رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء أتراك: مصالحة وشيكة بين مصر وتركيا برعاية الملك سلمان

فيتو

كشف خبراء لوكالة "الأناضول" التركية أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحمل ملف المصالحة المصرية التركية ضمن جدول أعماله خلال زيارته إلى تركيا.


وقال رئيس جمعية باحثي الشرق الأوسط وأفريقيا التركية، البروفيسور زكريا قورشون، في تصريح للأناضول، إنه رغم عدم وجود أي تشابه في السياسة الداخلية لكلا البلدين (تركيا والسعودية)، إلا أن هناك تشابها في سياستهما الخارجية في العديد من المجالات، خاصة حول التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة الملك سلمان قد تسهم في إعادة العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى طبيعتها، أو يكون لها انعكاسات على العلاقات في أقل تقدير.

ورأى أن الزيارة من شأنها تحفيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الذين لا يتجاوز حجم التجارة الخارجية بينهما 500 مليار دولار أمريكي.

بدوره، قال مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة صقاريا التركية، البروفيسور كمال إينات، إن زيارة الملك سلمان لأنقرة، قبل انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي، تعكس أهمية العلاقات بين البلدين، رغم وجود خلافات صغيرة بينهما.

وأشار إلى أن البلدين حافظا على علاقاتهما، رغم الخلاف حول مصر، مؤكدا أن الجانبين سيبحثان العلاقات التركية المصرية خلال الزيارة، مضيفا "بالنظر إلى النزاعات التي تشهدها المنطقة منذ 3 - 4 أعوام، هناك أهمية لإعادة إنشاء تعاون بين تركيا ومصر، من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة".

من جهته، أشار رئيس معهد الفكر الإستراتيجي التركي، بيرول آق غون، أن تركيا دعمت العمليات السعودية في اليمن، والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، وأرسلت ممثلين لها إلى التحالف.

وأوضح أن الملك سلمان بذل جهودا حثيثة لتطوير العلاقات مع دول العالم الإسلامي المختلفة، مثل تركيا ومصر والسودان، في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران.

من جانبه، اعتبر نائب المنسق العام بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، محيي الدين أتامان، أنه "لا يمكن تأسيس تحالف قوي في المنطقة، إلا من خلال تحرك تركيا والسعودية ومصر معا".

ولفت إلى "تطور العلاقات التركية السعودية سينعكس على الساحة السورية، من خلال المساهمة في دعم الجيش السوري الحر وتيارات المعارضة الرئيسية".

من ناحيته، رأى "طيار آري" رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة "أولوداغ" التركية، أن "أحد أهم أسباب تطور العلاقات بين أنقرة والرياض في الآونة الأخيرة، يرجع إلى التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة".

وذكر آري أن "الولايات المتحدة الأمريكية خففت من ضغوطها على إيران عقب الاتفاق النووي، وهذا الموقف المتسامح جعل طهران أكثر عدائية في المنطقة، الأمر الذي انعكس تصاعدا في حالة عدم الاستقرار في العراق وسوريا واليمن".

ولفت إلى أن "سياسات إيران الخاطئة ساهمت في تقارب أنقرة والرياض"، مشيرًا إلى أن "الموقف الإيراني والروسي إزاء ما يحصل في سوريا، وعدم ضمان الولايات المتحدة الأمن لبلدان المنطقة، دفع تلك البلدان للبحث عن قوة أخرى".

وبين آري أن "تعاون تركيا والسعودية ومصر، من شأنه أن يسهم في إفساد كافة المؤامرات في المنطقة".

الجريدة الرسمية