رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «القومية للموسيقى» تحيي ذكرى «الأبنودي والشريعي» بالأوبرا

فيتو

 أحيت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، مساء أمس الأحد، احتفالية للفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجي، لإحياء ذكرى ميلاد اثنين من العلامات البارزة في تاريخ الكلمة والنغم في مصر والوطن العربي، هما عبد الرحمن الأبنودي وعمار الشريعي، على المسرح الكبير.


 وأعدت الفرقة برنامجًا فنيًا متميزًا يضم العديد من إبداعات الراحلين، حيث تغنى من كلمات الأبنودي بـ«صباح الخير يا سينا، آه يا اسمراني اللون، ساعات ساعات، عدى النهار، عدوية، أحضان الحبايب، التوبة»، ومن ألحان الشريعي «الشهد والدموع، الحدود، هو الطريق، يا ترى انت فين يا حبيبي، وموسيقى دموع في عيون وقحة».
 
 أداء يحيى عبد الحليم، وليد حيدر، إيمان عبد الغني، آيات فاروق، خالد عبد الغفار، أحمد سعيد، مي حسن، ميرنا ناجي، ياسر سليمان، أميرة سعيد، أجفان وأحمد عفت.

 المعروف أن عبد الرحمن الأبنودي أحد أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي، ولد في 11 أبريل 1938، وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها، تغنى بكلماته التي تنوعت ما بين العاطفي والوطني والشعبي كبار المطربين منهم عبد الحليم حافظ، ومحمد رشدي، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، وشادية وغيرهم.

 ومن أشهر أعماله «السيرة الهلالية» التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه «أيامي الحلوة» الذي نشر بجريدة الأهرام في حلقات مسلسلة، ومن دواوينه الشعرية «الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجي القط، الفصول، أحمد سماعين، أنا والناس، بعد التحية والسلام، وجوه على الشط، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الأحزان العادية والموت على الأسفلت».

 وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، وجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014، وتوفي في 21 أبريل 2015 بعد صراع مع المرض.

 أما الموسيقار عمار الشريعى ولد في 16 أبريل 1948 في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1970، درس التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، والتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج.

 بدأ حياته العملية عازفًا لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي، وكانت أول ألحانه «إمسكوا الخشب» للمطربة مها صبري عام 1975، كوَّن عام 1980 فرقة «الأصدقاء» التي ضمَّت أصواتًا جديدة اكتشفها بنفسه من بينها منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق الذين اشتهروا فيما بعد، كما تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة واسعة.

 عين أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية عام 1995، وتناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه أعماله الفنية من بينها رسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا، وضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية والإذاعية، وزادت ألحانه عن 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي، كما قدم بنفسه عددًا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعي الذي استمر عدة سنوات «غواص في بحر النغم»، ونال العديد من الجوائز المصرية والعربية والعالمية، ورحل عن عالمنا في 7 ديسمبر 2012 بعد صراع مع المرض تاركًا العديد من الأعمال والمؤلفات والبرامج التي أسهمت في تنمية الحس والوعي الفني لدى الجماهير المصرية والعربية.
الجريدة الرسمية