رئيس التحرير
عصام كامل

«قلق سياسي وحقوقي عقب استدعاء السفير الإيطالي من مصر».. العزباوي: خطوة تصعيدية تداعياتها وخيمة.. «الحريري»: تعكس صورة سلبية للعالم عن مصر.. «جاد الكريم »: على الدولة تغيي

الطالب الإيطالي جوليو
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

يبدو أن الرياح الأوروبية تأتي بما لا يشتهيه الوفد المصري، الذي اتجه إلى روما، أمس الخميس، ليشارك باجتماع ثنائي مع نظيره الإيطالي، لبحث تطورات قضية مقتل الطالب الإيطالي، وما وصلت إليه جهات التحقيق حتى الآن، بعد ساعات قليلة من الاجتماع، استدعت وزارة الخارجية الإيطالية سفيرها في مصر، للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، عقب فشل المحققين المصريين في تقديم إجابات واضحة حول الحادث.


خطوة تصعيدية
قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن قرار الحكومة الإيطالية باستدعاء سفيرها في مصر، ربما تكون خطوة تصعيدية، أو محاولة للاستماع لوجهة نظره حول مشاهداته لواقع القضية.

أضاف «العزباوي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هذا الإجراء لن يؤثر بأي حال من الأحوال على مجريات التحقيق في القضية وملابساتها، لافتًا إلى أن هذا الإجراء ربما يأخذ بعدا سياسيا سلبيا.

تهديد عالمي
فيما أكد النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أن قرار إيطاليا باستدعاء سفيرها لدى القاهرة، للتشاور حول مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، يهدد اسم مصر عالميا، ويشير إلى أنه أصبح على المحك.

أضاف، في تصريح لـ"فيتو"، أن تأخر الإعلان عن قتلة جوليو ريجيني، يدين مصر عالميا، وله تأثير سلبي على السياحة والاستثمار، خاصة أن العلاقات بين إيطاليا ومصر، مؤثرة جدا في تلك القطاعات.

حماية المتورطين
وتساءل عضو مجلس النواب: هل تأخر الإعلان عن المتهمين الحقيقيين عن الجريمة، لحماية بعض الموظفين، أم هو حالة من العجز عن الكشف عن المجرمين الحقيقيين.

ولفت إلى أن إيطاليا من حقها اتخاذ أي إجراءات من أجل مواطن إيطالي واحد ولا أحد يلومها على الأمر، وتابع: أتمنى أن يتم الكشف عن الحقيقة حتى إن تورط أحد قيادات الداخلية، نظرا لأن سمعة مصر أكبر من أي مسئول.

عدم الاقتناع بالأدلة
فيما قال الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، إن قرار الحكومة الإيطالية باستدعاء السفير الإيطالي في مصر، خطوة للتصعيد السياسي، تعني عدم اقتناع الإيطالية بالأدلة التي قدمها الوفد المصري.

تغيير النهج القديم
وطلب جاد الكريم، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، من الدولة المصرية أن تكون تداعيات حادث مقتل الطلاب الإيطالي جوليو ريجيني مرحلة جديدة جادة في تغيير نهجها في تعاملها مع ملف حقوق الإنسان، كونه ملف وثيق الصله بالسياسة الخارجية للدولة، بدليل أن اتفافية الشراكة المصرية الأوروبية في بندها الثاني تنص على احترام حقوق الإنسان رغم أنها اتفاقية اقتصادية.

تدهور الاقتصاد والسياحة
وأكد أن ملف حقوق الإنسان وسلامة الأجانب يؤثر بشكل كبير على حجم الاستثمار، خاصة أن الأجنبي يبحدث عن دولة آمنة لضمان نجاح استثماراته، فضلًا عن تأثيره على النشاط السياحي، ولذلك فإن تداعيات القرار الإيطالي وخيمة.

الجريدة الرسمية