العفو الدولية: الجيش الكونغولي قصف منطقة سكنية بالمروحيات

اتهمت منظمة العفو الدولية جيش الكونغو برازفيل، بقصف منطقة سكنية بالمروحيات، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتهدم عدة مباني بينها مدارس وكنائس ومرافق طبية.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم: إن جيش الكونغو برازافيل استخدم القوة المميتة في مواجهة أعمال العنف التي اندلعت في المنطقة واستخدم طائرات مروحية في إسقاط القنابل أكثر من 30 قنبلة على فينديزا والقرى المجاورة لها جنوب شرقي البلاد يوم الخامس من أبريل الجاري.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان، أن طائرات مروحية حلقت على ارتفاع منخفض يوم الخامس من أبريل الجاري، وألقت ما لا يقل عن 30 قنبلة على مجمع سكني وحمام سباحة في بلدة فينديزا، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجراح وتدمير أربعة مباني بشكل كامل من بينها مدرسة وكنيسة ومركز طبي، إضافة إلى تضرر عشرات المباني المجاورة جراء الانفجارات التي أحدثتها القنابل.

وأكد شهود العيان أن القصف كان يستهدف منزل القس "فريدريك نوتومي" قائد مليشيات النينجا المعارضة التي تتهمه الحكومة بقيادة تنظيم مسلح، يستهدف قوات الشرطة والجيش والقيام بعمليات إرهابية، تستهدف مؤسسات الدولة احتجاجا على إعلان فوز الرئيس "ساسو نجيسو" في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العشرين من مارس الماضي، وقالت المعارضة: إنها كانت مزورة ومخالفة للقانون ومشروط الاقتراع.

وأشارت المنظمة إلى أنها تلقت بلاغات بالعثور على 30 جثة أخرى، في قريتي نوجولا وسومونا اللتين تبعدان مسافة ثماني كيلو مترات عن بلدة فينديزا.

وأكدت المنظمة أن لديها شهادات من الأهالي بأن المئات من سكان القرى، فروا إلى الغابات المجاورة هربا من القصف الذي شنته المروحيات على المنطقة.