مجلس كنائس جنوب أفريقيا يطالب الرئيس زوما بالاستقالة
طالب مجلس كنائس جنوب أفريقيا (أعلى سلطة دينية في البلاد) الرئيس جاكوب زوما بالاستقالة من منصبة، بعد أن فقد سلطته الأخلاقية على أثر تورطه في فضيحة "ناكندالا" وإنفاق أموال الدولة ودافعي الضرائب على تجديد منزله الخاص.
وقال قادة مجلس الكنائس، عقب اجتماعهم مع قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن الرئيس جاكوب زوما لا بد أن يستقيل بعد إهدار ملايين الدولارات من أموال الشعب على مسكنه الخاص في ناكندالا.
وأكد قادة مجلس الكنائس أن الرئيس "زوما" فقد سلطته الأخلاقية التي كانت تؤهله لقيادة البلاد، وبات لزاما عليه التقدم باستقالته، خاصة بعد تورط بعض أبنائه في علاقات تجارية واقتصاديه مع عائلة "جوبتا"، التي تملك وتدير العديد من المشروعات الاستثمارية الضخمة في جنوب أفريقيا، وهو ما يجعل الرئيس وأبناءه في مخالف للقانون والدستور.
وكانت المحكمة الدستورية، في جنوب أفريقيا، قد اتهمت الرئيس زوما بانتهاك الدستور، وألزمته برد أكثر من 16 مليون دولار من الأموال التي أنفقها على تجديد منزله الخاص إلى خزينة الدولة.
وأكد الرئيس زوما التزامه بحكم المحكمة الدستورية وتسديد الأموال إلى خزينة الدولة.
يذكر أن "دودزاني"، نجل الرئيس زوما، أعلن أنه سيتخلى عن جميع مناصبه التنفيذية وغير التنفيذية في شركة "أوكاباي" للاستثمار، إحدى الشركات التابعة لعائلة "جوبتا"، بسبب الهجوم المستمر الذي يتعرض له والده وأسرته.
ويواجه الرئيس زوما اتهامات كثيرة بمحاباة عائلة "جوبتا" ومنحها الأفضلية في العديد من المشروعات العملاقة في مجالات التعدين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة والإعلام.