رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مقتطفات من حياة الشعراوي في ذكرى ميلاده.. يرى غزوة الأحزاب بالمنام.. يوجه وصية لمبارك بعد نجاته من محاولة اغتيال.. يصف الإخوان بالشجرة.. ينصح أحزاب المعارضة والوطني.. ورسالته لشارون الأبرز

فيتو

تحل اليوم الجمعة 15 أبريل ذكرى ميلاد الإمام الأكبر محمد متولي الشعراوي، أشهر مفسر للقرآن الكريم، والذي استطاع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، حيث لقبه البعض "بإمام الدعاة".


فيما يلي نستعرض أبرز مقتطفات في حياته


رؤيته لغزوة الأحزاب


رؤيته للأحداث الإسلامية في المنام، فقبل أن يبدأ الشيخ الشعراوي تفسير آيات من سورة الأحزاب قال لمن حوله من المستمعين الجالسين بالمسجد إنه رأى في المنام وقائع وتفاصيل ما حدث في غزوة الأحزاب كاملة.

ذكر الإمام ثلاثة مواقف رآها في الغزوة، الأول قصة حذيفة الذي أمره رسول الله بالذهاب إلى معسكر الكفار وتحسس أخبارهم، والثاني قصة النزال الشهير بين فارس قريش "عمرو بن ود" الذي كان يقدر بألف فارس و"علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه الذي انتفض لمواجهة بطل قريش بعد تحديه للمسلمين بقوله "هل من مبارز ؟" ورغم منع النبي صلى الله عليه وسلم لعلي مرتين من مواجهة "عمرو بن ود " إلا أنه في الثالثة أعطى عليًا سيفه "ذو الفقار" لمبارزة "بن ود" وتمكن على كرم الله وجهه من قتله.



الإمام والرئيس مبارك


كان للشيخ الشعراوي موقفًا بارزًا مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عبر عنه خلال لقاء الرئيس بوفد من علماء الدين المسيحي والإسلامي لتهنئة على نجاته من محاولة الاغتيال التي استهدفته على يد الجماعات الأصولية في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، عندما كان في طريقه لحضور مؤتمر القمة الأفريقي.

فكانت رسالة الإمام للرئيس: "إني يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عنتريتي باجتراء، ولكني أقول كلمة موجزة للأمة كلها، حكومة وحزبًا، معارضة ورجالًا وشعبًا – آسف أن يكون سلبيًا – أريد منهم أن يعلموا أن الملك بيد الله، يؤتيه من يشاء، فلا تآمر لأخذه، ولا كيد للوصول إليه". 

وتابع: "الله يريد أن يثبت قيّوميته على خلقه، فأنا أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكمًا، أنصحه بألا تطلبه، بل يجب أن تُطلب له، فإن رسول الله قال: "من طُلب إلى شيء، أُعِين عليه، ومن طَلب شيئًا وُكّل إليه".

واختتم قائلًا: "يا سيادة الرئيس، آخر ما أحب أن أقوله لك، ولعل هذا يكون آخر لقائي أنا بك: إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله على ما تتحمل".




الإخوان والمعارضة والحزب الوطني


وعندما سئل عن رأيه في جماعة الإخوان، فكان رده موجهًا إلى الجماعة، قائلا: "كنتم شجرة، ما أروع زمامها وأورع نضالها، رضي الله عن شهيد استنبتها، وغفر الله لمن تعجل ثمرتها".

وأضاف في نفس اللقاء موجهًا حديثه للحزب الوطني: "رجّح ولا تجرّح، ولا تضبط نفسك على نعم بدون استحقاق، فدوام الوفاق نفاق".

وعلى الجانب الآخر قال لأحزاب المعارضة: "المعارضة، عرض رأي أمام رأي، فلا هي فرض ولا هي رفض، فلا تضبطوا أنفسكم على لا بلا إنصاف، فدوام الخلاف من الاعتساف".



الشئون الخارجية


لم تختص أحاديث "الشعراوي" بشئون مصر فقط، بل على صعيد دولي، تحدث الشعراوي عن العبرة، وعن الانتقام من الظالم في الدنيا كي يتعظ الناس، وذلك ردًا على مرض أرئيل شارون، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومكوثه على فراش الموت.


الجريدة الرسمية