رئيس التحرير
عصام كامل

"مرسى" على خُطى "مبارك" والعُهدة على "فورين بوليسى"

فيتو

يبدو أن المقارنة بين الرئيس السابق حسنى مبارك والرئيس الحالى محمد مرسى، لن تكون فى ‏صالح الأخير، فمجلة فورين بوليسى الأمريكية التى اختارت الرئيس محمد مرسى فى المركز ‏الخامس كأسوأ رؤساء العالم لعام 2012, كانت قد اختارت الرئيس السابق حسنى مبارك في ‏المركز الـ15 عام 2010 كأسوأ رؤساء العالم.‏


وقالت المجلة في أسباب اختيار "مرسى"، "إن الوقت لايزال مبكرًا للحكم عليه، ‏لكنه أثبت سريعًا أن منتقديه على حق"، موضحة أنه لم يطمئن معارضيه ومنتقديه الذين كانوا ‏يخشون قيام رئيس منتمي لجماعة الإخوان المسلمين بتقويض الديمقراطية الناشئة فى مصر‎.

وأضافت أن مرسي دفع بدستور مدعوم من أنصاره الإسلاميين يعمل على تقييد حرية ‏الصحافة، ولا يضمن حماية حقوق الأقليات والمرأة، ويثير مخاوف واسعة من وضع السلطة ‏السياسية فى أيدى رجال الدين، وأشارت المجلة لاعتداء أنصار الرئيس من الإخوان والسلفيين ‏على معارضيه واحتجاز وتعذيب الكثيرين منهم خلال احتجاجات ضد الإعلان الدستورى، ذلك ‏دون التحقيق فى هذه الجرائم‎.‎

وهو التصنيف الذى وجهه الكاتب بلال فضل، كتهنئة للرئيس محمد مرسي على "تويتر"، ‏قائلًا: "مبروك للرئيس الإخواني محمد مرسي وصوله إلى العالمية واختياره في قائمة أسوأ ‏رؤساء العالم، التي وضعتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية الشهيرة".
 ‏‎ ‎
وأضاف فضل: "طبعًا لو كانت نفس المجلة قالت كلمتين حلوين عن مرسي كان زمان ‏الإخوان مشيرينها في كل حتة وتكبيير، دلوقتي هيقولك مجلة صهيونية عفنة". ‏

وفي تقرير المجلة عام 2010 احتل الرئيس السابق مبارك المركز الخامس عشر، وقالت عنه المجلة إن محمد ‏حسني مبارك الذي يحكم بلاده منذ 29 عامًا بعد اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات ‏على يد عسكريين بالجيش المصري، اعتراضًا على توقيعه لمعاهدة السلام " كامب ديفيد" مع ‏الإسرائيليين، احتل المركز الخامس عشر في القائمة، ووصفته المجلة بأنه "حاكم مستبد يعاني ‏داء العظمة وشغله الشاغل أن يستمر في الحكم، وهو يشك في ظله، ومنذ30 عامًا وهو يحكم ‏مصر بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة، ويعمل حاليا على تجهيز نجله الأصغر ‏جمال لخلافته".

وقالت المجلة: "لا عجب أن 23% فقط من المصريين أدلوا بأصواتهم في ‏الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2005 ".‎‏ ‏
الجريدة الرسمية