رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. التاكسي يهدد وجود «الحنطور» في شوارع الفيوم

فيتو

اختفى «الحنطور» من شوارع الفيوم، كما اختفت الكثير من معالم المحافظة التي كانت تعتبر منتجع الأسرة المالكة طوال فترة حكم أسرة محمد على وحتى آخر ملوكها الملك فاروق.


ولم يتبق من الحنطور إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، يعملون طوال اليوم للحصول على قوتهم وقوت خيولهم التي تجر العربة التي أصبحت أثرا أهملته الدولة.

وقال أصحاب الحناطير إن عدد العربات الآن بالفيوم لا يجاوز أربعة أو خمسة بعد أن كانت لهم السيطرة والسطوة على شوارع المدينة، فكان الحنطور هو وسيلة المواصلات الوحيدة حتى بداية ثمانينيات القرن الماضي، ودقت سيارات السيرفيس وشركات النقل الجماعي المسمار الأول في نعش الحنطور في بداية التسعينيات عندما أقر المجلس المحلي الترخيص للتاكسي بالسير في شوارع مدينة السواقي.

ويضيف أصحاب الحناطير: "إن الحنطور الواحد لا يتحصل على 20 جنيهًا يوميا لا تكفي لغذاء الحصان، فيما يحتاج السائق وأسرته إلى توفير قوت يومهم".

وأكدوا أن أي عطب أو عطل يصيب العربة لا بد من نقلها إلى محافظة بني سويف التي يوجد بها ورشة واحدة فقط لإصلاح أعطال الحناطير، بعد أن ترك صناع الحنطور بالفيوم عملهم وتوجهوا إلى أعمال أخرى تدر عليهم رزقا يكفيهم خاصة مع ارتفاع الأسعار.

ويطالب أصحاب الحناطير بوجود رابطة أو أي كيان قانوني يحميهم ويحمي مهنتهم التي ستنقرض خلال سنوات قليلة للحفاظ على تراث المحافظة.
الجريدة الرسمية