مذكرة الأمن الوطني حول مظاهرات «جمعة الأرض» تثير الغضب.. «المغازي»: يجب الالتزام بالقانون في تنظيم الفعاليات.. جوزيف ملاك يطالب بالخروج من فكرة المؤامرة.. و«عبد الغني»: ع

 تسببت المذكرة التي أعدها جهاز الأمن الوطني حول مظاهرات «الأرض هي العرض» التي شارك فيها الآلاف من المواطنين والنشطاء، الجمعة الماضية، في ردود أفعال غاضبة بين قطاع كبير من السياسيين والحقوقيين لتضمنها عبارات سابقة التجهيز ومعلومات مغلوطة.

 وقالت مذكرة تحريات الأمن الوطنى، إن بعض العناصر الإخوانية سعت لاستغلال المشكلات الجماهيرية وتحريض المواطنين على العصيان المدني بتكثيف الفعاليات المختلفة «تظاهرات، مسيرات، سلاسل بشرية، وقفات احتجاجية»، على أن يتخللها أعمال عنف وتعدٍّ على الممتلكات العامة والخاصة، فضلًا عن تحريض عناصرهم لكتابة كلمات مسيئة لمؤسسات الدولة ورموزها على الجدران.

 قانون التظاهر
 وقال الدكتور عبد الله المغازي، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إنه فيما يخص تقرير الأمن الوطني عن تظاهرات جمعة «الأرض هي العرض»، والانتقادات التي توجه، فإنه يجب أن نضع في الاعتبار أن هناك قانونًا يسمى قانون التظاهر حدد إجراءات وضوابط لتلك الفعاليات، مشيرًا إلى أن البرلمان حتى الآن لم يُعدل هذا القانون حتى هذ اللحظة.

 وأكد «المغازي» في تصريح لـ«فيتو»، إن الإخوان من الممكن أن يستغلوا هذه الفعاليات، ومن ثم علينا الالتزام بالقانون في تنظيم الفعاليات، حتى لو كان لدينا ملاحظات عليه، والفيصل في صحة التقرير من عدمه هو النيابة العامة والقضاء المصري إذا كنا نريد سيادة القانون.

 فكرة المؤامرة
 وقال جوزيف ملاك، زميل المفوضية السامية لحقوق الأقليات بالأمم المتحدة بسويسرا، إن مواثيق ومعاهدات الحريات والدستور والقانون لا يحجر على حق تظاهر الإنسان للتعبير عن رأيه، وفقًا لضوابط القانون التي يجب مراعاتها.

 وأضاف «ملاك»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: «أننا ندعم فكرة حرية التعبير، ونرفض الخروج عن المألوف وحدوث فوضى باندساس عناصر تحرق وتخرب منشآت».

 وعقب على مذكرة الأمن الوطني حول مظاهرات «الأرض هي العرض»، قائلًا: «نريد الخروج من فكرة المؤامرة التي باتت مسيطرة على المفكرين والإعلاميين والمسئولين، فإنه يتعين دراسة الأسباب السياسية التي دفعت المواطنين للتظاهر ولو كانوا 10 أفراد».

  عودة للماضي
 وقال سيد عبد الغني، رئيس الحزب العربي الناصري، إن تقارير الأمن الوطنى عن تظاهرات «جمعة الأرض» وتأكيدها أن هناك عناصر إخوانية حرَّضت على التظاهر وسعت لارتكاب أعمال عنف واعتداء على الممتلكات والصدام مع الدولة، تسيء للشعب المصري، وكأن من يعترض فقط هم الإخوان، والحقيقة أن التظاهرات دعا إليها الشباب المصري نتيجة الغيرة على وطنه.

 وأكد في تصريح لـ«فيتو»، أن بعض عناصر الإخوان كانوا موجودين، ولكن هذا لا يعني أنهم يديرون المشهد، مشيرا إلى أن الحكومة لم تكن موفقة في إدارة أزمة الجزيرتين، ومن ثم لابد أن نبتعد عن الصياغات القديمة لتقارير الأمن الوطني لتكون بها مصداقية ومعبرة عن الحقيقة حتى لا نعود للوراء مرة أخرى، على حد قوله.