داليا البحيري: «يوميات زوجة مفروسة» مغامرة فنية.. والجزء الثاني «كله مفاجآت»
- المنافسة خارج حساباتى الفنية
- أحب العمل مع أحمد نور وبيننا تفاهم كبير
- السينما تعانى من "وعكة فنية"
- هذه الأسباب دفعتنى للابتعاد عن "حوش بديعة"
تأخر تصوير الجزء الثانى كان وراءه عدة أسباب، تحدثت عنها "داليا"، كما ختطرقت لال الحوار ذاته إلى التطورات التي من المتوقع أن تشهدها شخصية "إنجى" خلال حلقات الجزء المنتظر، وعن تفاصيل تلك التطورات وأمور أخرى كان الحوار التالى:
بداية.. رغم النجاح الذي حققه الجزء الأول من "يوميات زوجة مفروسة" إلا أن البدء في تصوير حلقات الجزء الثانى تأخر كثيرا.. ما الأسباب الحقيقية لهذا التأخير؟
بصراحة.. هناك عدة أسباب، منها أننا أردنا أن تكتمل عملية كتابة حلقات الجزء الثانى، وأن تتم مراجعة السيناريو بشكل جيد، لنتمكن من الحفاظ على نفس المستوى الذي ظهرنا به خلال الجزء الأول، لأنه لا يصح أن نعتمد على نجاح الجزء الأول في تقديم الجزء الثانى، لأن الجمهور على قدر كبير من الذكاء وبإمكانه التفريق بين العمل المبذول به جهد، والعمل الذي يعتمد على نجاحات الماضى.
- بصراحة.. هل يتحمل العمل جزءا ثانيا أم أنه كان من الأفضل الاكتفاء بالنجاح الذي تحقق خلال الجزء الأول؟
"يوميات زوجة مفروسة".. يحكى عن يوميات زوجة مصرية داخل أسرة، بمعنى أنه هناك مواقف جديدة بصفة دورية، لأننا جميعا نعلم أن مواقف عدة تحدث داخل البيوت، وأعتبر هذه المواقف أرضا خصبة للحالة الدرامية.
بالعودة للحديث عن الجزء الأول.. هناك من اعتبر مشاركتك في عمل كوميدى "مغامرة".. هل تتفقين مع هذا الرأى أم لا؟
بالطبع.. موافقتي على الجزء الأول من "يوميات زوجة مفروسة" كانت بمثابة مغامرة خاصة وأنني لست فنانة كوميدية، لكن الذي شجعني على ذلك أمران أولهما أننى سبق وأن شاركت في أعمال كوميدية مثل "محامى خلع" و"حريم كريم"، أما السبب الثانى الذي جعلنى أوافق على المشاركة فهو أن سيناريو العمل مكتوب بشكل جيد ويعتمد على كوميديا الموقف من خلال الأزمات والمشكلات اليومية التي تحدث داخل البيت.. والحمد لله "المغامرة نجحت".
- هل يمكن القول إن الجزء الثانى ما زال في مرحلة "المغامرة"؟
لا أخفى عليك أنه عند التفكير في تحضير الجزء الثانى من "يوميات زوجة مفروسة"، كنت في غاية القلق لأن الجمهور لن يقبل أن نقدم له حلقات أقل من التي سبق وأن قدمناها في الجزء الأول، وتفاعل معها، لأنه سوف يعقد مقارنة بين ما رآه في الجزء الأول وما نقدمه له خلال الجزء الثانى.
ما الذي من المنتظر أن تقدمه "إنجى" خلال الجزء الثانى من يومياتها؟
" إنجى" شخصية محورية في المسلسل على مدى الجزء الأول والثانى لذلك لن يكون هناك تغير في الشخصية لكن سيكون هناك تغيير في المواقف فمثلًا "إنجي" الأم والزوجة والسيدة الملتزمة في عملها ستصاب بالاكتئاب في بعض الحلقات، وهناك أيضا مفاجأة أخرى في الشخصية سيشاهدها الجمهور على مدى حلقات الجزء الثانى.
ما السر وراء تعاونك مع المخرج والمنتج أحمد نور ؟
قبل أي شيء.. أحمد صديق قريب جدا لى، كما أننى في غاية السعادة لاستمرار تعاوننا الفنى معها، لأنه هناك تفاهم كبير بيننا، وأريد الإشارة هنا إلى أنه في حالة وجود مشهد صعب يحتاج إلى عمق درامى معين، أجده يجلس معى ويحاول إيصال وجهة نظره لى لأكون على نفس الخط، وأعتقد أنه سيكون له مستقبل واعد خلال السنوات القليلة المقبلة.
تخوضين سباق رمضان بالجزء الثانى من "يوميات زوجة مفروسة".. بصراحة هل تتوقعين شكل المنافسة بين الأعمال الدرامية المقرر عرضها خلال الشهر الكريم؟
من الواجب التأكيد هنا على أن شهر رمضان يعتبر الموسم الدرامى الأساسي للأعمال الفنية طوال السنوات الماضية، كما أن غالبية النجوم يسعون للتواجد بأعمالهم الفنية خلال أيامه.
وفيما يتعلق بالمنافسة فإنها تكون على أشدها، لكننى سأكون خارج الأمر لأن غالبية الأعمال التي يتم تقديمها تحمل طابعا دراميا، في حين أننى أشارك بعمل كوميدى، هذا بجانب أن "يوميات زوجة مفروسة" أصبح لديه جمهوره الذي ينتظره ويتابع حلقاته بشكل يومي.
وأريد الإشارة هنا إلى أننى بطبيعتى أركز في العمل الذي أقدمه، ولا أحاول البحث عمن ينافسني أو يقدم أعمالا قريبة الشبه بما أقدمه، لأننى لو بدأت التفكير في المنافسة ومن ينافسني فإننى لن أقدم شيئا من الأساس
بعيدا عن الأعمال الدرامية.. ما الأسباب التي دفعتك للاعتذار عن عدم المشاركة في مسرحية "حوش بديعة"؟
في الحقيقة النص المسرحى مكتوب بحرفية جيدة وكنت أتمنى المشاركة، لكننى عندما بدأت التفكير في ظروف العمل على خشبة المسرح، وجدت أن المسرحية من المقرر أن يتم عرضها خلال فصل الصيف، ووجدتنى في الوقت ذاته سأكون مرتبطة بتصوير الجزء الثانى من "يوميات زوجة مفروسة"، وتأكدت أننى لن أستطيع التوفيق بين الأمرين، وسيكون الأمر مرهق جدا، لذلك فضلت الاعتذار حتى لا أقع في حرج، ورغم هذا مازالت أتمنى أن أقدم عملا مسرحيا في القريب العاجل خاصة أن المسرح يتيح للفنان مواجهة الجمهور بشكل مباشر وهو أمر أجد متعة كبيرة فيه.
بعيدا عن الأعمال الدرامية.. والاعتذار عن الوقوف على خشبة المسرح.. أين السينما من حساباتك الفنية؟
السينما لها بريق وسحر خاص لا يستطيع فنان البعد عنه، كما أننى من عشاق الفن السابع، وأتمني أن أجد السيناريو الجيد الذي أقدمه فيه.
والمحزن في الأمر أن السينما لم تتعاف حتى وقتنا الحالى من "الوعكة الفنية" التي ألمت بها خلال السنوات الماضية، ومازال الإنتاج قليلا، ورغم الحركة التي بدأت تشهدها مؤخرا لكنها حتى وقتنا الحالى لم تعد إلى سابق عهدها.
أخيرا.. حدثينا عن موقفك من عمل ابنتك في الوسط الفنى؟
رغم أن السؤال من وجهة نظرى سابق لأوانه، لكننى سوف أتحدث عن الأمر بشكل عام، حيث إننى أرى أن الفن مجال جيد لكن من يدخله ويعمل به عليه أن يكون صاحب موهبة، وفيما يتعلق بابنتى فإذا امتلكت الموهبة لا أمانع من عملها في الوسط، سوف أساعدها وقتها رغم أننى أعلم أنه "متعب ومرهق جدا" العمل في الوسط الفنى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"