وزير الري الأسبق يوضح طرق التأكد من سلامة سد النهضة
قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن مفاوضات سد النهضة تتطلب من المفاوض المصري مواقف جادة أهمها هو التأكد من السلامة الإنشائية للسد الرئيسى (الخرسانى) وكذلك السد الركامى المساعد لسد النهضة.
وأضاف «علام» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن تقرير اللجنة الثلاثية الدولية الصادر في 31 مايو 2013، والمعتمد من قبل مصر والسودان وإثيوبيا ينص على «أن التصميم الإنشائى للسد الخرسانى لا يتناسب مع طبيعة الأرض الصخرية لموقع السد، وأنه معرض للانزلاق والانهيار»، بجانب عدم اتخاذ إثيوبيا أي ضمانات لتحسين مستوى الأمان.
وتابع أن تأكيد مخاطر انهيار السد الركامي تم التأكيد عليه في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها جامعة «إم آى تى» الأمريكية في نوفمبر 2014 بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث نبهت إلى المخاطر الإنشائية التي قد يتعرض لها السد الركامى.
وتابع أن انهيار السيد يؤدي إلى غرق مدينة الخرطوم بموجة فيضان عاتية يصل ارتفاعها أعلى من عشرة أمتار، ثم تنطلق الموجة الفيضانية إلى شمال السودان لتحطم سد مروى وقد تتسبب في انهيار السد العالى وخزان أسوان، مما يسبب فقدان أرواح ملايين من المواطنين وخسائر مادية تفوق الخيال.
وأكد إنه من الضرورى أن يطالب المفاوض المصرى بنسخة من التصميمات الإنشائية لكل من السدين للتأكد من سلامتهما من خلال تكليف مكتب استشارى دولى لمراجعة التصميمات والتأكد من سلامتهما الإنشائية حفاظًا على أرواح مواطنينا وممتلكاتهم بل والبنية الأساسية للبلاد. إن رفض إثيوبيا لهذا الطلب المصرى سوف يعتبر مخالفًا للقوانين والأعراف الدولية، وحتى لحقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب ليل نهار.