رئيس التحرير
عصام كامل

فوبيا التطعيمات

الدكتور مجدي بدران
الدكتور مجدي بدران

شنت وزارة الصحة حملة محدودة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، للفئة العمرية من 11 سنة إلى 20 سنة في الفترة من 9 - 20 أبريل 2016 في المحافظات الحدودية، وتشمل: شمال سيناء وجنوب سيناء، وأسوان، والبحر الأحمر، ومرسى مطروح، والوادي الجديد.


تطعيم الحصبة والحصبة الألمانية آمن جدا جدا، وقد سبق استخدامه في الحملة القومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانى خلال شهر نوفمبر 2015، وتم حقنه لنحو 23 مليونا و500 ألف طفل في الفئة العمرية من 9 شهور إلى 10 سنوات.

وتسبق كل حملة تطعيم شائعات معدية في ظل غياب الثقافة الصحية، تفسر لنا الرهبة من أي تطعيم، ودائما تصيب الأشخاص الذين لديهم مخاوف من الحقن منذ الصغر والتربية الخاطئة التي تعتمد على إخافة الأطفال من بعبع الحقن وتهديدهم بها كوسيلة عقاب.

الآثار الجانبية نادرة ومؤقتة: ألم موضع التطعيم.. ارتفاع في درجة الحرارة.. طفح أحمر.. آلام مفصلية مؤقتة.. حساسية البيض.
منذ سنة 1994 بدأت أغلب دول العالم في التخلى عن ذلك، وفى حالات الشك والخوف يتم التطعيم في المستشفيات وبلا أي مخاوف.. الأبحاث والدراسات الحديثة بعد سنة 2000 لم تعد تعتبر حساسية البيض من موانع التطعيم.

حساسية الجيلاتين.. هي السبب الأول لحساسية التطعيمات، يليها حساسية النيومايسين وهو مضاد حيوى من محتويات هدا التطعيم.. هذا التطعيم يعتمد على نمو الفيروسات في خلايا مشتقة من جنين الدجاج وليس البيض ذاته، وكمية البروتين المشتقة من الدجاج ضئيلة جدا جدا.

مضاعفات حساسية البيض تسبب 75% من إكزيما الأطفال وليس الإغماء، وهو نادر جدا.

من الممكن أن تسبب حساسية الصدر أو الأنف؟ هل حساسية البيض منتشرة؟ لا.

أقصى تقدير لحساسية البيض يصل إلى 2.5% من الأطفال.. لو تم تطعيم 13 ألف طفل، يصبح احتمال حساسية البيض لديهم 235 وليس 11 حالة.. الأطفال الذين أصيبوا بالإغماءات 11 حالة، عادوا لمازلهم بعد ساعة واحدة !

حساسية البيض والعمر.. معظم أعراض حساسية البيض تحدث بين 6 و15 شهرا من العمر عندما يتم إعطاء البيض للمرة الأولى وتظهر في صورة حساسية جلدية أو احمرار حول الفم.. من الممكن أن تبدأ حساسية البيض في الجنين أيضًا.. 50% من حساسية البيض تختفى قبل السنة الرابعة من العمر و66% بإتمام الخامسة من العمر.. 75% بتمام السادسة عشرة من العمر.
نصيحة: يجب ألا نقاطع التطعيم.

الحصبة تعد أعلى الأمراض المعدية انتشارا، وذلك لأن المريض الواحد يمكنه نقل العدوى لـ18 شخصا.

التطعيمات ضرورية لحماية الأطفال من الأوبئة القاتلة.

لا ننسى كيف نجحت مصر في القضاء على شلل الأطفال بالتطعيمات، ويجب التعاون مع كل حملة تطعيم، وعدم حرمان الأطفال من التطعيمات الدورية التي تقدمها الدولة بالمجان.
الجريدة الرسمية