ارتفاع إيرادات «أوراسكوم القابضة للتنمية أيه جي» 22.2% خلال 2015
ارتفعت إيرادات "أوراسكوم القابضة للتنمية أيه جي" في العام المالي 2015 بنسبة 22،2% لتصل إلى 306،1 مليون فرنك سويسري مقارنة بـ 250،5 مليون فرنك سويسري في العام المالي 2014؛ نتيجة للمساهمة الإيجابية التي قامت بها الشركة التابعة الأكبر في المجموعة "أوراسكوم للفنادق والتنمية"، وافتتاح فندقها الجديد في سلطنة عمان، وتسليم العشرة مباني الأولى للشقق الفندقية في مونتنيجرو (الجبل الأسود).
وارتفعت إيرادات الشركة المعدّلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الديون (EBITDA) بنسبة 228،5% لتبلغ 80،8 مليون فرنك سويسري، مقابل 24،6 مليون فرنك سويسري في العام المالي السابق، وذلك أساسًا بسبب الهوامش العالية المصاحبة لاتفاقات التطوير الفرعية للأراضي، حيث تم خلال العام توقيع اتفاقيتين في هذا الإطار لمساحة 110،196 متر مربع من الأراضي في الجونة، بقيمة إجمالية تبلغ 22 مليون دولار أمريكي.
وأشار بيان الشركة إلى تحقيق صافي خسارة للمساهمين بلغت 19 مليون فرنك سويسري، وأسهم فيها بصورة أساسية الزيادة في نصيب "أوراسكوم القابضة للتنمية أيه جي" من خسائر "أندرمات سويس ألبس" و"أوراسكوم للإسكان التعاوني"، وهي الشركات الأكبر المساهم فيها خارج المجموعة، إضافة إلى تراجع ربحية قطاع الفنادق في مصر تأثرًا بانعكاسات تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، واستمرار حظر السفر الذي فرضته بعض الدول على طابا، وما تم اتخاذه كإجراء احترازي بتكوين مخصصات لمرّة واحدة، والخسائر الناجمة من الصرف الأجنبي بسبب ضعف الفرنك السويسري وتخفيض الجنيه المصري.
وشهد النشاط العقاري للشركة ارتفاعًا في المبيعات خلال العام بنسبة 21،3% مقارنة بالعام المالي السابق، لتصل إلى 106،3 مليون فرنك سويسري، مقارنة بـ 87،6 مليون فرنك سويسري في العام المالي 2014، وهو الأمر الذي يرجع أساسًا للزيادة الملحوظة في مبيعات "الجونة" التي بلغت 82،9 مليون فرنك سويسري في العام المالي 2015، بالمقارنة بـ 48،7 مليون فرنك سويسري في العام المالي 2014.
ويلاحظ بالنسبة للعام المالي 2015، أنه تم طرح ناجح لأربعة مشروعات في "الجونة" بقيمة محتملة للبيع تبلغ 93،4 مليون دولار أمريكي، مع تخطيط الشركة للقيام بتسليم مشروع "بحيرة جبال" في الجونة – الذي تم بدئه في نوفمبر 2014 – خلال الربع الثاني من عام 2016، بصورة مبكرة عن المخطط بستة أشهر، كما أنجزت الشركة 75% من إنشاء فندق "بيوم" في الفيوم، والذي يتوقع افتتاحه خلال الربع الثالث من عام 2016.
كما تبذل الشركة جهود مستمرة لتطوير مشروعاتها في سلطنة عمان، حيث قامت بتسليم 29 وحدة عقارية في السيفة وصلالة، وانتهت من تنفيذ 9 ملاعب جولف وتقوم بحملة تسويقية وتموضع في السوق لصلالة والسيفة.
أما في مونتنيجرو (الجبل الأسود) استمر الطلب في الارتفاع على مشروع "خليج لوستيكا" من قبل مشترين عالميين، وشهد عام 2015 إتمام أول 10 مبان للشقق الفندقية في "قرية مارينا".
ومحصلة لهذه الأنشطة، وصلت إيرادات القطاع العقاري في عام 2015 إلى 66،4 مليون فرنك سويسري، مقابل 72،9 مليون فرنك سويسري في عام 2014.
أما بالنسبة لنشاط الفنادق، أتمت الشركة المرحلة الأولى البالغة 700 غرفة في خطة تطوير الفنادق في سلطنة عمان، بما أدى لزيادة إيرادات النشاط بنسبة 4،5% لتصل إلى 124،2 مليون فرنك سويسري، مقابل 118،9 مليون فرنك سويسري في العام المالي 2014، لكن يلاحظ أن صافي الربح قد تأثر سلبًا بحادثة سقوط الطائرة الروسية في مصر في الربع الرابع من عام 2015.
وفي مصر، يلاحظ أن الإستراتيجيات التي انتهجتها الشركة في عام 2014 لتعظيم أداء محفظة الفنادق، والأداء القوى نسبيًا خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2015، قد أسهمتا في الأداء الناجح للنشاط حتى سبتمبر 2015، حيث ساعدت هذه الإستراتيجيات في إنهاء العام بصورة إيجابية، وحدت من أثر التحديات التي شهدها قطاع السياحة عالميًا خلال عام 2015، خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر والهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر 2015.
ويلاحظ أن "الجونة" استمرت في التمتع بميزتها في الأمان وبما أدى لتحقيقها لأداء فاق أداء المنافسين، بما جعلها تختم العام بنسبة إشغال 68%، مقارنة بنسبة 60% في عام 2014.
أما بالنسبة لـ"مكادي"، بلغت نسبة الإشغال 30%، بعد أن تم إغلاق فندقين من ضمن ثلاثة فنادق تمتلكها الشركة، وفي طابا، قامت الشركة باتخاذ إجراءات قوية لوقف الخسائر، وأغلقت خمسة فنادق من أصل ستة تمتلكها، بحيث تركت فندق "سوفيتيل" فقط مفتوح بطاقة 442 غرفة.
أما بالنسبة للفنادق في سلطنة عمان، فقد شهد العام نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة الإشغال من 33% إلى 51%، وتم إتمام المرحلة الأول الخاصة بـ700 غرفة في شاطئ صلالة، من خطة تطوير الفنادق في السلطنة، بافتتاح فندق ورزيدنس الفنار، الذي يعتبر 4 نجوم، وبلغت نسبة الإشغال فيه في الافتتاح المبدئي في ديسمبر 2015، 46%، ويعمل الآن بمتوسط نسبة إشغال 81% في الربع الأول من عام 2016، والآن تمتلك المجموعة 767 غرفة فندقية في سلطنة عمان، بما يمثل 10% من رصيدها الكلي.
رؤية عام 2016
بعد أن حصلت الشركة على موافقات من كافة البنوك في مصر على اتفاق مبدئي لإعادة الجدولة، بفترة سماح سنتين، أصدر البنك المركزي المصري مبادرة جديدة تسمح لشركات السياحة بالحصول على ثلاثة سنوات كفترة سماح على الأصل والفائدة، وتعمل الشركة حاليًا على الاستفادة من ذلك، بإعادة التفاوض مع البنوك، وهو ما يتوقع الانتهاء منه في الربع الثاني من عام 2016.
أما بالنسبة للنشاط العقاري، فستستمر الشركة في تطبيق استراتيجيتها الجديدة للتنمية، بحيث تقدّم نطاق أوسع من المنتجات، ففي مصر، قامت الشركة بطرح مشروع خليج فنادير في الجونة، بقيمة إجمالية 60 مليون دولار، وستطرح أيضًا منتجات جديدة في الفيوم بقيمة إجمالية تبلغ 3،6 مليون دولار، وتعمل الآن على اتمام تصميم "The Clubhouse" في مكادي، ليبدأ إنشاؤه في الربع الثاني من عام 2016.
كما تقوم الشركة بدراسة إمكانية الدخول في الأسواق الأولى والثانية في القاهرة والساحل الشمالي، أما في سلطنة عمان، فتعمل الشركة على تعديل الخطة الرئيسية لمشروع جبل السيفة من أجل تقديم نوعين جديدين من المنتجات خلال الربع الرابع من عام 2016، وتخطط الشركة لبدء إنشاء مدينة ملاهي مائية في شاطئ صلالة بنهاية العام بطاقة تبلغ 1،500 زائر.
وفي مونتنيجرو (الجبل الأسود)، تحرز الشركة تقدمًا في إنشاء المارينا الرئيسية، وبدء المجموعة الثانية من المباني السكنية والفيلات.
وبالنسبة لنشاط الفنادق، فالشركة تطبق جدولها الزمني دون تأخير في إنشاء فندق "أنشنت ساندز" في الجونة، وفندق "بيوم" في الفيوم، ليتم افتتاحها في الربعين الثاني والثالث من عام 2016 على التوالي.
وتقوم الشركة بتطبيق إجراءات متشددة لتخفيض التكاليف عبر فنادقها في مصر، مع استغلال الفرص العالية في سلطنة عمان، والانتهاء من إنشاء توسعة "الكوف روتانا" في الإمارات، وإنشاء فندق "برومينيد كوندومينيوم" في مونتنيجرو (الجبل الأسود).
