رئيس التحرير
عصام كامل

تداعيات رفض وزير الزراعة للدعوة الرسمية لزيارة السودان.. «بكر»: يتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين.. اللاوندي: ردًا على دعم الخرطوم لإثيوبيا في سد النهضة.. رفعت سيد: قرار إيجابي

الدكتورعصام فايد
الدكتورعصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

في الوقت الذي يسعي فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدعيم العلاقات الدولية لمصر مع دول العالم، رفض بعض المسئولين دعوات زيارة موجهة لهم من بعض الدول، غافلين أن الزيارة في حد ذاتها تدعم علاقات مصر الخارجية.


ورفض الدكتور"عصام فايد" وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدعوة رسمية الموجهة له لزيارة الخرطوم، ضمن وفد مصرى يضم خمسة وزراء، للتحضير للجنة العليا المشتركة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، لعقد قمة مشتركة خلال شهر أبريل الجارى، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمة بين وزير الزراعة المصري والحكومة السودانية.

وخصصت هذه الدعوة لبحث تعزيز التعاون الثنائي وإزالة كافة العوائق أمام شركة "التكامل المصرية السودانية"، والتي تساهم في تنفيذ مشروع أرض "الدمازين" في ولاية النيل الأزرق البالغ مساحتها 100 ألف فدان، التي سيتم زراعتها خلال ثلاث سنوات باستخدام طرق الري والزراعة الحديثة، لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الشركة، خاصة إرسال بعثات علمية مصرية للمنطقة في مجال حصاد المياه وتنفيذ نظم الري الحديثة، فضلًا عن تحديد أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة.

السياسة الخارجية المصرية
وقالت "نهي بكر"، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، خبيرة العلاقات الخارجية، "إذا كان رفض الزيارة تم بالتنسيق مع الخارجية، بناءً على قرار سياسي متخذ، فذلك متعلق بالسياسة الخارجية المصرية"، مضيفة: "أما إذا كان الرفض جاء دون استشارة الخارجية المصرية، فذلك يثير العديد من التساؤلات".

وأضافت: "رفض الوزير للزيارة ينذر بكارثة خطيرة في حد ذاتها وأزمة دبلوماسية"، مشيرة إلى أنه إذا كنت مجرد تسريبات من الوزارة، سيكون لها بالفعل تأثير سلبي في الدولتين.

وقال "سعيد اللاوندي"، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام:" قد يكون ذلك نابع من رفض السياسة المصرية لرد الفعل السوداني في ملف سد النهضة، وخاصة بعد تأييد السودان لإثيوبيا ضد مصر"، مشيرًا إلى أن رسالة مصر للسودان بإمكانية وقف مشروع "التكامل المصرية السودانية" بعد موقفها من الملف النهضة.

وتابع اللاوندي: "لن يؤثر ذلك على العلاقات الدولية لمصر، ولكنه سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الثنائية بين الدولتين، والتي تنذر بأزمة دبلوماسية".

قرار إيجابي
وقال رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث: "رد فعل طبيعي جدًا بعد موقف السودان فيما يخص مؤامرة سد النهضة"، مؤكدًا أن هذا الملف يحتاج لمثل هذا القرار، للتأكيد على أن مصر لديها وسائل أخرى لمواجهة الأزمة.
الجريدة الرسمية