رئيس التحرير
عصام كامل

7 أسباب وراء قتل الأزواج للزوجات.. اكتشفيها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشير معظم الدراسات والإحصائيات الحديثة إلى تزايد حالات قتل الأزواج والزوجات، حيث احتلت القاهرة المرتبة الأولى والتى تشكل أعلى نسبة في ارتكاب جرائم قتل الأزواج والزوجات بسبب الخيانة حيث بلغ عدد الجرائم فيها 63 جريمة تبعتها محافظة الجيزة 24 جريمة وبعدها الإسكندرية والشرقية والقليوبية والمنوفية، الأمر الذي يجعلنا نتوقف كثيرًا أمام تلك الظاهرة الغريبة على مجتمنا الشرقى المتمسك بقيمه وأخلاقه النبيلة والشريفة.


يقول الدكتور محمد حمدى، خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية، إن القتل منذ بدء التاريخ حين عرفه الإنسان كان أساسه الحقد والحسد والغل والغيرة المرضية والذي يقودنا في هذا الحديث إلى نتيجة مهمة وأن القتل بصفة عامة هو نتاج انحراف نفسى يؤدى إلى حدوث غياب عقلى، وبالتالى يتحكم شيطان الإنسان في تصرفاته مما يدفعه إلى التمادى في العنف حتى يصل إلى حد التخلص من الإنسان الذي أمامه.

وأشار "حمدى" إلى أن قتل الأزواج والزوجات هو ليس ظاهرة ولكنه نوع من أنواع القتل التي تأتى في أساسها نتيجة غياب الوازع الدينى وغياب القيم الإنسانية، أو الثأر من أجل شرف وكرامة الزوج أو نتيجة البخل وصعوبة المعيشة، والغيرة، والمرض النفسي وكذلك غياب الوعى العقلى وليس المقصود التعليم ولكن المقصود هو عدم القدرة على إدارة الذات بصورة سليمة والتحكم في السلوك والقدرة على التغلب على شيطان الغضب الذي يعمى القلوب ويسد الآذان ويحفز الجهل والغضب الداخلى ويزيد الطاقات السلبية إلى قمتها ويدفع الإنسان إلى السقوط في بئر الخطيئة الكبرى وهى القتل.

وأوضح "حمدى" أنه للتغلب على مثل تلك الحالات التي تواجه مجتمعنا وتسيء إلى قيمه فعلينا ألا نغفل دور الدعوة سواء من الأزهر أو الكنيسة وألا نغفل دور مؤسسات المجتمع المدنى جميعها في التوعية بدور الأسرة وأهميته لبناء المجتمع وبالتالى أهمية أن تكون هذه الأسرة مبنية على دعائم وركائز ثابتة وقوية من خلال النصح والارشاد في كيفية تقوية الروابط الأسرية.

وأضاف "محمد": يجب عمل الندوات التوعوية للمقبلين على الزواج وكذلك توعية الجميع في كيفية الاختيار السليم لشريك الحياة وأن المصارحة والمكاشفة هما أساس وركيزة في القضاء على المشكلات الأسرية في مهدها، وكذلك الاهتمام الشديد بتوعية النشء منذ نعومة الأظافر أن الأسرة كيان مجتمعى وليست وحدة منفصلة بل هي أساس تكوين المجتمع وعلى الجميع أن يدرك أن كل من ينتمى لأسرته هو عضو فاعل في هذه الأسرة.
الجريدة الرسمية