«تواضروس» يفتتح عظته الأسبوعية من الإسكندرية بشكر أعضاء مجلس النواب والكهنة.. «البطريرك»: العلاقات المثلية ضعف وليست وراثة.. التغلب على الشيطان بالصلاة.. ويؤكد: المسيح نصر المرأة و
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بتواجده في كنيسة الشهيد مارجرجس الشاطبي بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه أول مرة يزورها بعد توليه البابوية على الرغم من زيارته الكثيرة لها من قبل.
شكر للنواب
وشكر البابا في بداية عظته أعضاء مجلس النواب، والآباء الكهنة والأساقفة الذين حضروا العظة مهنئا الحضور بعيد البشارة المجيد والذي تعيد له الكنيسة في السابع من أبريل، ودرات العظة حول الإصحاح الثالث عشر من إنجيل لوقا الطبيب والذي دار حول معجزة شفاء المرأة المنحنية منذ ثمانية عشر عاما والذي تمت يوم السبت حيث هاجم رئيس المجمع المسيح لكسره يوم السبت.
خطيئة التسويف
وكشف البابا أن بعض الأناجيل تعطي الإنسان سؤالا واضحا والبعض يعطي الإجابة، موضحا أن السؤال يواجه الإنسان بحقيقته حيث يكون مرآة للنفس، مشيرا إلى أنه دائما السؤال الذي تواجهك يقصدك شخصيا إلا أنه في بعض الأحيان الإنسان يقع في خطية تجميل نفسه والتي تزداد عمقا فيجمل نفسه أمام نفسه ومن هنا تأتي خطيئة التسويف.
وأضاف البابا أن الانحناء شيء متعب جدا، لافتا إلى أنها لم تذكر إلا في إنجيل لوقا لأنه كان طبيبا فانفرد بذكر هذه العظة.
نصرة المرأة
وتابع:" المرأة كانت منحنية منذ 18 عاما وهي ليست قصيرة فكيف كانت تمارس عملها وتتحدث للآخرين، وأنها كانت تعيسة وكان الشيطان أسرها حيث كانت مربوطة به وكانت فاقدة للحركة المستقيمة"، مؤكدا أن هذه الصورة تقدم صورة البشرية البعيدة عن الله لأنها دائما تنظر للتراب وليس عندها قدرة للنظر للسماء لكن المسيح دعاها وشفاها وحماها ودافع عنها.
وأوضح البابا أن سؤال اليوم هو هل طرحت ضعفك أمام المسيح، منوها بأن هناك شيئا اسمه الخطيئة وهي كثيرة ولكن الضعف كلمة شاملة وكبيرة وهو بداية الخطأ فهل جلست مع نفسك ورأيت ضعفك وطلبت من الله أن يسعدك.
أنواع الضعف
وأشار البابا إلى أن أنواع الضعف ثلاثة: عادات وعلاقات وعثرات وتحدث عن العادات قائلا: علي كل ما لا تستطيع التخلص منه، وعه قد تكون عادات نفسية أو جسدية أو ذهنية مثل شرب القهوة أو الكذب والمراوغة والنميمة أو أن يكون الإنسان خبيثا في كلامه..
وأضاف أن العادة الذهنية مثل الجلوس أمام النت ومشاهدة المواقع الإباحية وغيرها من المواقع التي تجعلك تجلس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة.
وقسم البابا أنواع ضعف العلاقات إلى ثلاثة أشخاص أو أشياء أو أماكن مثل شخص غاوي يتعرف على شخص سيئ السمعة أو متمسك بالموبايل أو طفل يجلس أمام التليفزيون لفترة طويلة أو أن يكون متمسكا بأماكن لا تليق ليست قبيحة ولكنها لا تليق.
وأكد البابا أن العلاقات المثلية ضعف وليس وراثة أو جينات كما يشيعون، مؤكدا أن أي ضعف قد يكون فعلا من الشيطان وكانت النوعية الثالثة هي العثرات مثل عثرة الفكر والشخص والشتام والذي يقول لسانه كلمات لا تليق.
وأشار البابا إلى أنه هناك عثرات بالأفعال وقد يكون الإنسان خادما أو كاهنا لكنه قد يكون عثرة بأفعاله متسائلا هل كشفت ضعفك أمام مسيحك ليتحنن عليك ويقويك.
التغلب على الشيطان
وتابع:" روح الضعف في يوم من الأيام جاء لنبي عظيم وهو داوود النبي وسقط في الخطيئة لكنه واجه ضعفا وطلب الرحمة، فالشيطان لا يملك سوي أن يعطيك روح اليأس ولأن ضعف كل واحد يختلف عن الآخر أكدت الكنيسة أن الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين فارفع قلبك إلى الله، واطلب منه أن يرفع عنك الشيطان يحرم الإنسان من رؤية السماء".
وتحدث البابا عن رئيس المجمع الذي ترك كل شيء وتحدث عن تقديس السبت مؤكدا أنه إشارة إلى كل إنسان جامد الفكر ومعتد بذاته ويعتقد أنه صح وهذه الكارثة فهو الذي يحتاج للحل.
وقال:"على كل إنسان يجب أن يري نفسه بشكل صحيح، العالم فيه جفاف وعدم رحمة وفيه من يقف على الحرف ويترك شفاء الناس من الخطيئة".