بالفيديو.. بائعة مغربية تحرق نفسها احتجاجا على قمع السلطة

رصد مقطع فيديو مروع لحظة إقدام سيدة مغربية على إحراق نفسها اعتراضا على قمع السلطة، بعد إهانتها والتنكيل بها على يد رجل سلطة تابع للبلدية بمدينة القنيطرة.

وتصاعدت موجة غضب في الشارع المغربى، بعد إقدام البائعة المتجولة "مى فتيحة" على إحراق نفسها، رفضا للإهانة أو بعدما اعتقلها رجل سلطة وصادر "الخبز والحلويات" الذي كانت تبيعه على الرصيف، ما دفعه للانتحار حرقا وسط صرخات طفلها الذي عجز عن إيقاف النار التي التهمت جسدها أمام عينه.

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس الإثنين، عن إرسال لجنة تفتيش مركزية إلى مدينة القنيطرة، من أجل البحث والتحقيق في قضية وفاة البائعة المتجولة ضحية الفقر والتنكيل التي لفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.
وبحسب شهادة الصحفى المغربي "إسماعيل عزام"، المشهد كان مرعبًا ومؤلمًا في آن واحد.. جسد تلتهمه النيران في صمت ورجل قريب من الموقع يراقب الموت في صمت، بعدها طفل صغير يتدخل لإنقاذ ما يمكن، يحاول تخليص ذلك الجسد من الثياب المحترقة، يتمكن من إبعاد النيران، ويعدها يتدخل رجل آخر بلحاف يلّم به الجسد المحترق.

كان ذلك الفيديو الذي تم تصويره من داخل مركز إداري الشاهد الأكبر على ما وقع لـ"مي فتيحة"، بائعة حلوى في حي أولاد مبارك بمدينة القنيطرة، غرب العاصمة الرباط. احترقت السيدة يوم السبت 9 أبريل، نُقلت إلى المستشفى، وبعدها أسلمت الروح يوم الإثنين.

احتجت الراحلة التي كانت بائعة متجولة، على حجز بضاعتها، لكن مسئول للسلطة في المنطقة رفض أن يعيدها لها، يقول شهود عيان إنه أهانها، وإنها رافقته إلى مقر الإدارة حيث يعمل، بقيت هناك تطالب بإعادة حلوياتها، وفي لحظة غضب اتجهت إلى محل عقاقير، وابتاعت مادة مشتعلة، سكبتها على جسدها وبعدها أضرمت النيران.