رئيس التحرير
عصام كامل

عملاء إيطاليا في مصر !


بس بلاش قلة أدب وكذب وكلام عن البحث عن العدل الضائع والعدالة المفقودة وحق روح بريئة لا ذنب لها.. اخرسوا.. لأنكم أنتوا اللي طوال الأشهر الماضية لم يتحرك لكم جفن عن ضابط أو جندي مصري واحد استشهد وهو يدافع عنا جميعًا في سيناء أو استشهد وهو يقف يحرسنا في شوارع مصر أو استشهد وهو يحاول تفكيك قنبلة فدفع روحه من أجل غيره وترك صغارًا لا عائل لهم وتركوا زوجات أرامل وأمهات ثكلى !


وبس بلاش قلة أدب يا سفلة.. هو في بلد في العالم يكون في أزمة ويكون كل هذا العدد من المخبرين المأجورين لمصلحة البلد الآخر ؟ نتحدى إن كان هناك بلد في العالم حدث فيه ولا سيحدث فيه ما يحدث في مصر الآن ! أخطاء وجرائم وكوارث بالهبل تحدث في دول ضد مواطنيــن من دول أخرى، ولكن عند الصدام وعند الجد ينحازون إلى وطنهم مهما كان.. اللهم إلا للأنقياء عن القيام بالشهادة أمام القضاء لمن رأى شيئًا أو يعلم الحقيقة، ولكن أن يبذل البعض جهده.. كل جهده.. هنا وهناك.. في الإنترنت وفي الصحف القديمة وفي الصحافة الأجنبية وينقل عن مشبوهين ومجرمين بل عن صحف المخابرات الأمريكية والإسرائيلية كل ذلك ليثبت تهمه على وطنه أو يسهم في خنقها مع متربصين بها فنحن جميعًا أمام جريمة لا تقل عن التخابر بأي حال من الأحوال..

ولما كنا في بلد أثقلته القيود وملاحقات الأعداء في الداخل والخارج ولن يقوى الآن على محاسبة أحد من هؤلاء لذا نكتب هذه السطور لنسجل للتاريخ ما يحدث في بلادنا.. وانعدام الانتماء هذا إحدى جرائم الرئيس الأسبق الذي أسهم بخلق جيل لا انتماء له، بعد أن بات لا عقل له فلا تعليم ولا تربية.. جيل من المتحرشين جماعيًا الغشاشين في الامتحانات جماعيًا أيضًا وممن يهتفون ضد جيشهم، ومن القابلين بالتمويل الأجنبي المستوردين تقاليع غريبة وعجيبة في المظهر والملبس.. كما أن داخلية مبارك التي تركت إرثًا من الكراهية لا يقدر البعض على هزيمته والتخلص منه حتى على حساب وطنهم ذاته رغم أن الداخلية لم تعد كما كانت بأي حال من الأحوال.. والآن كتب علينا جميعًا أن نحمل أعباء تركات مبارك كلها !

اخرسوا.. لا تحدثونا عن روح بريئة وكنتم أنتم أنفسكم تسخرون من شهداء الجيش والشرطة وتقولون إن عملهم يقتضي ذلك وأنهم يحصلون على رواتبهم من أجل هذا الاحتمال.. أنتم في الحقيقة لا تقدسون العدل ولا تحترمون الدماء البريئة.. أنتم أصلا غير قادرين على المطالبة بحقوق المصري المختفي في إيطاليا حتى على سبيل إخراس ألسنتنا وإحراجنا يعني تمثيلًا يعني.. وليس صدفة إنكم لا تكتبون عن إنجاز واحد ولا تنشرون أي خبرـ طب حتى خبر واحد ـ عن تنامي قوة جيشنا ولا عن أي انتصار يحققه على الإرهابيين وكأن على رءوسكم ألف بطحة وبطحة!
مصر لن تركع أبدًا.. أبلغوها لمن يرسل الشيكات.. وعلى مسئولية 90 مليون مصري شريف ووطني !
الجريدة الرسمية