الصحة العالمية تبحث مكافحة مرض الملاريا في اليمن
التقى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، في المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة، وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم مؤخرا، لمناقشة الوضع الصحي في اليمن، وجهود محاربة زيادة الإصابة بالملاريا، وكذا استجابة المنظمة واسعة النطاق لمكافحة الملاريا في البلد.
ويعتبر مرض الملاريا متوطنًا في اليمن، حيث سُجلت أكثر من 78 ألفا و336 حالة مشتبهة و31 ألفا و791 حالة مؤكدة للملاريا خلال عام 2015، ويتوقع أن تكون الأرقام الفعلية لحالات الملاريا أكثر من الحالات المسجلة التي اعتمدت على تقارير الترصد الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض.
ويعيش أكثر من 78% من السكان في اليمن في مناطق معرضة للخطر، أما ما يفوق 25% من السكان فيعيشون في مناطق شديدة الخطورة وبائيًا، ونظرًا إلى محدودية فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، فقد ازدادت مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا.
وقال الدكتور العلوان: "أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد خطر الإصابة بالملاريا في اليمن، خصوصًا وسط النازحين الذين يحتاجون لمزيد من الحماية. فالصراع خلق عددًا من التحديات في مكافحة نواقل الأمراض وتقديم خدمات الترصد الوبائي، وأولوياتنا الرئيسية أن نتأكد أنه باستطاعتنا مراقبة ومكافحة الوباء قبل تفشيه".
وتستمر منظمة الصحة العالمية في دعم حملات الرش لمكافحة حمى الضنك والملاريا في محافظات الحديدة وأبين وعدن وتعز وحضرموت وشبوة والمهرة.
وأشار إلى أنه في الشهر الماضي، وصل إلى ميناء عدن قارب مساعدات يحمل 103 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالتعامل مع الإصابات والطوارئ إضافة إلى أدوية مضادة للملاريا وأدوية أخرى لعلاج حالات الإسهال، وتم توزيع هذه المساعدات للمرافق الصحية في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة وحضرموت ومأرب والجوف إضافة لمدينة تعز، كما ستصل الأسابيع القادمة مساعدات طبية تُقدر بـ120 طنا.