4 أسباب تثبت تورط المخابرات الأمريكية في تسريب «وثائق بنما».. إسقاط «رجال البيت الأبيض» من تقارير الفساد.. استهداف القادة الصينيين «أعداء واشنطن».. انقلاب الروس على «
لاحظ العديد من المراقبين، عدم ذكر وثائق بنما أي مسئول أمريكي في تسريباتها، ما يرجح تورط المخابرات الأمريكية في تلك المؤامرة لزعزعة استقرار بعض الدول مثل الخليج، وروسيا والصين، أكبر أعداء واشنطن.
القادة الصينيون
بينت الوثائق المسربة من مكتب موساك فونسيكا البنمي للمحاماة، أن أقارب لـ 7 قادة صينيين سابقين وحاليين لهم ارتباطات بشركات غير مقيمة.
ووردت أسماء أقارب للرئيس الصيني شي جينبينج ولاثنين من أعضاء اللجنة الدائمة في الحزب الشيوعي، وهما زانج جاولي وليو يونشان، باعتبارهم مديرين أو حملة أسهم في شركات موجودة في بلدان معروفة على أنها ملاذات ضريبية.
ولكن الحكومة الصينية وصفت ما جاء في هذه الوثائق بأنها: "ادعاءات لا أساس لها".
لا تعليق
وقال هونج لي الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: "لا نعلق على هذه الادعاءات التي تفتقر إلى أي أساس".
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية التي تصدرها باللغة الإنجليزية، صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي، في مقال افتتاحي الثلاثاء الماضى، أن الإعلام الغربي المدفوع من قبل واشنطن يستخدم هذه التسريبات لمهاجمة الأهداف السياسية في الدول خارج المنظومة الغربية.
الرئيس الروسي
وندد الكرملين بتسريبات وثائق بنما، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المستهدف الأساسي بها، وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن تلك التسريبات تهدف إلى "زعزعة الوضع في روسيا".
وأضاف: "أعلم أن هناك أسماء أخرى وردت في التحقيق، لكن من الواضح أن الهدف الرئيسي لهذه الهجمات هو بلادنا ورئيسها".
وتابع أن"لا شيء جديدا أو ملموسا" حول الرئيس الروسي في التسريبات، مضيفًا: "كل الباقي تكهنات".
زعزعة استقرار الخليج
وأوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، استنادا إلى "وثائق بنما"، أن حاكم الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يملك إمبراطورية عقارية بقيمة 1.5 مليار يورو في لندن، وتشمل إمبراطوريته عددا من المباني الفخمة في العاصمة البريطانية.
وزعمت الوثائق أن حاكم الإمارات العربية المتحدة يمتلك إمبراطورية عقارية بقيمة 1،5 مليار يورو في لندن، اشتراها عبر شركات "أوفشور"، أنشأها له مكتب محاماة "موساك فونسيكا".
وقالت الصحيفة البريطانية أمس الأربعاء: إن عددا من كبار السياسيين ورجال الأعمال يملكون عقارات فسيحة في بريطانيا، اشتروها عبر مكتب المحاماة من دون أن تذكر أسماؤهم، حتى تم تسريب الوثائق، وخصوصا في لندن حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير خلال السنوات الماضية. لكنها قالت إن هذه الممارسات لا تشوبها أي شائبة قانونية.
إيران
لم يتردد اسم إيران الحليف الجديد للولايات المتحدة الأمريكية كثيرًا، وبشكل قوي في وثائق بنما، إذ ورطت شركة واحدة إيرانية.
فكشف تقرير صحفي أن شركة المحاماة "موساك فونسيكا"، كانت تعمل لصالح شركة نفط إيرانية وضعتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء.
وقال تقرير لصحيفة "الجارديان": إن "موساك فونسيكا" تعمل لصالح شركة "بتروبارس المحدودة" منذ العام 2010.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قالت في يونيو 2010: إن بتروبارس شركة نفطية مملكة للدولة في إيران، وأن أنشطتها يقصد بها الحصول على دعم مادي للبرنامج النووي الإيراني وبرنامجها الصاروخي.