رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الهلالي» يشارك في فعاليات مؤتمر ضمان جودة التعليم

فيتو

أكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لم تعد أهمية التعليم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن آلية التقدم الحقيقية -بل ربما الوحيدة في العالم- هي التعليم، ومن ثم فقد تغير جوهر الصراع في العالم الآن، حيث إنه -وإنْ أخذ أشكالًا سياسية أو اقتصادية أو عسكرية- لكنه في الواقع صراع تعليمي، وكل الدول التي تقدمت وأحدثت طفرات هائلة في النمو الاقتصادي والقوة العسكرية أو السياسية نجحت في إحداث هذا التقدم من خلال التعليم.


جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث "التعليم للحاضر والمستقبل.. معًا نصنع التغيير" الذي تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعدد من رؤساء الجامعات والخبراء.

وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات، ونشر الممارسات الجيدة في مجال ضمان جودة التعليم، ودعم وتعزيز دور الهيئة الموقرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب استشراف آليات وطرق لتحسين استجابة التعليم لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتفعيل الشراكات مع الأطراف المعنية، وبناء شراكات جديدة على الصعيدين المحلى والدولي، فضلًا عن كسب وتعزيز الدعم المجتمعي لمشروع الإطار القومي للمؤهلات.

وأضاف أنَّ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية تستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المصرى، بهوية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية؛ من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم، واقتصاد يقوم على المعرفة.

وقال إن الوزارة تسعى إلى التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، كما تؤكد على الالتزام بحق كل طفل في الحصول على فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.

وأوضح الهلالي أنه انطلاقًا من ربط التعليم بالإستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية التنموية للدولة، فقد اعتمدت رؤية الوزارة على اعتبار التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع من خلال تنمية جميع جوانب شخصية أفراده المتعلمين، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق ممارسات حقيقية داخل المدرسة وخارجها تدعم التعلم المتمحور حول المتعلم، وتضمن توفير إطار ديمقراطي يعزز إتاحة وتعدد فرص الاختيار أمام جميع المتعلمين في تحديد مسار تعليمهم ومستقبلهم، متسمًا بالجودة والعدالة وتنمية العقل والبدن، ومواكبًا للتطور الدولي في مجالات المعرفة.

ولفت الوزير إلى أن برنامج وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على المدى المتوسط 2016/ 2018 يركز على تطوير كل محاور العملية التعليمية بالتوازى فيما يتعلق بما يلى: الارتقاء بأداء الإدارة المدرسية، وتطوير المناهج، والكتاب المدرسي، ونظم الامتحانات والتقويم، وتوفير فرص التنمية المهنية المستديمة للمعلمين، وتحسين جودة الحياة المدرسية بمراحل التعليم المختلفة ورياض الأطفال، ودعم وتطوير الأنشطة التربوية، بحيث تمثل "30%" من المنهج الدراسي من الناحية الواقعية، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعي، دعم مدارس الدمج لذوي الإعاقة، والفائقين والموهوبين، وتطوير منظومة التعليم الفني، وربطها باحتياجات سوق العمل، ودعم الأبنية والمنشآت التعليمية؛ بهدف تخفيض كثافات الطلاب في الفصول إلى أقل من 45 تلميذًا، ودعم عملية محو الأمية.

وفى نهاية كلمته، قال الوزير: إن توجه الدولة نحو توجيه التعليم المرتكز على الجودة وتحقيق مطلب التربية للتنمية المستديمة، والتربية من أجل المواطنة للجميع هو استجابة طبيعية لمتطلبات العصر، والتغيرات الاقتصادية والسياسية؛ فالتعليم المستديم يتطلب العمل عبر الاختصاصات والمستويات التعليمية جميعها، من تعليم كبار، وتعليم تقني ومهني، وتعليم عالٍ؛ من أجل تمكين الشباب من اتخاذ القرارات المسئولة عن بناء مستقبلهم؛ ولتبني التوجه العالمي في مجال التربية الذي يعني بالتركيز على بناء المهارات، والعمل بفعالية في مجموعات، والقدرة على القيادة، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وإيجاد حلول ابتكارية للمشكلات، ومهارات التواصل مع الآخرين بشكل فعال إلى جانب مهارات التخطيط، والتوظيف الجيد للتكنولوجيا.
الجريدة الرسمية