كاتب تركي: إحياء «التعاون الإسلامي» يتطلب اتفاق مصر وتركيا
رأى الكاتب التركي «كمال أوزتورك»، أن المنطقة التي تبحث عن طريق للخروج من الأزمات والحروب والإرهاب، تضع آمالها في قمة منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول.
ونقل الكاتب عن الأمين العام للمنظمة قوله: "إن تلك القمة ستكون مختلفة جدًا هذه المرة".
ورجح «اوزتورك»، في مقال جديد له، أن تكون رسالة الرئيس «رجب طيب أردوغان» في القمة التي يرأسها، سوف تؤكد على العدل، والمسئولية، والتعاون، وإنهاء الحروب الطائفية وحل الحروب من خلال خطاب قوي.
كما توقع الكاتب أن يكون التعاون والوحدة في العالم الإسلامي، الفكرة الأساسية في خطاب "أردوغان"، وأن تكون بعض من رسائله موجهة للغرب، تنتقد الإسلاموفوبيا، والإرهاب وقضية اللاجئين.
ولفت الكاتب التركي إلى تحضير أنقرة حزمة إصلاحات جديدة، أعدتها في عامين، لعرضها في القمة، وتستهدف تعزيز فعالية المنظمة في جميع المجالات.
وبحسب الكاتب، فإنه من أجل إحياء وتعزيز هذه المنظمة، يجب إيجاد أرضية مشتركة لأربعة بلدان، وهي تركيا والسعودية وإيران ومصر.
وأوضح في السياق ذاته، أن هناك مشكلات عميقة بين هذه البلدان الأربعة، وقد شهد الماضي القريب توترات شديدة بينها، مضيفًا: "دعونا لا ننسى أيضا، أن ألمانيا خاضت حربين مع فرنسا وإنجلترا، أودت بحياة الملايين من الناس، ومع ذلك، وبعد سنوات قليلة، اجتمعوا جميعا تحت مظلة الاتحاد الأوروبي".
وشدد الكاتب على قدرة منظمة التعاون الإسلامي على العودة إلى الحياة، لو أن تلك الدول قدمت القليل من التضحية والاهتمام.
وحذر "اوزتورك" من خطر كبير، إذا لم يجد العالم الإسلامي حلولا لأزماته، موضحًا: "كونوا على ثقة بأن خرائط المنطقة ستتعرض للتغيير، ودولا ستتفكك، ستتقسَّم ووقوع ذلك يعني بالمحصلة اندلاع حروب كبرى ومدمرة في المنطقة".
ولذلك، بحسب الكاتب، يمكننا القول بأن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقبل، سيشكل فرصة مهمة لحل مشكلاتنا.