إجماع وطني على مبادرة رئيس تحرير «فيتو» لـ «لم الشمل».. «أبو العلا»: تصويب الأخطاء بالآراء.. «القس فكري»: «كامل» وضع يده على الجرح..«دعم مصر»
أجمع عدد من القوى السياسية على تأييدهم التام لمبادرة الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير «فيتو»، تحت عنوان «الطريق الثالث»؛ للم الشمل دون هدم النظام من خلال وطنية الطرح وبناء معارضة تشاركية أساسها البناء بعيدًا عن الصراع الواقع بين المؤيدين والمعارضين، مؤكدين أنها تُعلي مصلحة الوطن.
ودعا الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير «فيتو»، خلال المبادرة، للم الشمل ودعم النظام والحفاظ عليه من خلال وطنية الطرح وبناء معارضة تشاركية.
وتنطلق مبادرة «الطريق الثالث» من أن تجربة السيسي هي تجربة 25 يناير و30 يونيو، وأن السيسي يمثل أمل الأمة التي تسعى للخلاص من ضعفها ولن يتأتى ذلك إلا ببناء معارضة قوية بعيدا عن التخوين أو التهويل.
وقال «كامل» في مبادرته: «ليس الخطر في أن تكون لدينا معارضة.. الخطر الأكبر أن نسير في اتجاهين متضادين، أو نتصور أن هناك رافضين وهناك مؤيدين.. هناك طريق ثالث.. طريق يدعو إلى الحفاظ على وطنية الطرح، أي طرح؟ طرح يرفض بوطنية ما يقول به النظام دون أن يدعو إلى هدم النظام.. طريق يرى أن مصر تستحق أن نختلف من أجلها.. طرح يدعم النظام حتى وهو على الطرف الثاني من المعادلة».
وأوضح «كامل» أن الطريق الثالث هو مساحة الاشتراك لمواجهة هذا الانقسام الحاصل الآن بدلًا من السعي للصدام وزيادة ساحة الفصام للوصول إلى انقسام يؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه، مشيرًا إلى أن «الطريق الثالث» هو مساحة العقل وجسر التواصل بين المختلفين من أجل الوطن.
وخلال السطور التالية نرصد ردود الأفعال على مبادرة «الطريق الثالث».
المعارضة الهادفة
بداية قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، والمرشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن مصر في المرحلة الراهنة بأمسِّ الحاجة لوجود نوع جديد من المعارضة التي تطرح رؤى وأفكارًا هادفة للم الشمل وليس المعارضة التي تسعى للظهور على حساب الدولة، لافتًا إلى أن وجود معارضة وطنية سوف تساهم في طرح الرؤى والأفكار التي تدعم الدولة لا هدمها.
وأشار إلى أن المصري المخلص لبلاده، سواء كان بالبرلمان أو في منبر للرأي والإعلام، عليه أن يضع في الاعتبار جميع التحديات التي تواجهها البلاد، وحينما يرصد خطأً يصوبه برأي وليس بالعداء.
وتابع: «أن الإعلام الخارجي يتناقل كل الانتقادات ويتجاهل جميع الإيجابيات بالدولة المصرية، وذلك لغرض في نفس يعقوب، ولذا فإن المعارضة تكون تيارًا وطنيًا وليس معاديًا للنظام السياسي».
خدمة مصر
وأضاف النائب يسرى الأسيوطي، عضو مجلس النواب، بائتلاف دعم مصر، أنه يؤيد مبادرة «فيتو» لخدمة مصر، خاصة وأن هناك نوعًا بدأ جليًّا من المعارضة لأجل الشو والظهور وليس لأجل خدمة البلاد.
وأضاف: «إنني أكون معارضًا حينما أرى خطرًا داهمًا حول البلاد أو أمرًا ليس في صالحها، ولا مجال للإهانات أو المعارضة من أجل المعارضة دون رؤية تخدم البلاد»، مشيرًا إلى أنه يقوم بسلسلة من عمليات توظيف الشباب ووصلت لخدمة شباب خارج دائرته بهدف بناء البلاد.
وطنية الجميع
ومن جانبه يرى المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، أن مبادرة «الطريق الثالث» تهدف بناء معارضة تؤمن بوطنية الجميع، وتعلي مصلحة البلاد، مطالبًا أن تكون المعارضة في صالح الدولة أولًا وآخرًا، بصرف النظر عن رئيسها، سواء كان السيسي أو غيره.
وتابع: «يجب على المعارضة أن ترفع شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، كما يجب عليها أن تدعم القرارات التي تخدم مصلحة الوطن، وتعارض ما يخالف الدستور والقانون».
هموم الوطن
كما أضاف القس رفعت فكري، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، أن مبادرة «الطريق الثالث»، التي أطلقها رئيس تحرير «فيتو» الكاتب الصحفي عصام كامل، للم الشمل، أصابت لب القضية، ووضعت يدها على الجرح، مشيرًا إلى أن المعارضة دائمًا ما تكون لأغراض، فهناك نوع تكون المعارضة نظرًا لكره الآخر والمختلف، ومعارضة هادفة لمغازلة الأغلبية أو لبناء قواعد شعبية، وكلاهما ليس مقبولًا أو موضوعيًا.
وأشار إلى أن المعارضة التي تتبنى هموم الوطن بعيدًا عن تصفية الحسابات هي المعارضة الصحية والصحيحة.
وأضاف رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، أنه يشجع المعارضة الموضوعية البعيدة عن الأهواء والتجريح في الآخر، وتهدف لمصلحة الوطن أولًا وأخيرًا.
وتابع: «أوافق على المبادرة المطروحة، وعلينا معرفة أن كل نظام سياسي يكون له معارضة لتعكس صورة الديمقراطية، بل تثري وتسهم في تقدم المجتمع، حينما تكون معارضة موضوعية بناءة».
المعارضة نصيحة
وفي السياق نفسه رحب هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، بطرح الكاتب الصحفي عصام كامل، والذي يتبنى معارضة وطنية، مؤكدًا أن الإسلام أمر بتلك المعارضة تحت مسمى «النصيحة»، والتي هدفها المساعدة في بناء الدولة وتقديم يد العون للدولة المصرية.
وأوضح «النجار» أن «الطريق الثالث» أو المعارضة البناءة لا يوجد بها أغراض للشهرة أو خلافه، إنما هدفها الأسمى يتمثل في إعلاء المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أنها مطبقة في دول غربية، ودورها المساعدة في بناء الدولة والإشارة إلى أخطائها وكيفية إصلاحها، وتقدم تصورها ورؤيتها لحل الأزمات التي تمر بالبلاد.
تقوية أركان الدولة
بينما أعلن المحامي نبيه الوحش، دعمه لمبادرة «فيتو» والتي طرحها رئيس تحرير الجريدة، الكاتب عصام كامل، في مقال يحمل عنوان «الطريق الثالث»، بهدف بناء معارضة داعمة للنظام، تشاركية، تؤمن بوطنية الجميع، مؤكدًا أن المعارضة البناءة تهدف إلى إعلاء مصلحة المجتمع والدولة.
وقال الوحش: «إن المعارضة البناءة تعمل على تقوية أركان الدولة وتصحيح الأخطاء، وإثراء روح الديمقراطية».