أمير الكويت: الطائفية تتفافم وأبناؤنا يقتلون تحت راية زائفة
اعتبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن تفاقم ظاهرة الطائفية البغيضة «يهز وحدة شعوبنا ويبدد آمالنا في التماسك والوحدة»، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة «باتت عاملًا لإضعافنا وإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد».
داعيًا إلى أن «ننأى بأنفسنا عن أي ممارسات يشوبها النفس الطائفي»، مطالبًا إيران بـ«العمل معنا لإزالة مظاهر التوتر وإقامة علاقات طبيعية ترتكز على المواثيق والقوانين الدولية والاحترام المتبادل».
وجاء كلام أمير الكويت في كلمته أمام القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. والتقى سموه، الذي عاد إلى الكويت امس،على هامش القمة، كلًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد.
وقال إن «شعوبنا عانت وستعاني المزيد من التراجع لتفاقم ظاهرة الطائفية البغيضة التي أخذت تهز وحدة شعوبنا وتبدد آمالنا في الوحدة والتماسك، كما أنها باتت عاملًا استغله من يسعى لإضعافنا وإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وعليه فإننا ندعو من هذا المنبر إلى تكريس الانتماء للوطن وأن ننأى بأنفسنا عن أي ممارسات يشوبها النفس الطائفي، وأن نكرس أيضًا روح المجتمع الواحد المتماسك والذي يعطي المساحة لكل اطيافه دون تفرقة أو اقصاء».
واعتبر أن «معركتنا مع الإرهاب مضنية وطويلة ولكنها صلبة وان رفضنا للتطرف والعنف قاطع وأولوية لنا على كل الأولويات».
ورأى الشيخ الصباح «إننا مطالبون بالدفاع عن ديننا الإسلامي الحنيف أمام الهجمات والإساءات العديدة التي يتعرض لها، فكم عمل إرهابي أرتكب باسم الإسلام وكم من فتنة أشعلت بدعوى الدفاع عن الإسلام وكم من أعمال دمرت وحدة مجتمعاتنا وقتلت أبناءنا بل وقتلت الأبرياء على وجه هذه الأرض تحت راية زائفة تدعي الإسلام».
وعن الوضع في سورية، أكد «إننا نأمل للجهود السياسية التي تبذل حاليًا أن يتحقق لها التوفيق والنجاح في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في عصرنا الحالي وندعو في هذا الصدد أطراف النزاع إلى عدم تفويت هذه الفرصة وإلى تغليب مصلحة وطنهم وحقن دماء شعبهم».
وفي شأن اليمن، أشار سموه إلى «أننا نأمل أن يساهم وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أيام قلائل في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات التي ستستضيفها بلادي الكويت يوم 18 أبريل 2016، والوصول إلى حل سلمي ينهي هذه الأزمة. وندعو الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة».