رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب الصحفيين اللبنانيين: منع المطربة أحلام من دخول لبنان.. فبركة صحفية

فيتو


  • هناك 10 ملايين مواطن لبنانى مهاجرون إلى دول الخليج وأمريكا وكندا
  • احتفالات اليوبيل الماسى لنقابة الصحفيين المصرية حدث عظيم 
  • إغلاق الصحف العملاقة كارثة كبيرة
  • الصحافة في لبنان تمر بأزمة مالية 
  • رفيق الحريرى كان يحرص على حماية الصحفيين 
  • اتحاد الصحفيين العرب ليس له دور
  • حماية الصحفيين من الانتهاكات أبرز أزمات الصحافة العربية
  • لبنان تشهد صراعا سياسيا وقوميا
  • ثورات الربيع العربى "انتكاسة كبيرة"



حرص إلياس عونى، نقيب الصحفيين اللبنانى، على المشاركة في الاحتفالات التي نظمتها نقابة الصحفيين بمناسبة اليوبيل الماسي على تأسيس النقابة تقديرا منه لدور وأهمية الصحافة المصرية ونقابة الصحفيين في المنطقة بأكملها.

وقال "عوني" خلال حواره مع "فيتو"، إن ثورات الربيع العربي أدت إلى انتكاسة المنطقة بأكملها مما أدى إلى اندلاع حروب في عدد من الدول العربية ولاحظنا أن الدول الكبيرة "تأكل الدول الصغيرة داخل المنطقة العربية.

إلى نص الحوار..


*في البداية ما هو انطباعك الشخصى على احتفالات نقابة الصحفيين باليوبيل الماسى ؟
نقابة الصحفيين المصرية هي صرح كبير بالنسبة للمصريين والإعلام العربى بشكل عام لذلك ظهرت الحفلة بمنظر جيد جدا من حيث كل شيء سواء كان تنظيميا أو اجتماعيا فهى حفلة في مجملها رائعة جدا تميزت بالإخراج الممتاز من حيث ترتيب فقراتها وضمت أيضا حشدا كبيرا من جميع الشخصيات الإعلامية والسياسية والمجتمعية، وهذا يدل على الدور الكبير لنقابة عريقة مثل نقابة الصحفيين المصريين، إضافة إلى ذلك رأينا وحدة صحفية مصرية بين جميع الأعضاء صعب أن تجدها في أي دولة عربية الآن نتيجة وجود بعض الخلافات.

*ما رأيك في اتجاه العالمى الآن لإغلاق بعض الجرائد الورقية مثل الإندبندنت وجريدتى السفير والنهار اللبنانية ؟
من المؤكد أن مثل هذه القضايا الكبيرة واتجاه بعض الصحف العملاقة إلى الإغلاق تعتبر كارثة ومشكلة كبيرة، ولذلك يجب على أصحاب مثل هؤلاء الجرائد أن يكونوا صامدين ويستطيعوا مواجهة التغير الذي يحدث في العالم الآن، خاصة بعد ظهور المواقع الإلكترونية الإخبارية وسيطرتها على القراء، ولذلك يجب على تلك الجرائد أن تحاول أن تبتكر أشياء وطرقا جديدة تحافظ على العاملين بالمؤسسة من الوقوع في هذه القضايا لأن بهذه الطريقة سيصبح العاملون والمحررون بلا عمل وصاحب الجريدة لن يخسر شيئًا في النهاية.

*ما هي حقيقة الصراع الدائر الآن بين نقابة الصحفيين اللبنانيين وأعضائها ؟
أنا أحب أن أصحح المعلومة هو من الأساس لا توجد صراعات أو حتى خلافات بين النقابة وأعضائها، ولكن الطبيعى أن الخاسرين في انتخابات النقابة دائما يبحثون عن إثبات أنفسهم من جديد وتبييض صفحتهم فيبدءون في دخول معارك شبه يومية مع النقابة لإثارة الرأى العام ولكن يظل هناك 90 % من أعضاء النقابة مؤيدين للمجلس الحالى ويدعمون المجلس الحالى بكل قوة، ونحن نحاول توفير كل الاحتياجات التي تضمن لهم حياة كريمة وهدفنا الأساسى الذي رشحنا من أجله هو إسعاد الوسط الصحفى اللبنانى، إضافة إلى كل ذلك بدأ مجلس النقابة اللبنانى في التواصل مع وزير الإعلام لضرورة تدخله لبحث مجموعة من مشكلات الأعضاء.

*حدثنا عن حرية الصحافة في لبنان ؟
أنا لم أر في حياتى صحافة تتعامل بالمعاملة الحسنة مثلما يحدث في لبنان، فالصحافة اللبنانية هي الوحيدة التي تتمتع بجزء كبير من الحريات، وذلك يظهر من خلال أنه لم يصبح الآن هناك توجه للمحاكم لمحاكمات الصحفيين، وإنما ينتهى بالحكم بالغرامة المادية فقط، وهذا ما حرص عليه رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى والذي أكد مرارا وتكرارا خلال خطاباته أنه لا يوجد سجن للصحفى إلا في حالة وجود جريمة تهز الحياة العامة. 

*من وجهة نظرك هل ترى دورا فعالا لاتحاد الصحفيين العرب ؟
من وجهة نظرى لا يوجد تأثير قوى بالنسبة لاتحاد الصحفيين العرب وأنا كأحد أعضائه لم أجد حتى الآن الدور الذي يجب أن يمارسه الاتحاد بشكل قوى ولكن علينا أن ننتظر لمدة شهرين، خاصة أن هناك انتخابات جديدة للاتحاد ونرى البرنامج الانتخابى للمرشحين الجدد وعلى هذا الضوء نستطيع أن نحدد من نحتاج أن يمثل جميع الصحفيين العرب، ولذلك يجب على من يريد أن يخوض المنافسة عليه أن يعد برنامجا انتخابيا قويا يكون هدفه الوحيد هو تطوير الاتحاد بشكل عام والعمل على إحداث تغييرات جذرية تحقق أحلام جميع الصحفيين.

*ما هي القرارات التي يعانى منها الاتحاد ولا يتم تفعيلها بشكل جيد ؟
حماية الصحفيين من الانتهاكات التي يتعرضون لها في كل البلاد العربية سواء كانت انتهاكات أثناء الحروب الموجودة في الوقت الحالى أو حالة التضييق الأمني التي تفرضها بعض الدول، ومن أجل القضاء على تلك الانتهاكات يجب على الاتحاد العام للصحفين العرب أن يكون له نقطة تواصل مع الحكومات الحاكمة؛ لأن الصحفى أو المحرر ليس سيد نفسه، فيجب أن يشعر أن هناك منظومة تحميه، وعلى ضوء ذلك يستطيع تفعيل دور الاتحاد، إضافة إلى هناك أن أمرا آخر لدى الحكام العرب وهو ضرورة تمويل الصحفيين بأموال أكثر إنصافا لهم إضافة إلى تمويل اتحاد الصحفيين العرب.

*نترك الصحافة في لبنان مؤقتا ونذهب للحياة السياسية في لبنان وبالتحديد لحزب الله وهل هو أصبح الآن الرئة التي يتنفس بها المواطنون في لبنان ؟
هناك فصيل يرى أن حزب الله أصبح منقذا لهم من الطامعين فيها، وهناك فصيل آخر يرى ضرورة عدم وجود حزب الله على الساحة السياسية في الوقت الراهن، وبالتالى هناك صراع سياسي وقومى مما يجعل هناك صراعا على الكرسى أيضا ولكن أتمنى في النهاية أن تسير الأمور على خير وأن يتفق أهالي لبنان على شيء واحد من أجل مصلحة الوطن.

*وكيف ينتهى الصراع السنى الشيعى في لبنان ؟
ينتهى الصراع السنى الشيعى في لبنان عندما تبتعد الأيدي الخفية عن هذه الدولة لأن هناك طرفا ثالثا لا يريد للبنان وأهلها الاستقرار والخير يريد أن يجعلنا مثل دول عربية كثيرة انهارت بسبب الحروب الكثيرة التي دخلت فيها فهو يدفع أموالا كثيرة من أجل أن تستمر حروب السنة والشيعة في لبنان، وإذا نظرنا في العهد القديم من التاريخ لا نجد أن لبنان مرت بمثل هذه القضايا، وكان لا يوجد قضايا اسمها أنا مسلم وأنت مسيحى فكنا وطنا واحدا هدفنا أن نكون من ضمن الدول المتقدمة في العالم ودولة رائدة في كل المجالات.

*كيف يرى حكام في لبنان دور إيران في المنظقة العربية ؟
الحكام في لبنان يرون دور إيران مثل باقى الدول الموجودة في المنطقة الكبير يأكل الصغير وإيران تريد أن تحتل مكانة في الوطن العربى وهذا ما ترتب عليه أن يكون هناك حروب دائرة بين السنة والشيعة مما جعل لإيران دورا كبيرا في لبنان بوجه خاص والمنطقة العربية بشكل عام ولذلك إيران تفعل ما تريد مثل ما يفعل داعش وتنظيمات إرهابية أخرى ولكن قريبا سيذهب كل هذا الغبار.

*رؤيتك لثورات الربيع العربى ؟
ثورات الربيع العربى هي انتكاسة كبيرة فهى ثورات أحدثت حروبا في بعض الدول العربية مثل سوريا فشردت أبناءها وقتلت أطفالها وأصبحوا مشردين في جميع أقطان المعمورة والعراق مثلها تماما، ونحن في لبنان الآن نخاف أن تكون مثل مصير تلك الدول ولكن الشيء الذي يحمى لبنان هو أن أكثر من 10 ملايين مواطن لبنانى مهاجرون إلى دول الخليج وأمريكا وكندا وغيرها من الدول ولا يوجد الآن إلا فئة قليلة تريد أن تعيش في سلام وأمان. 

*كيف تعاملت الصحافة البنانية مع هجوم الفنانة أحلام على دولة لبنان؟
هو كان لا يوجد أزمة من البداية ولكن هذه صراعات فنية بين أحلام وبعض العاملين في الصحافة اللبنانية وأرى أن هذه القضية انتهت منذ فترة وأصبح من يهاجم أحلام صديقا لها حتى وصل الحال ببعض المجلات الأسبوعية إلى أن تصدر شهريا بعد أن كانت تصدر أسبوعيا خاصة بعد توقف الحديث عن أحلام التي أحدثت بالفعل بلبلة بعض الشيء في بداية الأمر إلى أن انتهت سريعا، وفى ذلك الأمر تدخل بعض الفنانين اللبنانيين وأصبح هناك صراع آخر بين الفنانين وأحلام حتى نجح بعض العقلاء في احتواء تلك الأزمة الذي أشعلها البعض.

*وهل كان هناك قرار بالفعل بمنع دخول أحلام لبنان ؟
هذه الأخبار عارية تماما من الصحة وأخبار مفبركة لأن الجهة الوحيدة التي تتخذ مثل تلك القرارات هي الحكومة وأنا أرى أن أحلام لم تفعل شيئا أو تحرض على النظام أو تدعو إلى تظاهرات ولكن كلها هي أمور فنية بينها وبين الفنانين والعاملين بالصحافة الفنية ومثل هذه القرارات هي فعلا كبيرة جدا.

*كيف تعاملت نقابة الصحفيين اللبنانية مع الأزمة المالية في الصحافة هناك ؟
في حقيقة الأمر هي ليست أزمة مالية واقتصادية للصحافة فقط وإنما هي أزمة تسير بها لبنان حميعا ولذلك تأثرت الصحافة في لبنان بتلك الأزمة ونحن كمسئولين في نقابة الصحفيين نتمنى ألا يتأثر الصحفى بتلك الأزمة ونحاول توفير بدلات أكثر حتى يتم تعويضه وهناك بالفعل بعض الصحف التي تأثرت بتلك الأزمة فهناك صحف تمر عليها 3 أو 4 شهور لا تعطى رواتب للعاملين.

*وكيف ترى ملف الحريات في مصر ؟
الصحافة في مصر ليست متاحة إلا فى حالات معينة مثل باقى دول العالم خصوصا بالقضايا التي تمس الأمن القومى فهناك في أمريكا نجد تضييقا على الصحافة بعض الشيء، وهناك خطط الآن بين المسئولين عن الصحافة في مصر والرئيس السيسي للوصول إلى قرارات جيدة ترضى جميع الأطراف وتحمى الصحفيين، وتعمل على عودة الصحافة المصرية إلى سابق عهدها كرائدة في المجال الإعلامي.

*كيف رأيت لقاء الرئيس السيسي مع الملك سلمان ؟
هو شيء إيجابى جدا وسيعود بالخير على مصر والسعودية على الرغم من وجود بعض الأزمات نتيجة تلك اللقاءات وبالأخص في قضية جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية وأحاديث البعض أن ذلك سيمثل خطرا على مصر ولكن الأيام هى التى ستثبت ذلك. 
الجريدة الرسمية