رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الأراضي الخضراء تتحول إلى صحراء في المنيا.. تلف محصول القمح في قرى سمالوط بسبب نقص مياه الري.. الأهالي يطالبون المحافظ بالتدخل.. والمسئولون «ودن من طين والأخرى من عجين»

فيتو

 سادت حالة من الغضب بين أهالي قرى «شوشة، وعزب، والإخصاص، والخولي، والبرنس» بسبب انقطاع مياه الري منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر متواصلة؛ ما تسبب في تلف محصول القمح لأكثر من عشرة آلاف فدان.


 وقال عبد المنعم فرج: «لا توجد مياه، ومنذ 35 يومًا لم أستطع ري الأرض، والجمعيات الزراعية لم تقُم بدورها المنوط به، متسائلًا: أين المحافظ وأين رئيس مركز سمالوط؟».

 وأضاف: «بدأنا نلجأ إلى ري الأرض باستخدام المواسير وري الفدان الواحد بمقابل 200 جنيه، لكنني أتمكن من توفير المبلغ لمرة واحدة وغير قادر على أن أوفر تكاليف الري في كل مرة».

 وأوضح محمد حسانين أنه لا توجد مياه، وجميع الأهالي يروون أراضيهم باستخدام المواسير بعد انقطاع مياه الري في الترع على الرغم من وجود المياه بذات الترعة بالقرى القبلية، إلا أنه تم منع وصول مياه الري لأراضينا.

 وأضاف: «نحن الآن لا نستفيد من زراعة الأراضي، فجميع أموالنا تصرف على الري باستخدام المواسير، والعدد الأكبر من المزارعين لا يمتلكون ماكينات ري خاصة بهم، فيستأجرون الماكينة للري، وتكلفة المرة الواحد للفدان تصل إلى 200 جنيه».

 وأكد أن الحكومة تعطي الترع للمقاولين لتنظيفها إلا أنهم لا يؤدون أعمالهم بالشكل المطلوب والآن محصول القمح تلف «فأين نذهب».

 إهمال المسئولين
 وطالب بالاهتمام وتوفير المياه وتوفير حفار للترعة ولو مرة شهريًا، فجميع المحاصيل تلفت بسبب نقص المياه بترعة بكر؛ لأنها تخدم نحو عشرة آلاف فدان لأهالي منطقة شوشة والقرى والعزب المجاورة لها.

 فيما قال محمود عبد المهيمن: «قدمنا العديد من الشكاوى إلى مديرية الري بالمنيا دون جدوى، والتقينا المسئولين بالمديرية، إلا أن الوضع كما هو لم يتغير، وتواصلنا مع المسئولين بري إدارة سمالوط، ونحن الآن منذ السدة الشتوية لم تأتِ المياه للترع على الرغم من وعود المسئولين».

 نقص الأسمدة
 وأضاف: «قررنا ترك محصول القمح بعد أن فقدنا الأمل في عودة المياه لري أراضينا، وتحولت الترع إلى مكان للحيوانات النافقة، ونقص المياه تسبب في تلف محصول القمح قبل أوان حصاده، فماذا نفعل؟ فنحن غير قادرين على توفير تكاليف الري، والجمعيات الزراعية لم توفر لنا الأسمدة».

 وقال محمود طه بيومي: «نعاني من إهمال المسئولين في حفر ترعة بكر، ومنذ ما يقرب من ثلاثة أشهر لم تصل المياه، وجميع مزارعي القمح لا يمتلكون ماكينات ري، فأين نذهب؟».

 محصول الذرة
 وأضاف طه بيومي: «نخشى استمرار انقطاع مياه الري وتلف محصول الذرة الذي أوشك على الزراعة، خاصة وأنه محصول صيفي يحتاج إلى الري عشر مرات في الأشهر الثلاثة الأولى، وتكلفنا ماكينة الري المستأجرة من مالكها 200 جنيه للفدان واستئجار الأرض بثمانية آلاف جنيه، فمن أين نأتي بتكاليف الزراعة».

 وطالب الأهالي محافظ المنيا اللواء طارق نصر بضرورة النظر إليهم، فهم لا يملكون سوى الأراضي الزراعية التي تحقق لها دخلًا، ونقص مياه الري تسبب في تلف محاصيلهم وبالتالي توقف دخلهم.
الجريدة الرسمية