رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الكفن» ينهي خصومة 30 عامًا في بني سويف

فيتو

نجحت مساعي الأجهزة الأمنية، ولجنة المصالحات ببني سويف، اليوم الخميس، في إنهاء خصومة ثأرية، استمرت لـ30 عامًا بين «آل عوض الله» و«آل حسن» أبناء عمومة ينتميان لعائلة «أبوجازية» بقرية «منشأة الأمراء» بمركز أهناسيا.


حضر جلسة الصلح اللواء محمود العشيري، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بني سويف، واللواء خلف حسين، مدير إدارة البحث الجنائي، والمحاسب سرور سعد عثمان، رئيس مركز إهناسيا، والعقيد هشام فريد، مأمور مركز إهناسيا، والمقدم محمد عبداللطيف، رئيس المباحث، والنائب علي بدر، عضو مجلس النواب عن الدائرة، وأعضاء المجلس العرفي وعدد من عُمد قرى المركز وكبار طرفي الخلاف ورءوس العائلات.

بدأت مراسم الصلح بآيات من الذكر الحكيم، للشيخ أحمد عاشور، وتحدث الشيخ محمود المسيدي، ممثل الأزهر، عن جزاء العفو عند الله، وجزاء من يسعون في إصلاح ذات البين، مؤكدا أنها رسالة سامية تحقن الدماء.

وقال اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، إن طرفي الخلاف من عائلة واحدة، وقدم الشكر للقائمين على الصلح، مؤكدًا أن قضايا الثأر الكل فيها خاسر، سواء القاتل أو المقتول، داعيا الجميع بالالتزام بالحكمة والتصالح، وعدم تصعيد الأحداث البسيطة.

وأكد اللواء خلف حسين، مدير إدارة البحث الجنائي، أن مراكز محافظة بني سويف، تشهد جلسة صلح أسبوعيًا بين طرفين يسعيان لوأد أي فتنة في مهدها، وأثني على دور لجان المصالحات، في إنهاء الخلافات، وطالب الحضور التمسك بأصول الدين والبعد عن العصبية، واللجوء إلى الحكماء في الخلافات، أو حلها بالطرق القانونية.

من ناحيته، قدم سرور سعد عثمان، رئيس مركز إهناسيا، الشكر للقائمين على الصلح، وطرفي الخلاف لاستجابتهم، وأثنى على دور الأجهزة الأمنية التي تسعى دومًا، لوأد الفتنة في مهدها.

بينما أكد النائب على بدر، عضو مجلس النواب عن الدائرة، أن مدير الأمن يعطي اهتمامه الأول لجلسات الصلح بين الأطراف، باعتبارها أهم عناصر استقرار الأمن.

وأشار بدر، إلى أن الصلح أنهي خلاف، أستمر لأكثر من عشرين عامًا بين الطرفين، وتكللت جهود القائمين على الصلح إلى الاتفاق على تقديم الكفن، لإنهاء الخصومة.

وقام محمد وزير عبد الجليل، من «آل حسن» بتقديم الكفن إلى أيمن إبراهيم حسن، من «آل عوض الله» وسط صيحات التهليل «الله أكبر.. الله أكبر» ابتهاجًا بالصلح بين أبناء العمومة، وإنهاء الخلاف الذي استمر بينهما لـ27 عامًا.

وتعود أسباب الخلاف لـ27 عامًا، عندما أقدم وزير عبدالجليل علي، من «آل حسن» بقتل نجل عمه علي حسين علي، في مشاجرة بينهما، واستمر الخلاف طوال هذه المدة، إلى أن نجح المحكمون في إنهائه.

الجريدة الرسمية