رئيس التحرير
عصام كامل

نقص مياه الري حرم الفيوم من زراعة القطن والأرز

فيتو

كانت الفيوم منذ عشرين عامًا تعد محافظة زراعية، حتى تحول أكثر من نصف أراضيها إلى صحراء جرداء بسبب نقص مياه الري في نهايات الترع والمساقي بمراكز أبشواي ويوسف الصديق طامية واطسا وسنورس، ويستثني من هذه المعاناه مركز الفيوم لوجود أكثر من 80% من القرى التابعة له على ضفتي بحري يوسف وحسن واصف المصدر الأساسي لمياه الري بالمحافظة.


وكانت المحافظة تزرع القطن طويل التيلة، الذي يعتبر عصب الحياه بالنسبه للفلاح كما أن موسم جني القطن يعتبر موسم الأفراح كما هو حال القريه المصريه والفيوم إحدى محافظاتها إلا أن سوق القطن تلاشت بسبب نقص مياه الري الذي أجبر المزارعين على عدم زراعة القطن طويل التيلة الذي يحتاج إلى الري بالغمر على فترات قصيرة، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار بسبب رداءة المنتج بعد تبديل بذرة القطن طويل التيلة بقطن متوسط وقصير. 

ولم يقتصر الانهيار على القطن فقط بل امتد إلى محصول المانجو بعد أن تعرضت الحدائق في قرى السيليين وفديمين ونقاليفه والتوفيقية إلى موجة من العطش بسبب نقص مياه الري وتحولت الفيوم من محافظة الفاكهة إلى محافظة مستهلكة للفاكهة والخضار.

محصول الأرز
أما محصول الأرز فله قصة اغرب من خيال أي مؤلف أو قاص، فلم يجد محافظ الفيوم الأسبق الدكتور جلال مصطفى السعيد، حلا لتوفير مياه الري إلا منع زراعة الأرز، وعجزت المحافظة عن الحفاظ على مقننات 70 ألف فدان كانت تزرع أرز، ذهبت إلى محافظة أسيوط.

وأدى منع زراعة الأرز إلى توقف 50% من الأراضي الزراعية في مركزي الفيوم وإطسا عن الزراعة؛ لأن هذه المساحات لا تصلح إلا لزراعة الأرز فقط وهذا أدى بدوره إلى نقص المحصول في المحافظة وتبعه مشكله نقص أرز البطاقات التموينية.
الجريدة الرسمية