«سي آي إيه» تحتكر صناعة «أفلام هوليوود».. ساهمت في إنتاج 22 عملا ترفيهيا.. أنتجت فيلم «30 دقيقة بعد منتصف الليل» لتأريخ جهود أمريكا في قتل «بن لادن».. وتوظف
كشف الصحفي الأمريكي بقناة «فايس نيوز»، جيسون ليوبولد، عن وثائق تظهر تدخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» في صناعة السينما الأمريكية، ودورها في إنتاج ما يصل إلى 22 مشروعا ترفيهيا منها فيلمان روائيان خياليان عنها عام 2012.
تأريخ جهود أمريكا
ووفقًا لمؤسسة مراقبة وسائل الإعلام الوطنية في الولايات المتحدة، FAIR، فإن وكالة الاستخبارات المركزية أنتجت فيلم «30 دقيقة بعد منتصف الليل»، يؤرخ الجهود الأمريكية لاعتقال أو قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن عام 2012.
مشروعات ترفيهية
ونقل «ليوبولد» عن تقرير للوكالة تمكن من الحصول عليه، مفاده: «لعدم وجود سجلات كافية، لم نتمكن من تحديد مدى دعم وكالة الاستخبارات المركزية لمشروعات ترفيهية التي تشارك فيها جنسيات أجنبية».
ونوهت «FAIR»، بأن تاريخ مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية في إنتاج الأفلام يعود لعقود، فعلى سبيل المثال اشترت الوكالة سرًا حقوق فيلم «مزرعة الحيوانات» بعد وفاة مؤلفه «أورويل» عام 1950 وهو فيلم عن الأحداث التي سبقت عهد ستالين، وخلاله قبل الحرب العالمية الثانية.
مساعدة إسرائيل
وأكدت المؤسسة، أنه كما تورطت المخابرات الأمريكية في إنتاج الأفلام، فإن منتجي أفلام هوليوود أيضًا شاركوا في تلك العمليات السرية مثل «ارنون ميلشان»، منتج فيلم «نادي القتال»، الذي عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، ومساعدتها على الحصول على التقنيات اللازمة لصنع الأسلحة النووية، وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه أدار 30 شركة في 17 دولة.
تشويه إيران
ووفقًا لـ «Fair» أيضًا، فإن فيلم الممثل جون ستيوارت، «روز ووتر»، الذي يدور حول اعتقال الصحفي الكندي الإيراني المتهم بالتجسس «مازيار بهاري» عام 2009، يصور المخابرات الأمريكية بأفضل صورها وفي الوقت ذاته يسيء لإيران.
وزعم «ستيوارت» أن الفيلم لا يدور حول «الأعمال الوحشية الفرديّة لنظام غريب واحد» فحسب، بل حول قمع الصحفيّين وعامّة الشّعب في كل أنحاء العالم، مضيفًا: «ونحن أيضًا في الولايات المتّحدة نستعمل مراكز السلطة للتّعتيم على المعلومات، ونحن أيضًا نحتجز الأشخاص في الحبس الانفرادي».