إبراهيم عبد المجيد عن فوزه بجائزة الشيخ زايد: «الآن أستطيع الحياة»
قال الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد تعليقًا على فوزه بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب، قائلًا: «الحمد والشكر لله.. الآن أستطيع السفر والحياة في الخارج السنة أو الإثنين اللي فاضلين في عمري.. شكرا للمرحوم الشيخ زايد صاحب الأفضال الجمة على الأمة العربية وشكرا للجائزة ولجنة تحكيمها وألف مبروك لكل الفائزين في كل الفروع، وفرص أفضل لمن فاتتهم الجائزة في الأعوام القادمة».
وكانت جائزة الشيخ زايد أعلنت منذ قليل أسماء الفائزين بها، والتي جاءت على النحو التالي:
«فرع الآداب» فاز بها إبراهيم عبدالمجيد من مصر، عن عمله «ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع»، من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014.
ويمثل هذا الكتاب سيرة تتناول بالعرض التحليلي الملابسات التي شكلت أعمال إبراهيم عبد المجيد الروائية، والكتاب يعرض لهذه الأبعاد التي تبيّن الجذور الواقعية الأولى لهذه الأعمال الروائية، وتكشف العلاقة بين الواقع والمتخيّل، وهو شهادة إبداعية موسعة عابرة للأجناس الأدبية، وهو يعبر عن الحوارية والتعددية التي تستمد جماليتها من مختلف الأجناس.
فرع التنمية وبناء الدولة فاز بها الدكتور جمال سند السويدي من الإمارات عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبو ظبي 2015.
وتتناول الدراسة ظاهرة الجماعات الدينية السياسية في مستويات بحث متعدّدة، فكرية وسياسية وثقافية واجتماعية وعقائدية، ويرصدها من منظور تاريخي متوقفًا عند ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، كما تسعى الدراسة إلى تفكيك عديد من الإشكاليات التي أعاقت التنمية والتنوير والحداثة والتّقدّم ووسّعت الفجوة الحضارية بين العالم العربي والغرب، والكتاب غني بالمراجع الدقيقة بالعربية وبغيرها من اللغات التي تجعل منه موسوعة علمية هامة.
«الفنون والدراسات النقدية» فاز بها الدكتور سعيد يقطين من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والإنساق»" من منشورات ضفا بيروت، ودار الأمان الرباط، ومنشورات الاختلاف الجزائر 2014.
وتنشغل هذه الدراسة بتأسيس مفهوم الفكر الأدبي العربي الذي يجمع بين التنظير والتطبيق، والكتاب يتميز بالجدّة في الموضوع والدّقة في التناول إضافة إلى الانضباط المنهجي وشمولية العرض والتحليل وتنوع طرائق الباحث في التعامل مع مادته النقدية، فضلًا عن تنوع المصادر والمراجع بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وحسن استخدامها وتوظيفها بمستويات مختلفة من التوظيف.
«فرع الترجمة» فاز بها الدكتور كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015.
وهي دراسة لأثر اللّغة في الفكر ولعِلم الرمزيّة لأوغدن وريتشاردز، يُعدّ الكتاب من كلاسيكيّات النقد الجديد، وتمتاز لغته بالصعوبة والكثافة الفكريّة ووفرة المصطلحات، وتصدّى المترجم لهذه الجوانب تصدّيًا جادًّا فقدّم نصًّا متينًا وواضحًا، واختتم ترجمته بمسرد واسع للمصطلحات وآخر للأعلام، ولعلّ الكتاب يسدّ ثغرة في معرفة القارئ العربيّ لمناهل النقد الأوروبيّ الجديد والنصّوص التي تتمتّع فيه بقيمة تأسيسيّة.
«الثقافة العربية في اللغات الأخرى» فاز بها رشدي راشد مصري فرنسي، عن كتاب «الزوايا والمقدار» باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين.
«فرع التقنيات الثقافية والنشر» فازت بها دار الساقي، حيث تمتاز الدار منذ إنشائها في لندن عام 1979، ومن ثم في بيروت عام 1990 بصدورها عن مشروع فكري يتسم بالانفتاح، كما أنّ منشوراتها المتميزة شكلًا ومضمونا تغطي مجالات معرفية متعددة تجمع بين الإبداع والفكر والعلم والفن، فضلًا عن حضورها الفاعل في الحياة الثقافية العربية وتواصلها الدائم مع وسائل الإعلام، وسبق لعدد من منشوراتها أن فاز في أكثر من حقل من حقول جائزة الشيخ زايد للكتاب.
حجب جائزة فرعان
كما أعلنت الجائزة حجب فرعي «"جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة» و«جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب»، بناء على توصيات المحكمين، الذين رأوا أن المشاركات التي وصلت في هذا الفرع لم ترتق إلى معايير المنح المتبعة في الجائزة، وأضافت أن جائزة شخصية العام الثقافية ستعلن خلال أيام قليلة.
ويقام حفل تكريم الفائزين في الأول من مايو 2016، بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 من مايو 2015، حيث يمنح الفائز لقب «شخصية العام الثقافية» و«ميدالية ذهبية» تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب، وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي، في حين يحصل الفائز في الفروع الأخرى على «ميدالية ذهبية» و«شهادة تقدير»، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تلقت ما يصل إلى 1169 من المشاركات في كل فروعها المعلنة، ووصلت عدد المشاركات المقبولة إلى 120 مشاركة تم إعلانها في القوائم الطويلة.
وجاءت الأعمال المختلفة من 33 بلدًا عربيًا وأجنبيًا، منها الإمارات والسعودية والبحرين والكويت والأردن وقطر وسلطنة عمان والجزائر والعراق والمغرب وتونس واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا وأذربيجان وبلجيكا وتنزانيا وتشاد ونيوزلندا وكندا والنمسا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبريطانيا.