رئيس التحرير
عصام كامل

«روس فاسدون».. «ليونيد بريجنيف» يضعف أمام الهدايا.. فترة حكم «بوريس يلتسين» الأكثر ظلامًا في تاريخ البلاد.. «بوتين» يمتلك حسابات سرية ووقصور فارهة.. و«وثائ

الرئيس الروسي، فلاديمير
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

يعد الفساد في روسيا المشكلة الأكثر خطورة، التي تقلق المواطنين، وتهدد مستقبل الدولة‏،‏ ووفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية حول الفساد في دول العالم، احتلت روسيا المركز الـ 119 في القائمة.


وترصد «فيتو» في هذا التقرير، تاريخ الفساد والفضائح في روسيا، والتي وجدت منذ عهد الاتحاد السوفيتي حتى يومنا هذا.

هدايا باهظة الثمن
ازدادت قوة المافيا وانتشرت بشكل واسع وملحوظ في عهد ليونيد إيلييتش بريجنيف، الرئيس الفعلي للاتحاد السوفييتي بين عامي 1964 و1982.

وروي فلاديمير ميدفيديف، الجنرال بالمخابرات السوفيتية «كي جي بي»، الذي قاد الحراسة الشخصية للرئيسين ليونيد بريجنيف وميخائيل جورباتشوف لسنوات طويلة، أن 1974 كان عامًا انتقاليًا لبريجنيف، ومنذ ذلك الوقت ظهر عنده ضعف أمام الهدايا من السيارات المستوردة، وأسلحة الصيد الغالية، فضلا عن الحلي والزينات والنياشين.

فترة مظلمة
كانت فترة حكم الرئيس الروسي الراحل، بوريس يلتسين، من أكثر الفترات المظلمة في التاريخ الروسي، وظل يلتسين في السلطة حتى استقال في 31 ديسمبر عام 1999، في خطاب رسمي اعتذر فيه عن فشله في تحقيق أحلام الشعب الروسي.

منذ ظهور «يلتسين» في الحياة السياسية والدولية، توالت فضائحه التي أثارت الكثير من الانتقادات، وقد سجل حارسه الشخصي، الجنرال إلكسندر كورجاكوف، بعضًا من تلك الفضائح في كتابه "غروب رئيس"، بعد أن انقلب عليه في عام 1996.

وقال كورجاكوف إن يلتسين أصدر أمرًا بإلقاء سكرتيره الصحفي، فياتشيسلاف كوستيكوف، من على متن السفينة التي كانت تقلهم خلال رحلة في نهر ينيسيي بمقاطعة كراسنويارسك، بعد أن ظل كوستيكوف يقاطع الرئيس خلال حديث مع محافظ المقاطعة.

فساد بوتين
وكشف فيلم وثائقي تحت عنوان «فساد بوتين»، أن «ديميترى سكارج» الرئيس السابق لشركة «سود كمفلوت» لصناعة وتجارة السفن، كان شاهدًا على إهداء الملياردير اليهودي «رومان إبراموفيتش» يختا فاخرا للرئيس بوتين تصل قيمته نحو 35 مليون دولار.

وكانت تقارير أكدت امتلاك «بوتين» لحسابات سرية بمليارات الدولارات وقصور فارهة بفضل علاقاته الوثيقة مع المافيات العالمية، وهذه المرة خرج الكرملين عن صمته، ودحض ما ورد في فيلم هيئة الإذاعة البريطانية، حيث وصف «ديميترى بيسكوف» الناطق الرسمي باسم الكرملين هذه الاتهامات بأنها قذف ومحض افتراء وتلفيقات لا أساس لها من الصحة.

وثائق بنما
ولعل آخر ما هز أرجاء روسيا وهو وثائق بنما، والتي فضحت قيام زعماء وسياسيين ومشاهير في دول العالم بالاستعانة بشركات أجنبية سرية في الخارج بطرق غير مباشرة، والتستر ورائها من أجل إخفاء ثرواتهم، التي نهبوها من بلادهم، وكشفت الوثائق عن وجود عدد من الشركات الوهمية تعود لمعارف وأصدقاء بوتين المقربين.
الجريدة الرسمية