رئيس التحرير
عصام كامل

دماء المصريين "رخيصة" فى بلاد الرسول.. 6 ضحايا بالسعودية منذ تولى مرسى الحكم.. الرصاص والسكين أشهر طرق قتل المصريين بمدن المملكة.. ضبط 3 جناة فقط و"الخارجية" تكتفى بالوعود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسبب إعلان القنصلية المصرية العامة فى الرياض، عن مقتل مواطن مصرى أثناء تأدية عمله فى أحد الفنادق بالسعودية على يد مواطن سعودى بثلاثة رصاصات، بفتح الجراح من جديد فيما يتعلق بالتعدى على المواطنين المصريين بالمملكة، فى ظل حكم نظام إخوانى لمصر.


فخلال السنوات القليلة الماضية وقبل وصولهم إلى سدة الحكم، ظل الإخوان يرفعون دائماً شعارات كرامة المصريين بالخارج، إلا أنهم عندما تولوا الحكم كانوا أول من أهدروا حقوق المصريين فى الداخل والخارج، وتحديدًا فى السعودية، فبعد الصمت على الجلد والسجن والإهانة اللفظية تطور الأمر إلى أن أصبحت حياة المصرى تساوى ثمن رصاصة تخرج من مسدس خاص لمواطن سعودى، أو توجه لمواطن سعودى والضحية مصرى.

وكالعادة تخرج وزارة الخارجية ببيانات تعلن فيها عدم التفريط فى حقوق الضحية المصرى، ولكن بلغة الأرقام هناك 6 حوادث قتل للمصريين مقيمين بالسعودية منذ تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، وحتى الآن أثبتت الوقائع أنه لم يتم القبض على قتلة المصريين بالسعودية إلا من قام بتسليم نفسه، فى حين أن من استطاع الهرب لم تلاحقه السلطات السعودية، لتضيع دماء المصريين هدرًا بالمملكة.

وعن حوادث القتل التى وقعت بالسعودية فى عهد الرئيس محمد مرسى منذ تولية الحكم، كانت آخر هذه الحوادث مقتل مواطن مصرى أمس الأربعاء، يدعى عبدالمنعم حسن عبدالمنعم، على يد شاب سعودى يبلغ من العمر 18 عاما، بسبب مشاجرة نشبت بينهما طبقاً لما ذكرته القنصلية المصرية العامة بالرياض.

وأوضحت أن المواطن المصرى يعمل فى مجال الإيجار الفندقى، وحدث اختلاف بينه وبين أحد النزلاء السعوديين تطور إلى قيام المواطن السعودى بقتل المصرى بحى النسيم بالرياض.

وأعلنت القنصلية المصرية العامة بالرياض، على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن احتجاز القاتل السعودى مرتكب جريمة قتل المواطن المصرى عبدالمنعم حسن عبدالمنعم بحى النسيم بالرياض، والتحفظ عليه حالياً بقسم شرطة النسيم.

وأوضحت أنه تم تحويل المتهم إلى المحكمة صباح اليوم، حيث اعترف أمام المحكمة تفصيلياً بجريمته، وتم التصديق على اعترافاته شرعاً من جانب مسئولى المحكمة، ما يضمن الحفاظ على كل حقوق القتيل المصرى، وحتى يتم البدء فى التحقيق مع القاتل من جانب هيئة التحقيق والادعاء "النيابة" السعودية، ثم تحويله إلى المحاكمة.

وركزت القنصلية فى بيانها اليوم على أنه من المعروف فى الجرائم المماثلة ووفقاً للقانون السعودى الذى يعتمد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسى ووحيد، أن العقاب لجرائم القتل المشابهة هو "القصاص" أى تنفيذ حكم الإعدام فى القاتل، بعد أخذ رأى أولياء الدم الشرعيين من أسرة القتيل.

وذكرت القنصلية فى هذا الصدد تواجدها خلال كل مراحل التحقيق فى هذه الجريمة، وعلى اتصالها المستمر بالجهات الأمنية المعنية والتى تشمل وزارة الداخلية السعودية، وقسم شرطة النسيم، وإدارة البحث والتحرى بمدينة الرياض.

وشددت على أنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات لحفظ حق المواطن المصرى القتيل والمتمثلة فى التحفظ على القاتل، وتسجيل أقواله شرعاً، وبحضور ممثل عن القنصلية المصرية العامة بالرياض.

وتقوم القنصلية وفور انتهاء الطب الشرعى من معاينة الجثمان فى أسرع وقت بنقل جثمان المواطن إلى أرض الوطن على نفقتها، استجابة لطلب شقيقى المواطن القتيل، والمقيمين فى مدينة الرياض أيضاً.

وفى 4 مارس 2013، كشف الاتحاد العام للمصريين بالسعودية تفاصيل مقتل مواطن مصرى فى منطقة بوادى الدواسر برصاص قوات المهام الخاصة السعودية، أثناء مداهمتها لسوق الأعلاف للقبض على بعض المخالفين للأنظمة والمتسللين داخل البلاد بصورة غير شرعية.

وقال فى بيان له إنه فى الثالثة فجر 4 مارس قامت قوات المهام الخاصة بمداهمة سوق الأعلاف بوادى الدواسر للقبض على بعض المخالفين للأنظمة والمتسللين داخل البلاد بصورة غير شرعية.

وأوضح البيان أن قوات الأمن طلبت من الحضور إظهار الهويات الخاصة بهم، لكن فوجئوا بقيام بعض المخالفين للنظام والذين لا يحملون هويات للإقامة بالهروب، ما اضطر القوات الخاصة السعودية بمحاصرتهم.

وأشار إلى أن الذين تمت مداهمتهم من جنسيات مختلفة مثل الصومال وإثيوبيا والهند وباكستان واليمن والسودان ومصر، وبعد المطاردة قامت قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لمحاولة القبض عليهم، لكن بكل أسف أصيب أحد المواطنين المصريين بطلق نارى فى الظهر أثناء المطاردة من الشرطة وتم نقله بواسطة القوات الخاصة إلى مستشفى وادى الدواسر العام، وتم إجراء جراحة عاجلة له فى العمود الفقرى، لكنه للأسف توفى بعد حوالى 6 ساعات من وصوله المستشفى.

أضاف البيان أن أحد أقارب المتوفى المصرى قام بخطف السلاح الخاص بأحد أفراد القوات الخاصة بعد وفاة قريبه وتهديدهم به، لكن تم الاشتباك معه وأثناء الاشتباك معهم أصيب بجروح فى الرأس أثناء القبض عليه.

وفى 23 فبراير 2013، كشفت القنصلية المصرية العامة فى الرياض، عن تفاصيل مقتل المواطن المصرى عبداللاه فتوح عبدالرضا القصاص، خلال قيادته سيارته وذلك بعد حدوث احتكاك بين سيارته وسيارة أجرة يقودها مواطن سعودى، وتطور الموقف إلى قيام سائق السيارة الأجرة بإطلاق النار على المواطن المصرى ثم الفرار.

وأعلنت السلطات المصرية وقتها اهتمامها بهذه القضية بعد تجمهر عدد من أبناء الجالية المصرية، قبل أن يعدهم أعضاء القنصلية المصرية الذين كانوا موجودين لمتابعة الحادث بأنهم سوف يترقبون الجانى، وأكد اللواء بدر محمد الطالب مدير شرطة منطقة القصيم، أن الموضوع يحظى باهتمام السلطات السعودية وأنه تم إقامة عدد من الأكمنة وتوزيع مواصفات سيارة الأجرة التى ارتكب قائدها الجريمة على تلك الأكمنة، مضيفاً أن كل رجال البحث الجنائى بالقصيم يقومون بالتحقيق فى هذا الموضوع ولم يتم القبض عليه حتى الآن.

وفى 2 أكتوبر 2012، شهدت السعودية جريمة بشعة وقعت بمدينة تبوك شمال السعودية، حيث لقى مواطن مصرى يدعى محمود محمد عبدالمنعم من قرية "أريمون" بكفرالشيخ ويعمل بمطعم بتبوك مصرعه طعنًا بالسكين على أيدى سعوديين راقباه بعد انتهاء موعد عمله واقتحما منزله بينما وقف سعودى ثالث خارج المنزل للمراقبة.

وقد اعتدى السعوديان عبدالله معوض البلوى، وعبدالله مخيمر عايش الحربى على المواطن المصرى بينما وقف عوضة ضيوفى عوض البلوى، خارج المنزل لمراقبة الطريق وقاما بسرقة إيرادات المحل وأوراقه عقب الاعتداء عليه بالسكين فى رقبته وظهره وجنبه وفروا هاربين.

ولم يلق الضحية حتفه على الفور واستطاع الاتصال بأصدقائه قبل أن يفارق الحياة بلحظات ليبلغهم بأنه يموت، فقام أصدقاؤه الذين كانوا خارج المنزل بالحضور، والاتصال بالشرطة السعودية ولكن هذه المرة القبض على الجناة، بعد أن أبلغ الجيران عنهم وعن أوصافهم، حيث إن الجناة معروفون بالمدينة لكونها صغيرة ويعرف الجميع بعضهم البعض.

وعقب القبض عليهم اعترف الجناة الثلاثة بالجريمة وضبطت معهم الأموال والأوراق المتعلقة بالقتيل أمام الادعاء العام حيث سيتم المصادقة على اعترافاتهم شرعًا.

وفى 25 فبراير 2012، تمكن رجال اﻷمن بمحافظة بلقرن من القبض على قاتل المقيم المصرى، الذى وُجد مقتولاً ومحروقاً بمرمى النفايات بطريق العلاية فى بيشة، وذلك بعد اختفائه منذ يومين.

ولكن هذه المرة كان الجانى مصريا مستعيناً بزميله السعودى فى إخفاء الجثة حيث اشتبهت الأجهزة الأمنية بمقيم مصرى آخر، وبالتحقيق معه اعترف باستضافة الضحية فى غرفته، وشبّ خلافٌ بينهما بسبب أمور مالية، وعندها قام بضربه بفأس على رأسه وأرداه قتيلاً، وقام بالاستعانة بمقيم من بنى جلدته لمساعدته فى نقل جثة الضحية إلى السيارة، وبعدها نقله بسيارته إلى مرمى النفايات وقام بإحراقه.

وقد عثرت الجهات الأمنية على جثة مقيم مصرى مقتولاً ومحروقاً فى مرمى النفايات التابع لبلدية بلقرن، الواقع على طريق العلاية فى بيشة.
الجريدة الرسمية