بالفيديو.. أصغر مكتشفة لعلاج السرطان باستخدام نترات الفضة.. فاطمة حسين: التجارب أثبتت نجاح العلاج بنسبة 80%.. استخدام الدواء الجديد بعد تسجيله عالميا.. وأناشد الرئيس الاهتمام بالباحثين

ازداد معدل الإصابة بأمراض الأورام السرطانية في مصر بشكل مخيف في السنوات القليلة الماضية، وأكد الدكتور شريف عمر، أستاذ الأورام، رئيس معهد الأورام السابق، أن 200 ألف شخص يصابون بالسرطان عالميا، يأتي ذلك فيما يبذل العلماء قصارى جهدهم لإيجاد علاج لهذا المرض الذي حير العالم.

وفي مدينة المنيا اكتشفت طالبة بالصف الثاني الثانوي علاجا جديدا لمرض السرطان، الأمر الذي أعاد الأمل للبشرية في القضاء على هذا المرض.

انطلقت "فيتو" إلى منزل " فاطمة حسين محمد "، الطالبة بالصف الثاني بمدرسة الثانوية الجديدة بنات، والكائن بمركز أبو قرقاص "جنوب محافظة المنيا"؛ تلك الطالبة التي حصلت على المركز الثالث في مسابقة "أنتيل أيسيف" الدولية للعلوم والهندسة في الشهر الماضي وأطلقت على اسم فكرتها "قنبلة نانوية خفيفة".

منحة روسية
وقالت فاطمة: في البداية ذهبت إلى معهد الأورام في المنيا والتقيت بكل من الدكتور "مينا جاد وحسن عفيفي وياسر عبد الجواد"، بدأت أدخل عيادات الكشف المبكر لمرض السرطان واكتشفت أكثر من حالة تحمل المرض وعقب ذلك توجهت إلى مسابقة "أرتمدت آي أبر إيجبت" بكلية الهندسة بأسوان، وفوجئت أن المسابقة خاصة بالمشاريع الهندسية فقط لا للمشاريع الطبية.

وأضافت فاطمة:" وعقب ذلك، جاءتني منحة من روسيا وإقامة 11 عاما متواصلة وضمان وظيفة علمية طبية هناك، ولكن عائلتي قابلتها بالرفض متأثرين بالعادات والتقاليد هناك، بالإضافة إلى منحة من جامعة زويل وبعد ذهابي إلى جامعة زويل، ساومتني على الحصول على مشروعي نظير دخولي الجامعة بدون أن تنسب الفكرة لي، لكنني رفضت ذلك".

وأكدت الطالبة أن فكرتها تختلف عن فكرة الدكتور "مصطفى السيد" لعلاج السرطان، وأشارت إلى أن الدكتور مصطفى يستخدم نانو الذهب في الحقن، بينما تستخدم هي نانو الفضة وتعتمد على التسخين والتبريد.

نترات الفضة
وقالت " فاطمة ":"الفكرة تدور حول القضاء على مرض سرطان الثدي بدون استئصال، من خلال نترات الفضة المستخلصة من الطحالب".

وأضافت: "جاءتني الفكرة بعد استياء الكثير من المرضى من تغير لون الجلد بسبب استخدام المواد الكيميائية في العلاج، وبحثت عن بديل للمواد الكيميائية، وتوصلت لنترات الفضة المستخلصة من الطحالب بمعاونة متخصصين في كليتي العلوم والطب ومعهد الأورام".

وتابعت:" نقوم بإجراء طرد مركزي لمادة نترات الفضة فتعطينا مادة صلبة ومادة سائلة، فأستخدم المادة الصلبة في العلاج واستخدام المادة السائلة في تجميد المرض وإنشاء غطاء له".

وقالت الطالبة:" نكتفي أثناء العلاج في المرحلة الأولى والثانية من المرض بإزالة الغدد الليمفاوية فقط، وفي المرحلة الثالثة والرابعة نقوم بوضع غطاء للمرض من خلال سائل الناتج من نترات الفضة، ويتم تجميد المرض ثم نقوم بسحب المادة الصلبة من الفضة بعد تسخينها، ويتم إطلاق جزيئات على حسب حرارة كل جسم مما يؤدي لإذابة الورم مرة أخرى بشكل آمن، وهنا نبدأ بشفط الورم من خلال حقنة بدلا من استئصال الثدي".

وأضافت:"بعد الانتهاء من سحب الورم يجب أن نقوم بجلسة إشعاعية للجسم كله لمنع انتشار المرض، وبذلك يتم القضاء عليه تماما"، مشيرة إلى أنها عاونت فريقا متخصصا بمستشفى أورام المنيا بتجريب العلاج على الفئران ونجح العلاج بنسبة 80%، ولكنه لا يمكن تطبيقه حاليا على الإنسان إلا بعد أن يتم تسجيله كعلاج للمرض عالميا.

«مندولين» ستظل في ذاكرتي 
وروت " فاطمة " قصة المريضة مندولين التي قابلتها في معهد الأورام بالمنيا وقالت: "حينما كنت أمر على مرضى السرطان في المعهد تقابلت مع مندولين.. كانت تعاني من مرض السرطان وأجرت عملية استئصال ثدي، وكان لديها ولد وبنت، تحدثت معها عن شعورها بالمرض فكانت تتحدث معي وهي تبكي كل كلمة تقابلها دمعة، وتوفت متأثرة بالمرض وكانت محبة للحياة".

رسالة للرئيس
ووجهت فاطمة رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: "اهتم يا ريس بطلاب البحث العلمي فهم عمود مصر الفقري وأنوار مشرقة، هم من يشرفون مصر فعليك أن تهتم بهم وخاصة في المنيا، تلك المحافظة التي تمتلك العديد من المواهب العلمية والبحثية".