الطريق الثالث
ليس الخطر في أن تكون لدينا معارضة.. الخطر الأكبر أن نسير في اتجاهين متضادين أو نتصور أن هناك رافضين وهناك مؤيدين.. هناك طريق ثالث.. طريق يدعو إلى الحفاظ على وطنية الطرح.. أي طرح.. طرح يرفض بوطنية ما يقول به النظام دون أن يدعو إلى هدم النظام.. طريق يرى أن مصر تستحق أن نختلف من أجلها.. طرح يدعم النظام حتى وهو على الطرف الثانى من المعادلة.
لابد وأن نؤمن بوطنية الجميع أن نتبنى معارضة تشاركية.. معارضة صلبة قوية من أجل نظام قوي.. ينطلق الطريق الثالث من أن تجربة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي تجربة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.. طرح يعارض من أجل تقوية النظام.. طريق يدعو إلى تثبيت النظام لا إلى إزالته أو اعتباره منتهي الصلاحية.. طريق ينطلق من كون السيسي كان ولا يزال يمثل أمل أمة تسعى للخلاص من ضعفها.
طريق يقدم رؤى أخرى للنظام.. رؤى يستفيد منها الرئيس ومؤسسة الرئاسة وليست رؤية متناقضة.. رؤى متكاملة.. رؤية تعتمد على الثقة في الرئيس المنتخب وليس في تخوينه.. رؤى تقول للرئيس "أنت تسير في الاتجاه الخاطئ رغم ثقتنا في حسن نيتك وإخلاصك".
الطريق الثالث هو مساحة الاشتراك لمواجهة هذا الانقسام الحاصل الآن بدلا من السعى للصدام وزيادة ساحة الفصام للوصول إلى انقسام يؤدى بنا إلى ما لا يحمد عقباه.. الطريق الثالث هو مساحة العقل وجسر التواصل بين المختلفين من أجل الوطن.