رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور .. وزير الصناعة السعودي: «الرياض» المستثمر الأول عربيًا بالسوق المصرية

الدكتور توفيق فوزان
الدكتور توفيق فوزان الربيعة

أكد الدكتور توفيق فوزان الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، أن علاقات مصر والسعودية تشهد نقلة نوعية كبيرة بفضل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة بين البلدين التي شهد توقيعها أمس الأول، زعيما البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي.


وأضاف أن أبرز هذه الاتفاقيات اتفاق التعاون بين وزارتي التجارة والصناعة بالبلدين والهادف إلى توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، من خلال تبادل المعلومات عن الفرص التجارية والصناعية المتاحة بالبلدين، وتبادل المعلومات عن القوانين واللوائح والسياسات المنظمة لعمل النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى دعم الملك سلمان والرئيس السيسي لعقد منتدي فرص الأعمال السعودي المصري والذي تميز بمشاركة واسعة من مجتمع الأعمال السعودي والمصري إلى جانب مشاركة كوكبة من الوزراء وكبار المسئولين بالبلدين.

جاء ذلك خلال افتتاح منتدي فرص الأعمال السعودي والمصري، اليوم السبت، الذي شارك في أعماله وزيرا التجارة والصناعة والزراعة بالسعودية ومن مصر وزراء التجارة والصناعة والزراعة والاستثمار، إلى جانب أكثر من 600 من رجال الأعمال بالبلدين.

وقال الربيعة إن هناك آفاقا أكثر رحابة تنتظر علاقات البلدين وفي جميع القطاعات بفضل ما يمتلكانه من إمكانيات اقتصادية أهلت السعودية لدخول مجموعة العشرين، وحققت معدلات نمو في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2005 وحتى الآن بلغت 129% لتعد السعودية الأسرع بين مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم.

وأضاف أن علاقات مصر والسعودية حظيت بأهمية كبيرة منذ زمن بعيد وتبلورت في زيارات متبادلة لزعماء البلدين وكبار المسئولين بها وآخرها زيارة الملك سلمان للقاهرة والتي تنقل العلاقات الثنائية لآفاق جديدة من التعاون المشترك وفي جميع المجالات، وشهدت بجانب توقيع العديد من الاتفاقيات بإعلان الملك عن إقامة جسر الملك سلمان لربط البلدين الشقيقين والارتقاء بعلاقاتهما إلى آفاق غير مسبوقة من قبل.

وأشار إلى أنه لا يخفي على أحد أهمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات الصناعية والزراعية والخدمية والاستثمارية والطاقة والطاقات الجديدة والمتجددة، والتي تعكسها تطور العلاقات التجارية والاستثمارية.

وأضاف أن السعودية هي المستثمر الأول بالسوق المصرية عربيا والثاني على المستوي الدولي بحجم يزيد على 6 مليارات دولار تتوزع على أكثر من 3 آلاف شركة تعمل بقطاعات متعددة صناعيا وزراعيا وفي التمويل والسياحة.

وقال إن المملكة تمتلك أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، كما شهدت إنجازات عديدة خلال العشر سنوات الأخيرة امتدت إلى جميع المجالات وارتفع عدد المدن الصناعية بالمملكة إلى 25 مدينة إلى جانب إنشاء شبكة حديثة من السكك الحديدية بالتعاون مع كبري التحالفات الاستثمارية بالعالم.

وقال إن السعودية ترحب باستثمارات الشركات الرائدة تكنولوجيا حول العالم للمشاركة في جهود الحكومة السعودية لتنمية المناطق السعودية الواعدة والأقل نموا، لافتا إلى إصدار الملك سلمان توجيهاته بفتح المجال أمام الشركات الأجنبية للمشاركة بقطاع تجارة التجزئة والذي يعد الأسرع نموا بين القطاعات الاقتصادية المثيلة بالمنطقة، ويسجل معدل نمو سنويا يزيد على 8% مدفوعا بالنمو السكاني في المملكة وزيادة متوسط دخل الأسر السعودية.

وأضاف أن عدد العاملين المصريين بالسعودية يزيد على مليوني شخص يعملون في قطاعات عديدة مثل الصيدلة والرعاية الصحية والتعليم والمقاولات والمحاسبة، كما تتسم العلاقات بروابط قوية يزيد من متانتها التنسيق الشامل بين البلدين الذي يحقق بالفعل الكثير لخدمة الأمة العربية، مستشهدا بمقولة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز والتي تقول إنه لاغني للعرب عن مصر ولا غني لمصر عن العرب، وأيضا بمقولة الرئيس السيسي إن علاقات البلدين أساس الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.

وأشاد بجهود الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين بالسوق المصرية، لافتا إلى أنه تم إنجاز الكثير وقال:"نتطلع لحل جميع المشكلات المتبقية".
الجريدة الرسمية