية".

وأضاف سيد محمد حماد، مزارع، من أهالي قرية، حمزاوي: "أمتلك 3 آلاف طن قمح ولا أمتلك إثبات حيازة، أعمل إيه دلوقتي؟ أبيعهم لمين؟، هي الحكومة بتساعدنا ولا بتقضي علينا؟!".

موت وخراب ديار
وقال جرجس وفقي: "عندي 3 أطفال والله استلفت فلوس علشان أكسيهم كسوة العيد ولما أخد فلوس القمح أسدد"، مضيفا: "الحكومة مش بتحس بحالة الناس الغلابة، العيد داخل علينا، قلت استلف فلوس وأكسي ولادي، ولما أورد القمح، وأقبض أسدد اللي استلفته، دلوقتي ولا سددت ولا وردت يعني موت وخراب ديار".