بأمر وزارة الزراعة.. المنوفية محرومة من الأرز
اصطدمت آمال الفلاحين بالمنوفية بزراعة الأرز والمساهمة في تخفيض أسعاره بإنتاجة بشكل وفير، بقرار الوزير بحظر زراعته بالمحافظة، بالإضافة إلى عدم توافر المياه الكافية التي تتيح زراعته بالشكل الناجح.
وتعتبر المنوفية من أكثر المحافظات خصوبة للتربة، عبارة عن أرض سهلية زراعية قديمة غنية بالمعادن والمواد الدبالية التي زادت من خصوبتها، وتخترقها شبكة من الترع والمصارف التي تسهل عمليات ومقننات الري، وصرف ما زاد عن حاجات النباتات من مياه مستعملة، وتصل مساحة الأراضي المزروعة بمحافظة المنوفية إلى 326 ألف فدان.
وقال المهندس عبد الرافع عبد العظيم، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، إن المديرية تقوم بالمتابعة اليومية لتوصيل المياه إلى الأراضي الزراعية بكل شبر من المحافظة للمحافظة على قطعة الأرض المزروعة بالمحافظة، بالإضافة إلى العمل على التطهير الدوري للمساقي الرئيسية للأراضي بالتنسيق مع الري، التي تقوم بالتطهير للترع الرئيسية من أجل توصيل المياه إلى الأراضي.
وأوضح عبد العظيم، أن خطة زراعة الأرز بالمحافظات يتم تحديدها طبقًا للوزارة، ولم يحق لأي محافظة أن تزرع الأرز دون موافقة منها، لافتًا إلى أن المحافظة من الممكن أن تزرع الأرز ولكن في حالة الموافقة على ذلك، بالإضافة إلى توفير الحصة التي تستلزمها المساحة التي ستخصصها الحكومة للزراعة حتى لا تتعرض للأزمات.
من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن محمد، مدير عام الري بالمحافظة، أن محافظة المنوفية بها العديد من الزراعات المختلفة التي تتنوع ما بين محاصيل شتوية لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وأخرى صيفية تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وتلك الزراعات يتم التنسيق في زراعتها لتوفير المياه الكافية لها، وحتى لا تتعرض الأراضي إلى أزمات أو مشكلات في ريها.
وأضاف محمد أن إمكانية زراعة الأرز بالمحافظة تحتاج إلى مناقشات بين أعضاء مجلس النواب والمحافظ ووزير الزراعة من أجل الوصول إلى أي قرار من شأنه تخصيص قطعة أرض لزراعة الأرز بها، وهو ما يستتبعه إضافة موارد مائية كافية وثابتة من أجل تحقيق النجاح بزراعة الأرز.
وقال محمد سمير أحد المزراعين بمركز السادات، إنه يتمنى أن يقوم بزراعة الأرز وطلب كثيرًا من المسئولين وأعضاء مجلس الشعب خلال الفترة الأخيرة، أن يتم إدراج مساحة من الأراضي بالمدينة لزراعة الأرز من أجل المساهمة في رفع العبء عن الارتفاع الذي تشهده الأسعار في الأرز، ولكن لم يتم عمل أي شيء حتى الآن.
وأضاف سمير أن مدينة السادات بها مساحة كبيرة من الزراعات للخضروات بأكبر نسبة بالمحافظة، وتليها الفاكهة وذلك لاتساع رقعة الأراضي الزراعية بها، والتي نتمنى أن تكون تلك الأراضي بها زراعات أرز.
وقال سعيد حسن، أحد المزارعين بمركز أشمون، إن المركز به مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة التي من الممكن أن تنافس في زراعة الأرز وبشكل كبير، ولكن تواجهها مشكلة واحدة في حالة إدراجها بالزراعة، هو تطهير الترع بشكل دوري من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن الري لتلك الأراضي التي تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه.
وأوضح حسن، أنه يتمنى أن يقوم بزراعة الأرز لأن له العديد من الأقارب بالبحيرة يقومون بزراعة مساحات كبيرة من تلك الزراعة تساهم بشكل كبير في الاستغلال الأمثل للأراضي في إنتاج زراعات قادرة على المساهمة في الاقتصاد بشكل كبير، مطالبًا وزير الزراعة بضرورة إدراج محافظة المنوفية ضمن المحافظات التي تقوم بزراعة الأرز.