رئيس التحرير
عصام كامل

«البابا والملك» لقاء التاريخ.. «تواضروس» يزور «سلمان» لأول مرة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. ويقدم الشكر على مواقف المملكة تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو

فيتو

 في أول لقاء يجمعهم زار بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، أمس الجمعة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بمقر إقامته.


 اللقاء الأول في تاريخ الكنيسة
 ويعد اللقاء الأول في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فلم يسبق لباباوات الكرسي المرقسي، زيارات رسمية مع ملوك السعودية، وكذا منذ تأسيس المملكة السعودية عام 1932، لم يجتمع بابا وملك السعودية بصورة رسمية.

 ولم تكن زيارة البابا الأولى لمسئولين سعوديين، فكانت أول لقاءات بابا الإسكندرية مع سفير السعودية لدى القاهرة فى19 فبراير 2014، وأثارت ضجة وصخبًا إعلاميًا، بعدما تردد أن اللقاء ناقش فكرة تأسيس كنيسة قبطية بالأراضي السعودية، الأمر الذي دفع الكنيسة القبطية للرد بالنفي القاطع، على لسان المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية القس بولس حليم.

 المواقف المشرفة
 وأكد حليم في بيان رسمي للكنيسة المصرية أن البابا تواضروس الثاني لم يتطرَّق إلى هذا الأمر من قريب أو بعيد، مبينًا أن هدف الزيارة هو تقديم شكر من الكنيسة القبطية المصرية للمملكة العربية السعودية وللملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مواقفه المشرفة تجاه مصر.

 وأوضح المتحدث الرسمي للكنيسة المصرية أن زيارة البابا للسفير السعودي شيء من رد الجميل والعرفان، وتقدير لدور السعودية في رعاية المصريين بوجه عام والأقباط على وجه الخصوص.

 توطيد العلاقات
 وقال وقتها البابا إن اللقاء بالسفير السعودي هو الأول من نوعه، وجاء لبحث توطيد العلاقات الكنسية بالمملكة السعودية، وخاصة بعد الموقف المشرف للعاهل السعودي بتقديم المساعدات لمصر بعد ثورة يونيو.

 وأضاف أن اللقاء كان رائعًا وممتعًا، وجاء لبحث أوضاع العاملين المصريين بالمملكة العربية السعودية، وهم نحو ثلاثة ملايين مصري، وكيفية التعاون بين البلدين، وذلك في أول مرة يزور فيها البطريرك السفارة السعودية.

 يذكر أن العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز التقى بابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر في نوفمبر من عام 2007.
الجريدة الرسمية