رئيس التحرير
عصام كامل

نصرالله يلتقي مقتدى الصدر ببيروت في زيارة غير معلنة

زعيم التيار الصدري
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيروت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتحدثت مصادر في العراق عن أن الصدر يبحث مع نصر الله تطورات الوضع السياسي المتأزم في العراق.


وتزامن وجود الصدر في بيروت مع وجود جواد الشهر ستاني الوكيل العام للمرجع الشيعي السيد على السيستاني، وهو ما يعطي انطباعا عن تشاور ثلاثي يجري في بيروت وربما رباعي مع أنباء عن وجود ممثل لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في بيروت يشارك في الاجتماعات.

وذكر مصدر سياسي لبناني أن حسن نصر الله أقنع الصدر بفك اعتصام أنصاره في المنطقة الخضراء في بغداد قبل نحو أسبوعين والتخلي عن السقف العالي لمطالبه، بحسب صحيفة "رأي اليوم".

فما نفى مقربون من مقتدى الصدر ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام عن مساعٍ إيرانية ومن قبل حزب الله لإيجاد تسوية بين أركان البيت الشيعي ولاسيما بين المالكي والصدر خصوصًا أنّ العلاقة بين الرجلين مقطوعة وسيئة منذ سنوات وليس من لقاءات بينهما، بحسب موقع "جنوبية اللبناني".

ويحرص الصدر خلال زيارته إلى بيروت أن تكون غير معلنة، في المقابل لم يصدر أيّ بيان من قبل حزب الله يشير إلى لقاء عقد بين أمينه العام أو أحد مسؤليه مع الصدر.

ويشهد العراق أزمة سياسية بسب تشكيل الحكومة العراقية وسط خلاف برز أخيرًا بشكل حاد بين القيادات الشيعية. وكان مقتدى الصدر صاحب الدور البارز في دفع السياسيين العراقيين نحو تغيير الحكومة.

أضاف أنّ موقف المرجع الشيعي السيد السيستاني، كما يتناقله وكلاؤه، هو ضرورة الدفع نحو إجراء تغيير حكومي بعدما أثبتت القيادات الحزبية والسياسية وتحديدًا الشيعية فشلها في إدارة الحكومة وأوصلت البلاد إلى مأزق خطير اقتصاديًا وسياسيًا فضلًا عن تورّط معظمها بالفساد من خلال نظام المحاصصة الذي تقوم عليه الحكومة.

وتزامنا مع وجود السيد مقتدى الصدر في بيروت توجه وفد من الهيئة السياسية للتيار الصدري إلى قم الإيرانية للاجتماع مع المرجع الشيعي الإيراني آية الله كاظم حائري الذي يعتبره الصدريون مرشدا أعلى لهم حسب وصية تركها محمد محمد صادق الصدر قبل مقتله مطلع العام 1999.
الجريدة الرسمية