الاتحاد العربى للشباب والبيئة: تنمية سيناء أمن قومى «مصرى - سعودى»
تقدم المشاركون في الملتقى الـ 15 للاتحاد العربى للشباب والبيئة، في ختام فعالياته، بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية والرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدعم الذي قدمته الحكومة المصرية للشباب العربى لانعقاد مؤتمرهم البيئى، مُمثَّلة في وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، متمنيين دوام الأمن والأمان لمصر العروبة والحضارة.
كان الملتقى افتتح أعماله بمقر جامعة الدول العربية، تحت اسم العالم الجليل د. مصطفى كمال طلبة، وفاء من الشباب العربى للرائد البيئى، واستكملها بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 4-8 أبريل 2016، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، وحملت الدورة اسم "دولة السودان".
كما وجه المشاركون الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سالمان بن عبدالعزيز- ملك السعودية- على منحة المملكة بإنشاء جامعة الملك سالمان بمدينة الطور بجنوب سيناء، واثقين أن التنمية في سيناء هي أمن قومىمصرىسعودىفى آن واحد، وأوصوا بضرورة قيام الجامعات ومراكز البحوث المصرية بالإعلان عن منح دراسية لشباب الجامعات العربية للدراسة في مجال تنمية الصحراء، باعتبار أن مصر إحدى الدول الرائدة في هذا المجال.
وتقدموا بالشكر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" برئاسة الدكتور عبدالعزيز التويجرى- الأمين العام- وممثل المنظمة بمصر الدكتور صلاح الجعفراوى، لدعم المنظمة الدائم لأنشطة الاتحاد التي تخدم الشباب العربى.
وطالب الشباب ببرنامج شبابى عربى لدعم السياحة في شرم الشيخ، واقترح الوفد اللبنانى أن يكون هناك تعاون بين شركات السياحة العربية لعمل عرض مشترك بين كل مدينة سياحية وشرم، مثل: بيروت- شرم، دبى- شرم، تونس- شرم، واقترحوا جعل الصور التذكارية التي التقطوها طوال أيام الملتقى في مدينة شرم هي صورهم على صفحاتهم الشخصية على فيس بوك.
وأشاد الشباب بمبادرة محافظ جنوب سيناء للتنمية الزراعية واعتبارها نموذجا لتنمية الصحراء واستعداد الشباب العربى لإنشاء مزرعة نموذجية للشباب في إحدى المناطق التي تخصصها المحافظة.
ودعا الشباب إلى ضرورة الاضطلاع بالدور المنوط بهم للمساهمة في تنمية الصحارى العربية، ومراعاة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية عند تنمية الصحارى العربية وربطها بالمتغيرات المناخية، على أن تكون التنمية في إطار الاستدامة والأهداف العالمية، واستغلال المميزات الطبيعية المتوافرة في الصحارى العربية لإيجاد فرص استثمارية تنموية، ومجابهة التحديات التي تواجه الصحارى من قضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية، والاستفادة من تجارب مصر وبعض الدول العربية في تنمية الصحارى في الجانبين الزراعىوالعمرانى، والاستفادة من التجربة الرائدة لولاية الخرطوم التي شرعت في إنجاز أضخم حزام شجرى، وتلبية حاجات الشباب من خلال إيجاد فرص استثمارية في الصحارى العربية، وتمكينهم من طرح المبادرات الهادفة والبناءة التي تحقق طموحاتهم في المستقبل.
واقترح المشاركون في البيان الختامى الذي ألقاه الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد- تشكيل لجنة ثلاثية من الاتحاد، الإيسيسكو، هيئة آل مكتوم الخيرية، تعقد شهريا وتقدم الاقتراحات للاستفادة من دور الداعمين بالمزيد من الإسهامات خصوصا في اللقاءات الخارجية.
كما شملت الاقتراحات تكوين كيانات كبرى وشركات قابضة لرعاية الشركات الصغيرة المملوكة للشباب والتي يجب أن تستلم الأراضى الزراعية جاهزة على أن يكون دور الشباب استمرار الإنتاجية والمشاركة في التسويق، وتكامل مشروعات التنمية الصحراوية لتشمل على التوازى التنمية الزراعية والعمرانية والسياحية، لذا لابد من توحيد الجهات المشتركة في كل قطر عربى، وتأهيل الشباب وتدريبهم للتنمية في الصحارى.