رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل المؤتمر الدولي العاشر للسكر والغدد الصماء للأطفال.. أطباء يحذرون من العلاج بالخلايا الجذعية والأعشاب وزرع البنكرياس.. يؤكدون: الأنسولين العلاج الوحيد مدى الحياة.. نصف مليون طفل مصاب بالمرض

فيتو

عقدت الجمعية المصرية لسكر الأطفال والمراهقين، برئاسة الدكتورة منى سالم، مؤتمرًا صحفيًا على هامش انعقاد المؤتمر الدولي العاشر للسكر والغدد الصماء لدى الأطفال بحضور ومشاركة الأساﺘﺫة بالجامعات والاستشاريين والأخصائيين والشباب من الأطباء اﻟﺫين يتعاملون مع الأطفال اﻟﺫين لديهم سكر وﺫويهم.


ويعد هذا المؤتمر التعاون الثاني مع الجمعية العالمية لسكر الأطفال ISPAD ويهدف إلى مناقشة أحدث سبل التشخيص والعلاج عند الأطفال لتجنبهم مضاعفات مرض السكر، وتثقيف وتوعية الأطفال وذويهم بمرض السكر، وأيضًا مخاطر هبوط وارتفاع معدل السكر والجديد في العلاج والتشخيص.

وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذة طب الأطفال بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال، إن عدد الأطفال المصابين بمرض السكر في مصر يبلغ تقريبًا نصف مليون طفل، مشيرة إلى أن 23% من الأطفال المصابين بالسكر في مصر تحت عمر 3 سنوات.

وأكدت أن الأمهات يجب أن يكون لديهن الوعي الكمال بمرض السكر لدى الأطفال وطرق العلاج وقياس نسبة السكر في الدم، مشيرة إلى أن الطفل المصاب بالسكر يظل طوال حياته يعالج من خلال حقن الأنسولين طوال عمره.

إعلانات الفضائيات
وحذرت الدكتورة منى السماحي، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس عضو اللجنة القومية للسكر من إعلانات الفضائيات التي تروج لعلاج مرض السكر بالأعشاب محذرة من ما يتردد عن علاج مرض السكر بعمليات تغيير مسار المعدة مشيرة إلى أنه يعد بها النوع الثاني من السكر الذي يصيب البالغين بينما الأطفال يصابون بالنوع الأول.

الخلايا الجذعية
وأكدت أن علاج مرض السكر بالخلايا الجذعية وعمليات زرع البنكرياس إلى الآن في مرحلة التجارب، مشيرة إلى أن علاج السكر الموجود حاليا هو الأنسولين ولا يوجد غيره ويأخذه الطفل على مدى الحياة.

وأضافت أن وحدة سكر الأطفال بجامعة عين شمس تقيم جلسات تثقيفية لأطفال السكر وأسرهم بصفة دورية داخل العيادة.

وأشارت إلى أن الوحدة تقوم بطرق غير تقليدية لتعليم كيفية التعامل مع السكر خارج المستشفى بتظيم الرحلات والمعسكرات فيتم التواصل بين أطفال السكر بينهم وبين بعض ومع المجتمع الخارجى؛ مما يزيد ثقتهم في أنفسهم وتكون المادة العلمية بالنسبة لهم مادة سهلة وغير مجهدة.

وأكدت أنه سيتم تنظيم دورات تعليمية لأطباء المدارس، حيث إن الأطفال المرضى يقضون وقتا طويلا بالمدارس، ولا بد أن يكون أطباء المدارس على علم بكيفية التصرف مع الأطفال عند حدوث ارتفاع أو هبوط بالسكر في الدم.

كما قامت الجمعية بالاشتراك مع المعهد القومى للسكر بوضع كافة الخطوط الإرشادية للأطباء حول كيفية التعامل مع مرض السكر، وجار طباعته لتوزيعه على الأطباء والمستشفيات المهتمة بهذا المرض.

شرائط قياس
وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، إن من أهم المشكلات التي تواجه علاج الأطفال المصابين بالسكر في التأمين الصحي، عدم توافر شرائط قياس نسبة السكر في الدم، حيث يحتاج الطفل إلى ٦ عبوات شرائط شهريا ويوفر التأمين الصحي عبوتين فقط.

وكشفت،عن نقص في حقنة «جلوبكاجون»، التي تعطى للطفل عندما يصاب بهبوط شديد في نسبة السكر بالدم حتى يرتفع السكر في الدم.

مضاعفات متعددة
وقالت الدكتورة ايزيس غالي أن إصابة الأطفال بمرض السكر يؤدي إلى إصابتهم بمضاعفات تحدث على المدى البعيد، نظرا لأن المرض يؤثر على اجزاء الجسم واجهزته ببطء وقد يصاب المريض بضعف في النظر ومضاعفات مزمنة في القلب وارتفاع ضغط الدم واعتلال الاعصاب والفشل الكلوي.

وأكدت أهمية الوقاية من خلال ضبط مستوى السكر في الدم عن طريق العلاجات المناسبة التي تحمى من المضاعفات

الجريدة الرسمية