رئيس التحرير
عصام كامل

حسام باولو هداف الدوري: لو بلعب في الزمالك أو الأهلي كان زمانى في المنتخب

فيتو

  • >> أتطلع لتجربة احتراف في أحد أندية الخليج
  • >> 2 جينه و60 قرشا أول راتب من "الكورة"
  • >> قصر قامتى أخرجنى من تجربة الأهلي.. والزمالكاوية قالوا لى "شكرًا"
  • >> "الشامى" رفض انضمامى لـ"البلدية"
  • >> فضلت اللعب مع "سموحة" عن الإسماعيلي والاتحاد وبتروجيت
  • >> التجربة أثبتت نجاح المدرب الوطنى مع "الفراعنة".. واتحاد الكرة ظلمنى

حسام سلامة "باولو".. متابعة مسيرته الكروية من المتوقع أن تضعك أمام أمر واحد لا ثانى له، أنه يستحق وعن جدارة الحصول على لقب "ابن بطوطة الكروى".. فاللاعب الذي بدأ مسيرته الكروية من داخل مركز شباب "صنافير".. اليوم يلعب في صفوف نادي سموحة.. وما بين ضربة البداية في "صنافير" والشباك التي تهتز بفعل أهدافه، مر "باولو" على محطات كروية عدة.

"باولو".. حصوله على لقب هداف الدوري للموسم الماضى، لم يشفع له في أن ينضم لصفوف منتخب الفراعنة، وهو الأمر الذي أرجعه إلى أنه لا يلعب في صفوف أندية القمة، وتحديدا الأهلي والزمالك، وهما اللذان لهما ذكريات معه، فالأول فشل في الانضمام لناشئيه بسبب "قصر قامته"، أما الثانى فعاش داخله تجربة معايشة استمرت عدة أيام، ليخرج بعدها بـ"اعتذار وشكر"... وإلى نص الحوار:

لنعود إلى بدايتك داخل المستطيل الأخضر.. حدثنا عن تلك الأوقات؟
بدايتى مع كرة القدم جاءت عبر مركز شباب صنافير التابع لمحافظة القليوبية، ولم أكن حينها تجاوزت الـ 17، وأذكر أننى شاركت مع فريق الكرة في أكثر من مسابقة منها بطولة كأس المحافظ التي لم يحالفنى الحظ في انتزاع اللقب بها، وأذكر أيضًا أننى حصلت حينها على أول راتب رمزى لى وكان 2 جنيه و60 وقرشًا، وتركت مركز الشباب لأتنقل بعد ذلك بين عدد كبير من أندية القسم الثانى ومنها: (منها قها، وطوخ، منوف، سكر أبو قرقاص، سكر الحوامدية، الشمس، الداخلية ختامًا بنادي سموحة).

هل هناك أسماء بعينها تتذكرها خلال مسيرتك الكروية لعبت دورا في اكتشاف موهبتك؟
هناك عدد من الأسماء أسهمت بشكل كبير في تطوير موهبتى فمنهم أحد أصدقائي عبد الرحمن حسين الذي فطن لموهبتى، وأكد لى أنه سيأتى يوم وألعب في صفوف أحد الأندية الكبرى التي تنافس في الدوري الممتاز، أما على المستوى التدريبى فقد أسهم كل من المديرين الفنيين حمدى أبو راضي وهشام صالح في اكتشاف موهبتى التهديفية، كما أنهما عملا على تطويرها بشكل مستمر.

ذكرت في بداية حديثك أن مشوارك الكروى بدأ من داخل "مركز شباب".. لماذا لم تحاول الالتحاق بواحد من قطاعات الناشئين الموجودة في أندية القمة؟
خضعت للاختبار بنادي الأهلي من خلال اختبارات قطاع الناشئين بالنادي وكان عمرى حينها لم يتجاوز الـ19 عاما، لكننى لا أتذكر اسم المدرب الذي خضعت للتدريب معه أثناء فترة الاختبارات، لأننى كنت صغيرًا ولا أعرف أسماء المدربين بالقدر الكافى، لكن ما أذكره أن مدرب النادي الأهلي أكد لي أن قامتي القصيرة تحول دون اجتيازى الاختبار، ولا تؤهلنى للانضمام لصفوف النادي الأهلي.

وأريد الإشارة هنا إلى أن فشلى في الانضمام إلى صفوف ناشئى الأهلي لم يجعلنى أتراجع عن الأمر حيث ذهبت بعدها إلى نادي الزمالك وتعايشت مع فريق الناشئين لمدة 5 أيام ولعبت أمام فريق الشباب بنادي الزمالك مباراة ودية وتم اختيار 4 لاعبين كانوا معى بتلك الاختبارات وتم توجيه الشكر لى بعدها.

وأين ذهبت بعد تعذر انضمامك لقطاع الناشئين سواء داخل الأهلي أو الزمالك؟
لعبت في صفوف فريق "قها" لفترة قصيرة، وانتقلت بعد ذلك لنادي طوخ الذي تعاقد معى لمدة 3 مواسم أحرزت خلالها 23 هدفا وتمت إعارتى لفريق منوف لمدة 6 أشهر حصلت خلالها أيضًا على لقب هداف المجموعة برصيد 8 أهداف.

كما أننى خلال تلك الفترة تلقيت عددا من العروض من أندية غزل المحلة عن طريق المدير الفنى السابق إبراهيم يوسف الذي طالبنى بإغلاق هاتفى منعًا لوصول أي نادٍ للتعاقد معي ولم تكلل مفاوضات غزل المحلة بالنجاح، وكذا الأمر لنادي طنطا وبلدية المحلة الذي تقدم بعرض حينها مقابل 50 ألف جنيه عن طريق محمود الشامى، عضو اتحاد الكرة المصري، الذي قال لى "للأسف تعاقدنا مع لاعب غيرك".. وتمسك نادي طوخ بالحصول على 50 ألف جنيه مقابل رحيلى والاستغناء عنى في حين تقدم نادي منوف بعرض مادي يصل إلى 15 ألف جنيه للحصول على خدماتى وهو ما قوبل بالرفض.

وتلقيت عرضا لخوض الاختبار بنادي سكر أبو قرقاص، وشاركت معه مباراة ودية أمام نادي القناة والتي أحرزت من خلالها هدفا، وهو ما دفع مسئولى نادي السكر لإبداء إعجابهم بطريقة لعبي، وبالفعل نجحوا في إنهاء صفقة انتقالى من "طوخ" مقابل 43 ألف جنيه لمدة 3 مواسم، أحرزت في الموسم الأول 5 أهداف، ثم تولى قيادة الفريق الكابتن هشام صالح الذي نجحت معه في إحراز 5 أهداف أخرى في الموسم الثانى لأنتقل من بعدها لنادي سكر الحوامدية تحت قيادة المدير الفنى حمادة مرزوق الذي أسهمت معه في إحراز 10 أهداف.

ثم انتقلت لنادي الشمس بعدها عن طريق أحد اللاعبين السابقين وأبدى علاء عبد العال، المدير الفنى، رغبته في التعاقد معى وقمت حينها بجمع 7 آلاف جنيه نظير الحصول على الاستغناء الخاص بي من نادي الشمس الذي قام ببيعى للداخلية مقابل 56 ألف جنيه لتبدأ رحلتى مع الدوري الممتاز.

بصراحة.. ما تقييمك لتجربتك مع نادي الداخلية ؟
تجربتى مع نادي الداخلية ناجحة فرغم البداية غير الجيدة مع الفريق في الموسم الأول وعدم مشاركتى بصفة أساسية، لكننى نجحت في إحراز 5 أهداف مع الفريق، وخلال الموسم الثانى ومشاركتى بصفة أساسية نجحت بفضل الجهاز الفنى لعلاء عبد العال واللاعبين في تقديم أوراق اعتمادى بحصولى على لقب هداف الدوري، وهو اللقب الذي أعتز به.

وكيف جاء انتقالك لسموحة ؟
مفاوضات نادي سموحة برئاسة المهندس محمد فرج عامر تكللت بالنجاح بعد حسم إدارته في التعاقد معى رغم مزاحمة أكثر من نادٍ في الحصول على خدماتى أمثال نادي الإسماعيلى وبتروجيت والاتحاد السكندرى، وبعد اجتماعى مع رئيس النادي السكندرى فضلت الانتقال لسموحة لما يتميز به النادي من احترافية في إدارة شئونه وكذا الأمر بالنسبة لرغبتى في المشاركة ببطولة دوري الأبطال الأفريقي ومن ثم الانضمام لصفوف المنتخب المصري عبر بوابة سموحة.

ما حقيقة الأنباء التي تشير إلى أنك بصدد التوقيع لأحد قطبي الكرة المصرية.. وما الفريق الذي تفضل الانضمام له حال حدوث الأمر؟
لم أتلق أي مفاوضات رسمية أو شفهية من قبل أي من مسئولى الناديين ومسئولو نادي سموحة أصحاب الكلمة العليا في رحيلى عن صفوف الفريق، فتعاقدى مع سموحة مستمر لمدة موسمين آخرين، كما أننى أفضل اللعب لأى من القطبين فالانضمام للأهلي أو الزمالك شرف لأى لاعب وهو ما أتمناه مستقبلًا.

ما حقيقة العرض الذي تلقيته للانتقال للدوري السعودى عن طريق وكيل أعمالك ؟
لم أتلق أي عروض، وأتابع عبر وسائل الإعلام الحديث عن انتقالى للدوري السعودى ورغبة نادي سموحة في الحصول على ما يقرب من 200 ألف دولار للاستغناء عنى وأتمنى خوض تجربة الاحتراف في السعودية.


حسام باولو نجح في الحصول على لقب هداف الدوري الموسم السابق ويتصدر قائمة الهدافين الموسم الحالى برصيد 13 هدفا أين هو من مدربي المنتخب المصري ؟
لا أعلم.. فرغم تصدري قائمة هدافى الدوري المصري للموسم الثانى على التوالى فإننى لا أحظى بشرف الانضمام لتمثيل المنتخب المصري وذلك لأننى لست لاعبا بصفوف النادي الأهلي أو الزمالك، فهناك لاعبون في المنتخب ينضمون رغم ابتعادهم عن حاسة التهديف ولكم في معسكرات المنتخب السابقة خير دليل، كما أننى حزين لعدم اختيارى ولو لمعسكر واحد ضمن معسكرات الأرجنتينى كوبر وذلك للحكم على مستواى.

ألا ترى أنك تتعرض للظلم من قبل الأرجنتينى هيكتور كوبر؟
لن أقول ذلك فلو كنت لاعبًا بصفوف الأهلي أو نادي الزمالك كان سيتم اختيارى على الفور، كما أننى لي رأي في مسألة المدرب الأجنبي، حيث أرى أن المدرب المصري دائمًا يكون الأفضل في قيادة المنتخب المصري فحسن شحاتة نجح في قيادة المنتخب المصري في الحصول على بطولة كأس أمم أفريقيا لمرات متتالية، وهو ما يؤكد أن المدير الفنى الوطنى الأنجح في قيادة الفراعنة على حساب المدرب الأجنبي.

كيف ترى منافسة الدوري هذا الموسم ؟
المنافسة في الدوري المصري شديدة كالعادة، ومن الصعب التكهن بصاحب اللقب نظرًا لتقارب مستوى جميع الفرق فهناك فرق لم يتوقع لها الجميع الظهور الجيد، لكنها تقدم عروضا متميزة.

من وجهة نظرك.. لماذا تم تجاهل تكريمك بعد حصولك على لقب هداف الدوري الموسم الماضى ؟
اتحاد الكرة برئاسة المهندس جمال علام ومسئولوه تجاهلوا تكريمى بعد إحرازي لقب هداف الدوري الموسم الماضي، وكأن نادي الداخلية الذي حققت عن طريقه اللقب نادٍ غير مصري، ولو حصلت على اللقب في أي نادٍ آخر لتم تكريمى من قبل إدارة النادي وليس اتحاد الكرة.

البعض يرى أنك بدأت بالدوري الممتاز متأخرا فلديك من العمر 32 عاما وهو ما يعجل باعتزالك في أقرب وقت؟
لو نظرت لعامل تقدم السن "أقعد في البيت أحسن"، لكننى أرى أن السن ليس مقياسا في قدرات الهدافين على الإطلاق فحسام حسن ظل يسجل الأهداف المؤثرة في حياته الرياضية رغم اقتراب وتجاوز عمره الأربعين عاما، فأنا أمر بعامى الـ32 فأنا لست عجوزا أو كهلا، وسأعتزل الكرة على الفور عندما أعجز عن التهديف وهز شباك المنافسين.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية