رئيس التحرير
عصام كامل

«قصر القبة» يعود للأضواء.. «السيسي» يستقبل 4 رؤساء أبرزهم بوتين وهولاند.. بناه الخديو إسماعيل عام 1830.. والملك فاروق ألقى أول خطبة به.. عبد الناصر استقبل به أهم الزوار الرسميين

قصر القبة
قصر القبة

يعد "قصر القبة " أكبر القصور الرئاسية في مصر حيث بناه الخديو إسماعيل (1830 - 1895) وخصصه لزوجته شوق نور هانم وفيه أنجبت أكبر أنجاله الخديو توفيق، وصار القصر في فترة حكمه مسرحا لأفخم الاحتفالات الخاصة وحفلات الزفاف الملكية وسط فضائه الرحب وحدائقه الغناء التي تضم مجموعة نادرة من النباتات والأشجار الآسيوية إضافة للحقول النضرة والبيوت الريفية التي كانت تحيط فضائه الخارجي آنذاك.


الملك فاروق

ألقى الملك فاروق أول خطبة له عبر الإذاعة المصرية في 8 مايو 1936 من "قصر القبة" وذلك بعد وفاة والده فؤاد الأول.
واحتفظ الملك فاروق بالكثير من مقتنياته الخاصة بالقصر، ومن بينها مجموعات نادرة من الطوابع والساعات والجواهر والتحف ومعظم هذه الأشياء بيعت في مزاد علني في عام 1954 حضره الكثير من المهتمين بينهم مندوبين عن الملكة إليزابيث الثانية وأمير موناكو.

سراي القبة
القصر يقع بمنطقة سراي القبة بالقاهرة ويمتد منها حتى جسر القبة على مساحة مترامية تبلغ نحو 80 فدانا ويستخدم حاليا كمقر لنزول الضيوف الأجانب الرسميين من رؤساء وملوك وغيرهم.

إضافات معمارية
وعلى مدى تاريخه شهد القصر إضافات معمارية فعندما اعتلى فؤاد الأول عرش مصر عام 1917 صار القصر مقر الإقامة الملكية الرسمي وخلال فترة إقامته تم تشييد سور بارتفاع 6 أمتار حول القصر، وكذلك بوابة جديدة وحديقة خارجية.

محطة سكة حديد
كما أضيفت محطة سكة حديد خاصة بالقطار الملكي حيث كان الزوار يأتون مباشرة للقصر سواء من الإسكندرية أو من المحطة الرئيسية للقطارات بالقاهرة.

الزعيم
وتوفى فؤاد الأول في القصر ولا تزال توجد بمحطة سراي القبة استراحة فخمة كانت مخصصة للضيوف وكبار الزوار الذين يفدون بالقطار، والرئيس جمال عبد الناصر كان يستقبل أهم الزوار الرسميين فيه وكان من أشد المعجبين بالطراز المعماري للقصر.

الرئيس السوداني
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة حكمه 4 رؤساء، ففي الثامن عشر من أكتوبر 2014 قام عمر البشير رئيس جمهورية السودان بزيارة لمصر استقبله خلالها الرئيس السيسي وأجريت مباحثات بين الرئيسين بقصر القبة، وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري خاصة في ضوء افتتاح ميناء "قسطل / أشكيت" البري بين البلدين وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما.

ونوه الجانب السوداني إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لإزالة أي عوائق تحول دون الارتقاء بالتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات.

وألقى الرئيس السيسي ونظيره السوداني في صباح الأحد الموافق التاسع عشر من أكتوبر 2014 بيانين أمام الصحفيين ووسائل الإعلام في قصر القبة.

الرئيس الروسي
وفى التاسع من فبراير 2015 زار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مصر لمدة يومين استقبله الرئيس السيسي حيث أجريت مراسم استقبال رسمية ومباحثات بالقبة وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.

وتمت مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية، بحث الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية وتطرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وجه السيسي الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي منوها بتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.

الرئيس الصيني
وفى الواحد والعشرين من يناير 2016 قام شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي.

وأجريت المباحثات بقصر القبة وتناولت بشكل مفصل سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات حيث أكد السيسي على دعم مصر لمبادرة رئيس الصين لإحياء طريق الحرير بالنظر إلى ما تساهم به تلك المبادرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الصين والدول العربية والأفريقية.

وتطرقت المباحثات لعدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث توافقت الرؤى حول ضرورة تعزيز التعاون المشترك إزاء تلك القضايا في مختلف المجالات الثنائية والمحافل متعددة الأطراف ولاسيما في مواجه خطر الإرهاب والتطرف مع بذل كل ما يلزم من جهود للتوصل إلى تسوية لأزمات منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات الجارية في كل من ليبيا وسوريا واليمن.

الرئيس الفرنسي

وفى السابع عشر من أبريل 2016 استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر القبة بالقاهرة حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الفرنسي.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالرئيس الفرنسي واستعرض الرئيسان حرس الشرف وعزفت الموسيقي العسكرية للسلامين الوطنيين الفرنسي والمصري ترحيبا بضيف مصر كما حيا الرئيسان المرحبين من الأطفال حملة الأعلام المصرية والفرنسية.

وصافح الرئيس الفرنسي كبار الوزراء والذين اصطفوا لاستقباله والترحيب به والتقط الرئيسان صورا تذكارية وعقد الرئيسان لقاء قمة ثنائية تتناول سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتناولت القمة المصرية الفرنسية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وعقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين للتباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف فضلا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك، استعرض فيه الرئيسين نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها وشهد الرئيسان التوقيع على 18 اتفاقية تعاون.

الجريدة الرسمية