ضحايا تسريبات «وثائق بنما».. رئيس الوزراء الآيسلندي يستقيل من منصبه.. والد ديفيد كاميرون يضعه في حرج.. أبناء رئيس الحكومة الباكستانية يغضبون المعارضة.. «بوتين» يسقط في الفخ بسبب شر
بعد أن انكشف المستور، وفضحت "وثائق بنما" المسربة الكثير من الأسرار التي أخفاها كبار قادة العالم لأعوام، بدأ ضحايا تلك التسريبات يسقطون واحدا تلو الآخر حتى بلغ الحال بأحدهم إلى الاستقالة من منصبه.
وتحدثت الوثائق عن 12 من قادة العالم الحاليين والسابقين، و128 سياسيا وموظفًا حكوميا، وفقا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، الذي يقول إن شركة المحاماة في بنما "موساك فونسيكا"، ساعدت في إنشاء شركات وهمية سرية وحسابات خارجية لهم وهو ما نفته الشركة مؤكدة أنها تعرضت للاختراق.
رئيس وزراء آيسلندا
استقال رئيس الوزراء الآيسلندى، سيجموندور جونلاوجسون، بعد يومين من فضيحة وثائق بنما التي تضمنت عدة أسماء لقادة وزعماء العالم الحاليين والسابقين بتهمة التهرب الضريبي والتربح في الخارج.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن جونلاوجسون طلب في وقت سابق من الرئيس الآيسلندي، أولافور راجنار جريمسون، حل الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، لكنه قال إنه يريد أن يتشاور مع قادة الأحزاب الأخرى قبل اتخاذ أي قرار.
رئيس الوزراء البريطاني
يواجه ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، مشكلات فعلية بسبب مناورات ضمان إجراء استفتاء للناخبين حول اتخاذ قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى انقسام في حزبه المحافظ وقد ينتهي به المطاف على الجانب الخاسر بعد نهاية التصويت، حسب شبكة سي إن إن الإخبارية.
وأظهرت الوثائق المسربة أن والد كاميرون الراحل، إيان كاميرون، استخدم خدمات شركة محاماة "موساك فونسيكا" لتجنب دفعه أي ضرائب على صندوق استثماره "بليرمور هولدينغز"، وذلك وسط الميزانيات الضئيلة ودعوات للطبقة العادية من الشعب بالاستعداد للتقشف وعلى الرغم من أن كاميرون بذاته ليس متهما بارتكاب خطأ ولكن تلك الوثائق ربما تتسبب له في مشكلات عديدة.
وعندما سُئل كاميرون عن التقارير، رد قائلا: "أنا لا أملك أي أسهم، أو صناديق ائتمانية في الخارج، أو أي أموال في الخارج، لا شيء من هذا القبيل."
الرئيس الأوكراني
أصبح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، حسب الوثائق، مالك الأسهم الوحيد في شركة "برايم أسيت بارتنرز" التي أسستها شركة محاماة "موساك فونسيكا" في جزر العذراء البريطانية.
ووفق "سي إن إن" فإن مشكلة بوروشينكو تتمحور حول احتمال إخفاء ممتلكاته وتجنب الضرائب، حتى لو فعل ذلك من الناحية القانونية، وهو ما يعني أن أوكرانيا استبدلت حاكما يستخدم السلطة السياسية لسرقة موارد بلده، الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، برجل مماثل له.
ومن جانبه قال بوريشينكو في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "أعتقد أنني أول مسئول رفيع في أوكرانيا تعامل مع مسائل حول متطلبات الإعلان عن أملاكه والضرائب المدفوعة وتضارب المصالح بصورة جدية."
رئيس الوزراء الباكستاني
وردت أسماء ثلاثة من أبناء رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في الوثائق التي تربطهم بشركات خارجية تمتلك عقارات في لندن، وفقا لوكالات الأنباء المحلية، مما دفع بعض زعماء المعارضة لدعوته إلى التحقيق في الثروة التي خبأتها عائلته في الخارج.
وذكرت صحيفة "الأخبار" الباكستانية أن أبناء شريف حسين وحسن، وابنته مريم، ارتبطوا بعدد من الشركات في الخارج، وقال حسين إن جميع الشئون التجارية كانت قانونية.
الرئيس الروسي
تحدثت الوثائق عن مزاعم تتعلق بالمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم أن الرئيس الروسي نفسه ليس مذكورا بالاسم في أي من الوثائق.
وذكرت تقارير الوثائق المسربة أن هناك شبكة سرية يديرها شركاء بوتين أودعت ملياري دولار على الأقل من خلال بنوك وشركات في الخارج، وتتطرق الملفات لنحو 100 صفقة تشمل شبكة من شركاء بوتين، بما في ذلك واحدة بيعت فيها حقوق للحصول على قرض بـ 200 مليون دولار مقابل دولار واحد، علمًا أن بوتين لم يرد ذكره بالاسم في أي من هذه الوثائق.
من جانبه نفى الكرملين الروسي كل ما قيل حول الرئيس، مؤكدا أنها "سلسلة من الأكاذيب" تهدف لتشويه سمعة بوتين قبل الانتخابات.
نجوم السينما والرياضة
لم تتحدث وثائق بنما عن السياسيين فقط بل شملت الملفات المسربة نجوم السينما ولاعبي الرياضة المحترفين، أحد أبرزهم هو نجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
ووعد نادي برشلونة الإسباني عبر موقعه الرسمي، بدعم البيان الذي أصدرته عائلة نجمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، والذي نفت فيه صحة التقارير التي تناولتها وسائل الإعلام الإسبانية، عن أن" وثائق بنما" المسربة اتهمت ميسي بالتهرب الضريبي، بحسب "سي إن إن".