رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مبادرات الدول لتشجيع القراء.. 60 ساعة بصوت عال و«مترو القراءة» في روسيا.. حافلة كتب تتجول في شوارع عمان.. «مكتبة القهوة» المتنقلة في مصر.. و«حصان إندونيسيا» ال

فيتو

 الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم، هكذا يقول المثل الصيني الشهير، تقديرًا لدور القراءة وقدرتها على رسم العقول، وانطلاقًا من تلك الأهمية، بادرت العديد من الدول بمبادرات عدة لتشجيع القراءة ودفع سكانها لاتخاذ الكتاب صديق لهم، مستغلين أبرز سمة في مجتمعهم، وأفضل وسيلة للوصول اليهم.


 مترو القراءة
 كان آخر تلك المبادرات صناعة روسيا مترو جديدًا في مدينة سان بطرسبورج الروسية، على أن يتم إطلاقه نهاية شهر أبريل الجاري، وهي عبارة عن عربات قطار بها مكتبة أدبية، ويوضع فيها العديد من الكتب الخاصة بالمؤلفين مع احترام حقوق النشر، فضلًا عن توفير القدرة على تحميل هذه الكتب من خلال الإنترنت الموجود في المترو، ويتماثل الهدف من الفكرة في جعل القراءة أمرًا شعبيًا، وإيلاء الاهتمام لحماية حق المؤلف.

 القراءة بصوت عالٍ
 جاء ذلك بعد إطلاق ماراثون قراءة «الحرب والسلام» لتولستوي بروسيا، وهي المبادرة التي أطلقتها روسيا في ديسمبر الماضي، تشجيعًا على القراءة، وأطلقت ماراثون للقراءة بصوت عالٍ، استمر 60 ساعة على التليفزيون الرسمي، وقد اختار منظمو الماراثون رواية «الحرب والسلامللكاتب ليو تولستوى للقراءة، وتم تسجيل القراءات العامة مسبقًا في جميع أنحاء روسيا، وتنسيقها بالمشاركة مع حفيدة تولستوي، وقد استغرق الحدث أربعة أيام.

 يذكر أن منظمي المبادرة دعوا الممثلة الفرنسية، فاني أردان، لقراءة بعض مقاطع من الرواية باللغة الفرنسية، خاصةً تلك التي تصف حروب نابليون والمجتمع الفرنسي في عهد الإمبراطورية في سان بطرسبرج.

 حافلة في أحياء عمان
 أما عن دولة عمان، فتم تجهيز مكتبة داخل حافلة كبيرة مكيفة ومزودة برفوف تحتوي على أكثر من 1000 كتاب في مختلف فروع الكتابة للطفل من قصص مصورة وحكايات خيالية وملخصات للقصص الدينية والحكم الهادفة لغرس القيم والأخلاق، وصور مجسمة لتعزيز القدرة على الإبداع والابتكار وغيرها من الكتب المفيدة للأطفال.

 وتقوم فكرة المبادرة على تنقل الحافلة في الأحياء وبالقرب من المدارس والمجمعات التجارية، وتظل بالمكان الذي يتم اختياره لمدة ثلاث إلى أربع ساعات لترحب بالأطفال مع أولياء أمورهم أو أساتذتهم للاطلاع أو استعارة الكتب التي يختارونها، على أن يتم إرجاعها خلال الفترة نفسها وأخذ غيرها.

 القهوة المتنقلة
 أما على الجانب المصري، فدشن مشروع «مكتبة القهوة» والذي أطلقه معهد جوته بمصر في يناير 2015، في ثلاثة مقاهٍ بالمنيا وملوي، وتعتمد فكرته على إقامة محطات متنقلة لبيع الكتب في الأماكن العامة كالمقاهي أو المراكز الثقافية، وتوصيل الكتب إلى المناطق الريفية في مصر.

 ويتضمن المشروع مصاحبة كتاب مصريين عديدين لجذب انتباه الشباب وتشجيعهم على النقاش، وعمل المحاورات الثقافية والاجتماعية والاتفاق على قراءات شهرية لأبرز الأعمال الأدبية المصرية والعالمية وفتح دائرة للنقاش حولها.

 حصان إندونيسيا
 رَجل وحصان ومجموعة من الكتب وسيلة إندونيسيا لتنشيط القراءة، اتجه بعض الإندونيسيين إلى صنع مكتبة متنقلة ومجانية بهدف تشجيع الأطفال على القراءة، من خلال التجول بحصان في القرى الإندونيسية ثلاثة أيام أسبوعيًا.

 فالغرض من المكتبة التشجيع على القراءة، دون الحاجة إلى الدخول على نحو يسير إلى مكتبة للقراءة، الأمر الذي لقي ترحاب العديد من الأطفال معبرين عن سعادتهم بالفكرة، لأنها ساعدتهم على اكتساب المعرفة وأداء الواجب المدرسي، كما أن الهدف من استخدام الحصان جذب الأطفال.

 وجاءت جميع الكتب الموجودة على المكتبة المتنقلة «التي عُرفت باسم مكتبة الحصان» على سبيل التبرعات.
الجريدة الرسمية