رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير.. لا تتجاهلوا الرأي العام «١»


أكثر وأهم ما كشفت عنه المناقشات الدائرة الآن، ومنذ وقت ليس بالقصير حول قضيتي مقتل الشاب ريجيني واتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، هو أن طريقة من يديرون شئون البلاد مع الرأي العام ليست صحيحة أو ملائمة وتحتاج لمراجعة وتغيير.


وابتداء أقول إنني أثق تمام الثقة في إخلاص الرئيس السيسي وعدد من مساعديه ومستشاريه لهذا الوطن، وحرصه على انتشاله من أزماته وحمايته ضد الأخطار التي تهدده، وإنقاذه اقتصاديا والنهوض بمستوي معيشة أهله خاصة الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة منهم.. وأعتقد أن الرئيس السيسي ليس الرجل الذي يتستر على فساد أو يقبل بأي تجاوز في حق المواطنين من قبل الشرطة، وأنه جاد في تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد.

ولكني في المقابل، لا أثق كل الثقة أن الرئيس السيسي يحظي فيما يقوم به هو وإدارته أو حكومته بأفضل المشورة وأحسن النصائح، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الرأي العام المصري.

فالرأي العام المصري أصابه تغيير جوهري بعد ٢٥ يناير بعد أن انفجر غضبا لأسباب عديدة كان في مقدمتها الغموض المتعمد الخاص بمستقبل البلاد السياسي.. ولذلك صار لا يقبل من أي مسئول مهما كان يحبه ويثق فيه أن يخفي عنه شيئا أو لا يحيطه علما بما يدور ويحدث ويتعلق بحياته وأرضه والأمن القومي لبلاده وعلاقاتها مع الدول الأخري.. وهذا ما افتقده الرأي العام المصري في قضيتي مقتل ريجيني وتعيين الحدود البحرية مع السعودية.. ونكمل غدا...
الجريدة الرسمية