وزراء البيئة الأفارقة يتحدون من أجل المناخ.. انطلاق الدورة الـ6 بالقاهرة.. السيسي: أفريقيا الأكثر تعرضا للتغيرات المناخية.. «فهمي»: إستراتيجية لمكافحة الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنبا
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات الدورة السادسة الخاصة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ويشارك في المؤتمر مفوضية الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأمم المتحدة UNEP UNCCD، والذي عقد في الفترة من 16 وحتى 19 أبريل 2016 بالقاهرة، وذلك لمناقشة العديد من القضايا ومنها أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ونتائج مؤتمر باريس للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى آخر التطورات الخاصة بمبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف من آثار التغيرات المناخية بأفريقيا.
دقيقة حداد
وبدأ المؤتمر بالوقوف «دقيقة حداد» على روح الخبير البيئي (مصطفى كمال طلبة)، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير البيئة الدكتور خالد فهمي وعدد من الوزراء الأفارقة والمصريين.
ومن المقرر، أن يناقش المؤتمر تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها في أفريقيا، ونتائج مؤتمر باريس للأطراف وتأثيرها في أفريقيا والإعداد لمؤتمر الأطراف الـ 22 في مراكش في نوفمبر 2016، والوقوف على آخر التطورات الخاصة بالمبادرتين الأفريقيتين في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار تغير المناخ AREI وAAI اللتين أطلقهما الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر باريس لتغير المناخ بصفته منسقًا للدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ CAHOSCC.
أكثر عرضة لتغيرات المناخ
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر اعتمدت إستراتيجية التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن الشعوب الأفريقية هي الأكثر عرضة لتغيرات المناخ.
وأضاف «السيسي» خلال كلمته بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN، والتي ألقاها نيابة عنه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، أن مصر تؤكد على تعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أنها ترتبط بعلاقات ومصالح مشتركة مع كل الدول الأفريقية.
وأوضح «السيسي» أن الحكومات الأفريقية جميعها معنية بمواجهة تحديات تغير المناخ، لافتًا إلى أن مصر تحاول الحفاظ طوال الوقت على المصالح الأفريقية.
وتابع رئيس الوزراء أن الرئيس أكد على مواجهة التغيرات المناخية في باريس خلال مارس الماضي، لافتًا إلى فخر مصر بتاريخ الدكتور مصطفى كمال طلبة، الخبير البيئي، الذي رحل عن عالمنا الشهر الماضي، لما قدمه من دراسات وأبحاث عديدة في المجال البيئي.
تعاون الدول
ولفت إلى أن التغيرات المناخية التي تواجه القارة الأفريقية صعبة، ولكن تعاون الدول مع بعضها سيساهم كثيرًا في مواجهتها، موضحًا أن مصر أطلقت منذ أسابيع وثيقة التنمية المستدامة 2030، والتي تواكب أهداف التنمية والتطوير والبعد البيئي والحفاظ على السلامة الشخصية والمحافظة على الأنشطة الاقتصادية والقضاء على الفقر.
إستراتيجية مشتركة
وأكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة يساعد على المشاركة الفعالة في اجتماع الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في تنفيذ الإستراتيجية المشتركة حول مكافحة الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN: "يمثل الاستغلال غير المشروع للحيوانات البرية جريمة تحرم أفريقيا من الاستفادة من مصادرها وتؤثر على النظم البيئة كما تمثل تهديدا للسلام الدولي".
واختتم خالد فهمي كلمته بالتأكيد على استعداد مصر لمساعدة الجميع وتيسير الأعمال للوصول إلى النتائج المطلوبة لتحقيق أفضل النتائج.
وأضاف "فهمى": "أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب أن تواجه أفريقيا مشكلاتها الكبرى مثل تغير المناخ والمرض والفقر وتدهور النظم الأيكولوجية".
وأشار فهمي إلى أن نتائج هذا المؤتمر سيتم إعلانها في الاجتماع القادم لجمعية الأمم المتحدة للبيئة يوم 22 أبريل الجاري، وأضاف أن أعمال المؤتمر سوف تضاف إلى الجهود الرامية لإيجاد حلول للقضايا الأكثر أهمية في عصرنا.
الملاريا والايبولا
قال إبراهيم ثياو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "اليوتيوب": إنه في حالة نجاح القارة الأفريقية في الحفاظ على الثروة الحيوانية والنبات ستحقق إستراتيجية 2030، مشيرا إلى أن الصيادين المحليين من الممكن أن يحصلون على 50 دولار يوميا في حالة الاستخدام السليم للحياة البحرية.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN، أن قيمة كل فيل يتم قتله تبلغ تكلفته 1.6 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يتم قتل عدد كبير من الفيلة سنويا في أفريقيا والتي تخسر الدول الأفريقي المليارات نتيجة قتلهم، لافتا إلى أن الملاريا والايبولا من أخطر الأمراض التي تهدد القارة الأفريقية
القضاء على 6 ملايين شخص
وتابع، أنه يوجد العديد من النجاحات التي يساهم فيها الدول الأفريقية معا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي يحاول مكافحة الاتجار غير المشروع، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية قضت على 6 ملايين شخص لافتا إلى أنه سوف تزداد درجة الحرارة 4 درجات في عام 2100 وأوضح أنه فى القارة الأفريقية يشعرون بالقلق في مواجهة التغيرات المناخية .
ويشارك في المؤتمر مفوضية الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأمم المتحدة UNEP UNCCD، والذي يعقد في الفترة من 16 وحتى 19 أبريل 2016 بالقاهرة، وذلك لمناقشة العديد من القضايا ومنها أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ونتائج مؤتمر باريس للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى آخر التطورات الخاصة بمبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف من آثار التغيرات المناخية بأفريقيا.