رئيس التحرير
عصام كامل

قناة السويس والشائعات!


في مناقشة على هامش اجتماعات هيئة مكتب اللجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي وخلال حديث لمساعد سابق لوزير الخارجية أشار إلى انخفاض إيرادات قناة السويس.. لكنني أوضحت له مؤكدًا أن إيرادات القناة لم تنخفض، بل زادت، فرد على الرجل قائلا: لقد زادت بالجنيه ولكنها انخفضت بالدولار، لأنه كان مقتنعًا بأن إيرادات القناة قد أصابها الانخفاض، من كثرة الأخبار غير الصحيحة التي روجها البعض -منهم دون علم ومنهم بتعمد- عن انخفاض إيرادات قناة السويس.


وكان الأمر مقصورًا في إطار محاولات تغريم مشروع قناة السويس الجديدة أو على الأقل تأكيد الانتقادات التي وجهت لعملية الإسراع به، أو لمنحه أولوية وهذا ما بدا واضحًا في كلام مساعد وزير الخارجية وهو يرد عليه.. فبعد أن قال إن إيرادات القناة انخفضت أضاف تشكيكًا في أولوية تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة.

لذلك كان يتعين على هيئة قناة السويس ألا تتأخر في الإعلان عن زيارة عدد السفن التي استخدمت القناة عام ٢٠١٥ بنسبة ٢٪ لتصل إلى ١٧٫٤ ألف سفنية وزيادة إيراداتها بنحو ١٫١٥ مليار جنيه بنسبة ٣٪.. بل زيادة إيرادات الربع الأول من عام ٢٠١٦ بزيادة، قدرها ٥٩٢ مليون جنيه بنسبة ٦٫٥٪.. أي أن الزيادة مسفرة.. ولا يجب أن يكتفي رئيس الهيئة بما قاله فقط مرة واحدة بل يتعين أن يكرره عدة مرات أو دومًا.. وحتى لا يخرج أحد ليقول إن تغيير سعر صرف الجنيه أو إنقاص قيمة الجنيه رتبت زيادة حسابية في إيرادات القناة فلتعلن الهيئة أرقام الزيادة بالدولار واليورو أو وحدة السحب الخاصة، لحماية القناة من الشائعات.
الجريدة الرسمية