الواحات محرومة من زراعة الأرز للحفاظ على خزان المياه الجوفي
تحظر الحكومة زراعة الأرز في محافظة الوادي الجديد وذلك استنادا لقرار أصدره وزير الرى من ثلاثة أعوام والذي يحظر ويعاقب مزارعو الأرز بالواحات، نظرا لأن المحصول يستهلك كميات كبيرة من المياه، تكفي لزراعة آلاف الأفدنة من المحاصيل الإستراتيجية الأخرى، ما يمثل اعتداء على موارد مصر المائية، في ظل محدوديتها وزيادة معدل الاستهلاك السنوي من المياه في ظل اعتماد الواحات على المياه الجوفية المستخرجة من باطن الأرض.
محمد عطية نقيب الفلاحين الأسبق بالوادى الجديد أكد أن زراعة الأرز في الواحات ليست للتربح أو التجارة وإنما هي للاستهلاك الشخصى للمزارع ولأسرته ولا تضر باستهلاك المخزون الجوفى كما يقول البعض، كما أن القرار يضر بالمزارع وكذلك بالأرض الزراعية بالدرجة الأولى حيث إن عدم زراعة الأرز يتسبب في ملوحة الأرض مما يضر بالمحاصيل التي تزرع فيها ويتسبب في بوارها على مدى السنوات خاصة أن أراضي الواحات رملية صفراء وليست طفلية خصبة كأراضي وادى النيل مطالبا وزير الرى والزارعة الحالى بضرورة إعادة النظر في هذا القرار وتحديد المساحات التي سوف يتم زراعتها وذلك تخفيفا على المزارعين البسطاء.
الدكتور محسن عبد الوهاب مدير قطاع الزراعة بالوادى الجديد أكد أن هناك زراعات بديلة للأرز من الممكن أن يتسفيد منها أهالي محافظة الوادى الجديد وذلك في سبيل الحفاظ على مخزون المياه الجوفى، مشيرا إلى أن قرار حظر زراعة الأرز يهدف إلى الحفاظ على مقدرات الأجيال القادمة من المياه في ظل ـ منوها إلى أنه تم السماح لمحافظات أخرى تجود فيها زراعة الأزر على مياه النيل فيما يمكن استغلال المياه الجوفية في الوحات في زراعات استراتجية أخرى كالقمح والذرة والبطاطس.
